يتحدث ممثل شركة دار الفكر العربي بالجزائر سفيان حواني في هذا الحوار، عن النقائص التي ميزت الطبعة الرابعة عشرة للصالون الدولي للكتاب بالجزائر، بعد تغيير وجهته من الصنوبر البحري إلى المركب الاولمبي الذي اعتبره أحد الأسباب الرئيسية في عرقلة سير الصالون مما اثر بشكل واضح على العارضين وعلى الزوار بصفة خاصة. كما يعرج حواني على الكتاب العلمي الذي تتخصص فيه الدار وكذا على نصيب الكتاب الديني من مطبوعات الدار. ما هي الكتب التي تتخصص فيها الدار وما نصيب الكتاب الديني من منشوراتها؟ ** الدار متخصصة في الكتاب العلمي ككتب القانون والكتب الإدارية والكتاب الجامعي أيضا، حيث نحن من يزود اغلب الجامعات على مستوى الجزائر بالكتب الجامعية، من خلال المعارض التي ننظمها بمختلف الفضاءت الجامعية، وهي معارض تستمر عادة قرابة الأسبوع وتلقى نجاحا مميزا، ولاسيما من حيث الإقبال المتزايد عليها. أما الكتب الأخرى كالكتاب الديني مثلا نهتم بطبعه لكن نشارك به عادة في المعارض المحلية والدولية في الجزائر وخارجها، على أساس أن هذا الكتاب يلقى إقبالا كبيرا من قبل الإخوة الجزائريين والعرب بحكم الثقافة الدينية التي يتمتع بها هؤلاء. وماذا عن كتاب الطفل؟ ** اجل الدار تولي اهتماما بالغا لكتب الناشئة بالنظر إلى أهميته والإقبال الذي يلقاه كتاب الطفل من قبل القراء الجزائريين، ولاسيما في الآونة الأخيرة. والى جانب كتاب الطفل نهتم أيضا بالقواميس، حيث يلقى القاموس ايضا إقبالا منقطع النظير على مستوى مكتباتنا لكون سعره مدروسا وفي متناول الطفل والطالب، ويناسب مختلف فئات وأعمار القارئ، عكس الكتب المتخصصة فثمنها مرتفع قليلا مقارنة بالقدرة الشرائية للفرد الجزائري... صراحة الدار تهتم بطبع ونشر العناوين التي تلقى رواجا وإقبالا من قبل القراء. شاركتم في معرض الكتاب الدولي ال14 الذي احتضنته الجزائر مؤخرا. كيف كانت مشاركتكم ؟ وهل ثمة مشاكل عرقلت الدار ؟ ** مشاركتنا كانت في المستوى مع تسجيل بعض النقائص في مقدمتها تغيير قبلة الصالون من الصنوبر البحري إلى المركب الاولمبي 5 جويلية، هذا التغيير اثر بشكل واضح على نجاح التظاهرة ولاسيما من حيث ضيق مساحة العرض أو من حيث قلة المواصلات التي تؤدي إلى المعرض بشوفالي، فضلا عن نقص التهوية، كل هذه النقائص تدخل في إطار التنظيم. وأعتقد أن هذا يحتسب على الناشر والعارض والكاتب والزائر والمنظم في حد ذاته. هل نفهم من قولك إنكم كنتم من بين المعارضين لتغيير قبلة صالون الكتاب؟ ** صحيح كنا من بين المعارضين لفكرة تغيير وجهة الصالون لأسباب كثيرة ذكرتها سابقا، وقد أثرت بشكل واضح على السير الحسن للصالون خلال طبعة هذه السنة. اقترحنا فعلا أن يبقى الصالون بقصر المعارض على اعتبار أن المكان مناسب من كل المناحي من حيث شساعة المساحة ومن حيث النقل ...، لكن يبدو أن المسؤولين أرادوا غير ذلك، لكننا لم نقاطع ولم نعلن في الأصل مقاطعتنا للمعرض، ورغم كل هذه النقائص شاركنا والحمد لله. إذا المركب الاولمبي كان فأل شؤم على العارضين؟ ** لا ليس لهذه الدرجة.. استفدنا من بعض الأمور من نقل الصالون إلى المركب الاولمبي خاصة ما تعلق بسعر كراء الجناح رغم ضيق مساحته مقارنة بالمساحة التي كنا نحصل عليها بقصر المعارض، إلا أن السعر كان جد مدروس حيث لا يتعدى 5000 د ج للمتر الواحد والدار تحصلت على 35 مترا مربعا. وماذا عن العناوين الجديدة التي شاركتم بها في المعرض الدولي للكتاب بالجزائر؟ ** هناك نحو 20 عنوانا جديدا شاركنا به في طبعة هذه السنة في مختلف المجلات العلمية منها كتاب ''الاستثمار في التعليم'' و''مستقبل تعليم الأمة العربية''، ''نانو سيكولوجي .. عبقرية الطفولة'' وغيرها من العناوين الأخرى. وما تقييمك لهذه الطبعة من حيث الإقبال ومن حيث الربح الذي حققتموه؟ ** الإقبال لا بأس به ولاسيما ان توقيت الصالون تزامن وعطلة الفاتح نوفمبر، حيث شهد المعرض خلال هذه الفترة إقبالا متزايدا من قبل الزوار. أما من حيث الربح أولا يمكن القول إن الهدف من مشاركة الدار في هذا المعرض أو غيره من المعارض ليس تجاريا بالدرجة الأولى وإنما نسعى إلى كسب القراء وتعريفهم بمنشورات الدار وأيضا جلبهم إلينا من خلال التخفيضات التي مارستها الدار على معظم الكتب، والربح يأتي في الدرجة الثانية. ويمكن القول إن ما حققناه نسبة مقبولة. على ذكرك للتخفيضات لاحظنا أن دار الفكر العربي، على غرار معظم دور النشر المشاركة في الصالون، لجأت هذه المرة وعلى غير العادة إلى إطلاق التخفيضات في أولى أيام الصالون. ما سر ذلك؟ ** لجانا إلى التخفيضات في أولى أيام الصالون رغم أننا كنا نطلق التخفيضات في الأيام الأخيرة من الصالون بهدف كسب الزائر ولفت انتباهه، لأن ما يخيف القارئ في الغالب هو ارتفاع أسعار الكتب فيكتفي بتصفحها عادة دون اقتنائها، وأعتقد ان هذه الخطوة مكنتنا من كسب ثقة الزائر أكثر، حيث وصلت تخفيضات الدار من 20/ إلى 45/.