يواصل فريق مولودية الجزائر تحضيراته تحسّبا لمواجهة اتحاد خنشلة الثلاثاء المقبل، حيث أبدى المدرب بوميل انزعاجه من التوقفات المتكررة التي تؤثر على مستوى الفريق، وهو الأمر الذي جعله يطالب الإدارة بضرورة برمجة مواجهة ودية نهاية الأسبوع للحفاظ على لياقة اللاعبين، في الوقت الذي تسابق فيه الإدارة الزمن من أجل إقناع فريوي بالعودة لتدعيم هجوم الفريق. وجد المدرّب باتريس بوميل صعوبة كبيرة في وضع برنامج عمل تحضيري يتناسق مع مباريات البطولة في الوقت الذي تعرف فيه برمجة مباريات "العميد" تذبذبا كبيرا، بما أنّ زملاء بخوش خاضوا مواجهة ودية يوم السبت الماضي أمام منتخب الجمهورية العربية الصحراوية، وسيبقى الفريق بدون منافسة لغاية الثلاثاء المقبل موعد مباراة اتحاد خنشلة. الحل الوحيد الذي وجده المدرب أمامه هو ضرورة برمجة مباراة ودية قبل نهاية الأسبوع الحالي من أجل الحفاظ على لياقة اللاعبين من جهة، والفصل في بعض المراكز التي ما زال المدرب متردّدا بخصوص اللاعبين الذين سيقومون بإقحامهم خلال المواجهة المقبلة التي تبقى نقاطها في غاية الأهمية. الإدارة من جهتها تسابق الزمن من اجل إيجاد فريق في الوقت الذي طلب بوميل منها ضرورة برمجة المباراة الودية غدا الخميس او مساء الجمعة على اقصى تقدير ،و هو ما جعل الإدارة تقوم بكل ما في وسعها من اجل إيجاد فريق جاهز لمواجهة "العميد" خلال هذه الفترة . المباراة الودية ستكون فرصة للمدرب بوميل من أجل حسم أمر التشكيلة الأساسية التي سيراهن عليها خلال المواجهة المقبلة في البطولة أمام اتحاد خنشلة، حيث مازال التقني الفرنسي في مرحلة المعاينة فقط خاصة على مستوى بعض المراكز التي لم يجد فيها اللاعب المناسب. فريوي غير متحمّس للعودة ل "العميد" من ناحية أخرى، عاد اسم المهاجم سامي فريوي من جديد يتردد داخل الفريق، حيث ترى الإدارة الحالية انه اللاعب القادر على منح الإضافة والمراهنة عليه خلال الموسمين المقبلين من اجل قيادة هجوم المولودية، وهو ما جعلها تتواصل معه من أجل إقناعه بالعودة الى الفريق من جديد. وضعية فريوي الآن اختلفت كثيرا عن وضعيته قبل المغادرة، فاللاعب أصبح مطلوبا لدى العديد من الأندية الخليجية التي تريد التعاقد معه بعد نجاحه الكبير مع الخالدية البحريني ونيله لقب الهدّاف، إضافة إلى قيادته لفريقه من اجل التتويج بلقب البطولة، كل هذه العوامل عادت إلى الواجهة وستؤثّر لا محالة في قرار اللاعب بالعودة الى المولودية من عدمها. يتواجد فريوي حاليا في نهاية عقده مع الخالدية البحريني، ومع نجاحه الكبير أصبح التعاقد معه يسيل لعاب الأندية الخليجية التي ترى أنّ وضعيته ممتازة بحكم أنّه حرّ من أي التزام، ولاعب تأقلم بسرعة مع الأجواء في الخليج، وساهم بقسط وافر في تتويج الخالدية بلقب البطولة البحرينية. إدارة الخالدية من جهتها تسعى لإقناع اللاعب بالبقاء مع الرفع من أجرته السنوية بعد مساهمته الفعالة في التتويج الأول بلقب البطولة في تاريخ النادي، الذي أنشئ منذ فترة وجيزة، لكن لديه إمكانيات مالية كبيرة انعكست على مستواه الفني، حيث عمل الفريق على التعاقد مع أفضل اللاعبين ممّا رفع من قيمته ومكانته إلى أن أصبح بطلا للبحرين. صعوبة التعاقد مع فريوي بالنسبة لإدارة المولودية تكمن أيضا في أنّ اللاعب طلب مهلة للتفكير، لكنه أكّد لإدارة المولودية أنّه لا يضع العودة إلى البطولة الوطنية في الفترة الحالية ضمن أولوياته رغم الإغراءات، حيث يدرك اللاعب الذي وصل لسن 31 سنة أنّه أمام مرحلة مهمة في مسيرته الكروية تقتضي تغليب العرض المالي عن الرياضي من أجل تأمين مستقبله الشخصي، وهو ما يجعله يبتعد عن المولودية وسيكون التعاقد معه أمرا في غاية الصعوبة بالنسبة لإدارة "العميد".