اجتمع وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، بأعضاء بعثة الجزائر الدائمة لدى الأممالمتحدة، تحت قيادة السفير والمندوب الدائم للجزائر، عمار بن جمعة، وذلك في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى نيويورك، وفق ما أفاد الخميس بيان للوزارة. وبهذه المناسبة -يضيف البيان- «شجع الوزير أحمد عطاف أعضاء البعثة على مواصلة جهودهم وتكثيفها، تحسبا للاستحقاق المنتظر يوم السادس من يونيو والعمل على حصول ترشيح الجزائر لعضوية مجلس الأمن على أكبر عدد ممكن من تأييد الدول الأعضاء في منظمة الأممالمتحدة، وفقا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون». كما شدد عطاف على توجيهات الرئيس تبون المتعلقة بالتحضير الأمثل للمحطات المقبلة، «وذلك عبر السعي لتوفير جميع عوامل وشروط نجاح عهدة الجزائر وتقديمها إضافة نوعية لأداء المجلس، بالشكل الذي يضمن إضفاء فعالية أكبر على الجهود الرامية لحفظ السلم والأمن الدوليين». في هذا الإطار، واستنادا إلى السجل الحافل للدبلوماسية الجزائرية، أبرز وزير الخارجية «ضرورة مضاعفة الجهود والعمل بكل تفان وإخلاص من أجل إسماع صوت الجزائر وما يتسم به من حكمة وتبصر والتحلي بروح المبادرة للمساهمة الفعلية في تمكين المجموعة الدولية من مواجهة التحديات الراهنة»، وفق ما جاء في البيان. واختتم عطاف بالقول إن الجزائر، التي حظي ترشيحها بمساندة الاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية، «تتجه لمجلس الأمن وهي محملة بمسؤولية ترجمة آمال وتطلعات الدول والشعوب الشقيقة في هذين الفضاءين بالحد من الأزمات والوقاية منها والعيش في كنف الأمن المستدام والرخاء المشترك». ..ويشارك في مراسم تأبين الفقيد المجاهد الحاج قوديح الهواري شارك وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، على هامش زيارة العمل التي يقوم بها إلى نيويورك، في مراسم تأبين الفقيد المجاهد الحاج قوديح الهواري الذي اشتغل ببعثة الجزائر لدى الأممالمتحدة ابتداء من سنة 1958، حسب ما أفاد بيان للوزارة الخميس. وقدم عطاف بالمناسبة تعازيه الخالصة لعائلة الفقيد، مترحما على روحه الطاهرة وراجيا المولى عز وجل أن يتغمده برحمته الواسعة وأن يسكنه فسيح جناته. تجدر الإشارة أن مراسم التأبين قد تمت قبيل نقل جثمان الفقيد المجاهد من نيويورك إلى وهران أين سيوارى الثرى. وقد اشتغل الفقيد مع البعثة الأولى لجبهة التحرير الوطني لدى الأممالمتحدة والتي كان ينشطها المرحومون حسين آيت أحمد ومحمد يزيد وعبد القادر شندرلي، وواصل عطاءه مع البعثة الجزائرية بعد استقلال الجزائر، وذلك من سنة 1962 إلى غاية مطلع العشرية الفارطة. وولد الفقيد سنة 1929 بحي «المدينة الجديدة» بمدينة وهران، وانخرط في صفوف المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني سنة 1956، وشارك في عدة مهام مناهضة للمستعمر الفرنسي الذي ألقى عليه القبض وحكم عليه بالإعدام، حيث بقي في السجن إلى غاية الاستقلال.