احتفى المرصد الوطني للمجتمع المدني، نهاية الأسبوع الماضي، بتأسيس فريق كرة القدم للمنتخب الصحراوي، الذي تم الإعلان عن ميلاده رسميا منذ أيام فقط في أرض الجزائر، وذلك بحضور عناصره ومسؤولين عن السفارة الصحراوية بالجزائر ومشاركة أعضاء وإطارات المرصد. أعرب رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، نورالدين بن ابراهم، في كلمته التي ألقاها بفندق الاولمبيك بدالي إبراهيم بالجزائر العاصمة، عن اعتزازه وافتخاره بتأسيس هذا المنتخب الصحراوي لكرة القدم، حيث سيكون سفير الشعب الصحراوي في المحافل الدولية من أجل الدفاع عن قضيته العادلة في سبيل تحرير بلاده من الاستعمار، لافتا الى أن «القضية الصحراوية قضية حق وعدل لشعب يكافح ويناضل من أجل نيل حريته». وأعلن في السياق عن «دعم كل فواعل المجتمع المدني في الجزائر، للمنتخب الصحراوي الذي يحمل القضية الصحراوية عن طريق معشوقة الجماهير في كافة أنحاء المعمورة، ومنه التعريف بحق الشعب الصحراوي، حيث نرفع صوتنا اليوم للتنويه والدفاع عن القضية الصحراوية عن طريق الرياضة ومن خلالها يتم الترويج لقضية الشعب الصحراوي الذي يراد لها التغييب والتأجيل والتأخير والتهميش بأساليب اصطناعية». واعتبر رئيس المرصد، أن الإسراع الشعبي في دعم القضية الصحراوية، يعتبر من الواجبات والفرائض الكبرى علينا جميعا كنشطاء في المجتمع المدني. في محاولة تهميشها من طرف من يريدون الجور على هذه الفضية. مذكرا بالمناسبة بتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية المصادف ل25 ماي من كل سنة، والتي تعتبر محطة وجب الوقوف عندها، خاصة وأنها هيئة افريقية حامية للشعوب من البطش والجور واستغلال الخيرات، على ضوء أن افريقيا لاتزال تئن بسبب استمرار معاناة الشعب الصحراوي ومن الوضع القائم، على غرار الصراعات والصدام والازمات التي تؤثر على اقتصادات الدول الافريقية. بدوره شدد موسى زيو، المستشار بسفارة الجمهورية الصحراوية في الجزائر، في كلمة ألقاها نيابة عن السفير الصحراوي بالجزائر، على استعمال الدبلوماسية الرياضية للتحسيس بالقضية الصحراوية عن طريق ملاعب كرة القدم عبر مختلف أرجاء العالم، حيث ستكون تلك الملاعب فرصة لإسماع صوت الحق عبر المحافل الرياضية الكروية الدولية، التي لطالما كانت ذلك. واعتبر ذات المسؤول، أن تاريخ تأسيس فريق كرة القدم الصحراوي الذي تم الإعلان عن ميلاده منذ أيام على أرض الجزائر، لم يكن اعتباطيا، بل اختيرت له محطات تاريخية، على غرار الذكرى 50 لتأسيس جبهة البوليساريو واندلاع الكفاح المسلح، ولعب مباراة مع فريق مولودية الجزائر التاريخية المشهود لها بحمل لواء الدفاع عن حرية واستقلال الجزائر، في ملعب نيلسون مانديلا ببراقي بالجزائر العاصمة وما له من رمزية كبيرة في الكفاح والتحرر. وأضاف، «الرسالة اليوم واضحة، من خلال تحمل المسؤولية الكبيرة في حمل قضية الشعب الصحراوي إلى المحافل الدولية الكروية، لتفرض وجودنا ونحقق الحرية المنشودة من خلال الرياضة، التي تعتبر جبهة أخرى من جبهات التحرر، مغتنما الفرصة للثناء على الإعلام الجزائري الذي أوصل الحدث للعالمية». في نفس السياق، تداول على ميكرفون حفل التكريم، كل من رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، سعيد العياشي، الذي اعتبر أن مسؤولية فريق كرة القدم الصحراوي لا تقل أهمية عن دور الوحدات القتالية للجيش الصحراوي في الميدان، ما يبرز ثقل المسؤولية التي تقع على الشباب الصحراوي في الدفاع عن قضيتهم العادلة فيما تحدث رئيس الفيدرالية الصحراوية للرياضة، أحمد بابا يحيى بوحبيني، عن واجب المنتخب الصحراوي بالتحسيس بالقضية الصحراوية عبر المشاركة في المحافل الدولية الرياضية، حيث سترفع راية الشعب الصحراوي عاليا وترفرف في السماء، مستشهدا بفريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم الجزائري الذي رفع التحدي خلال استعمار الجزائر من قبل فرنسا وساهم في رفع قضيتها في المحافل العالمية.