تم، أمس، بالعاصمة، إطلاق حملة تحسيسية بالوكالات والهياكل التابعة للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، بهدف المساهمة في عمليات التوعية حول الوقاية من آفة المخدرات وآثارها السلبية، وذلك بالتنسيق مع مختلف الفاعلين في هذا المجال. ولدى إشرافه على إعطاء إشارة انطلاق هذه الحملة التحسيسية، أوضح وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، فيصل بن طالب، أن الحملة تهدف الى المساهمة في التوعية والتحسيس حول آفة المخدرات ومخاطر المؤثرات العقلية وآثارها السلبية، مع إبراز الدور التوعوي الذي يلعبه الضمان الاجتماعي في مجال الوقاية. وأشار الوزير، الى أن هذه الحملة التحسيسية تتضمن تنظيم أيام إعلامية وتحسيسية وفق برنامج مسطر على مستوى الهياكل المحلية للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، بالتنسيق مع الهيئات والفاعلين في هذا المجال للمساهمة في الجهد الوطني الرامي إلى مكافحة آفة المخدرات وتعزيز الوقاية منها. وأبرز أنه تم اختيار صناديق الضمان الاجتماعي، لكونها أحد «صمامات الأمان التي يقع على عاتقها الحفاظ على الاستعمال العقلاني للأدوية والحد من الاستعمالات غير الصحية لها». وأضاف بن طالب، أن الحملة التحسيسية تشكل أيضا فرصة للحوار مع مختلف المتدخلين من مهنيي الصحة، سيما الأطباء والصيادلة وكذا الهيئات وفعاليات المجتمع المدني من أجل تعزيز التنسيق بين كل الأطراف لحماية المجتمع من هذه الآفة. بدوره، ذكر رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، مسعود بلعمبري، بالشراكة الموجودة بين النقابة وقطاع الضمان الاجتماعي، مشيرا الى مساهمة النقابة في» إنجاح العديد من المشاريع»، على غرار توسيع استعمال نظام الدفع من قبل الغير ونظام بطاقة «الشفاء» وكذا تطبيق السعر المرجعي. وبهذه المناسبة، أكد بلعمبري استعداد الصيادلة للمساهمة، بالتنسيق مع الضمان الاجتماعي، في مجال مكافحة الادمان والوقاية من الاستعمال غير الشرعي للمؤثرات العقلية والعمل من أجل وضع آليات ميدانية جديدة في مجال تعزيز هذه الوقاية.