تحت شعار "عطور فنية تشكيلية"، انطلقت بولاية النعامة فعاليات الطبعة التاسعة للصالون الوطني للفن التشكيلي بمشاركة حوالي 22 فنانا يمثلون 17 ولاية و12 فنانا من ولاية النعامة، وذلك بدار الثقافة احمد شامي بالنعامة، تحت الرعاية السامية لوزيرة الثقافة والفنون وإشراف مديرية الثقافة والفنون ووالي ولاية النعامة الوناس بوزقزة الذي افتتح هذه الطبعة. تزامنت فعاليات الصالون مع الاحتفالات باليوم الوطني للكشافة الاسلامية الجزائرية، حيث تزيّن بهو دار الثقافة احمد شامي بلوحات فنية متنوّعة استقطبت جمهورا غفيرا من عشّاق ومحبّي هذا الفن. ويأتي الصالون الوطني للفن التشكيلي في إطار البرنامج الثقافي والفني لدار الثقافة احمد شامي لولاية النعامة، حيث يشكّل حدثا ثقافيا هاما وفرصة للفنانين من مختلف ولايات الوطن، لإبراز مواهبهم الفنية وتطويرها لتبادل التجارب والخبرات، وكذا احتكاك فناني الولاية بفناني مختلف الولايات من أجل تسويق مهاراتهم الفنية، وما صنعت أناملهم وجادت به قريحتهم في مجال الريشة والترويج لها. كما يسعى القائمون على قطاع الثقافة من خلال هذه البرامج المتنوعة التي ينظمها هذا المرفق الثقافي، إلى إعطاء دفعة للعمل والنشاط الثقافي بالولاية، والعمل على التعريف والترويج للتراث المحلي الهام والمتنوع الذي تزخر به الولاية، بالإضافة إلى دعم وتشجيع المبدعين والمواهب في كل المجالات الفنية، خاصة وأنّ ولاية النعامة تزخر بموروث ثقافي وتاريخي وسياحي هام يعود لعصور غابرة، وستكون كذلك فرصة لزوارها لاكتشافها من خلال البرنامج المسطر على هامش هذا الصالون، منها محطات الصخور المنقوشة التي تعد أول محطة مكتشفة في العالم، الغابة المتحجرة، المحطة الحموية عين ورقة، قلعة الشيخ بوعمامة والواحات، حيث خصص اليوم الثاني من هذا الصالون لزيارة بلدية تيوت السياحية والتي ستكون متحفا مفتوحا لهؤلاء الفنانين لتصوير لوحات فنية متنوعة وفرصة كذلك للإبداع من خلال الورشات الفنية المنظمة في الهواء الطلق، سواء بتيوت أو بدار الثقافة، وهو فرصة كذلك للجمهور وهواة الريشة للتعرف على فنانين من مختلف مناطق الوطن، قدموا من الطارف، أم البواقي، سيدي بلعباس، وهران، مستغانم وغيرها من الولايات.