شروط تنظيمية وأمنية ولوجيستية مثالية في مراكز الامتحان لن نسمح العبث بمجهود التلميذ والولي وجهود الدولة صب منحة المردودية بالنسبة لمنتسبي القطاع قبل عيد الأضحى أشرف وزير التربية والتعليم عبد الحكيم بلعابد، على انطلاق امتحان شهادة التعليم المتوسط- دورة جوان 2023- من مركز امتحان الشهيدة حلاس فاطمة من ولاية تيسمسيلت، وسط ظروف جيّدة عبر كل مراكز الامتحان حسب وصف الوزير والمترشحين الذين التقتهم «الشعب». أوضح وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، في تصريح أدلى به بالمناسبة، أن كل الظروف مهيّأة لضمان نجاح سير امتحان شهادة التعليم المتوسط- دورة جوان 2023، مشيدا بالشروط التنظيمية التربوية والأمنية واللوجيستية التي تم توفيرها بإحكام، حسب الوزير. وأشار بلعابد إلى أن تنفيذ كل مخرجات المجلس الوزاري المشترك المنعقد في 16 ماي برئاسة الوزير الأول، منوّها بدور كل الدوائر الوزارية الشريكة في تنظيم الامتحان بشكل مباشر أو غير مباشر. ويجتاز أكثر من 800 ألف مترشح امتحان شهادة التعليم المتوسط في دورة جوان 2023، موزعين عبر 2967 مركز امتحان. وبولاية تيسمسيلت، التي أشرف منها وزير التربية على انطلاق الامتحان، يجتاز 6911 مترشح امتحان شهادة التعليم المتوسط، موزعين عبر 35 مركز امتحان يشرف على تأطيرهم 3125 مؤطر منهم 2426. وعن اختياره للولايات الثلاث التي تابع من خلالها وزير التربية فعاليات اليوم الأول من امتحان شهادة التعليم المتوسط، أوضح بلعابد أن هذا الأمر يدخل في سياسة الحكومة التي شرعت في التنقل إلى الولايات من أجل متابعة مدى تطبيق البرامج الاستثمارية في مختلف القطاعات الوزارية، بالإضافة إلى الإصغاء لكل أطياف المجتمع وفعاليات المجتمع المدني لترشيد النفقات والمضي قدما في التنمية بطرق وسبل سليمة، من خلال منح كل مشروع ما يستحقه من تأطير واعتمادات لتدارك بعض التأخر المسجل في مشاريع تنمية تخص قطاعات معينة. وكشف الوزير الوصي عن موعد نتائج امتحان شهادة التعليم المتوسط والتي ستكون في حدود 25 جوان الشهر الجاري. الشروع في تكوين أساتذة اللغة الإنجليزية بالمدارس العليا أكد وزير التربية عن الشروع في تكوين أساتذة مختصين في تعليم اللغة الانجليزية على مستوى المدارس العليا للأساتذة بعد إدراجه كتخصص جديد تماشيا مع قرار رئيس الجمهورية القاضي بتثبيت اللغة الإنجليزية بالتعليم الابتدائي. وقال وزير التربية الوطنية، على هامش إعطاء إشارة انطلاق امتحان شهادة التعليم المتوسط من ولاية تيسمسيلت، «تعلمون أنه تم خلال السنة الدراسية الحالية، إدراج تعليم اللغة الانجليزية في التعليم الابتدائي وهو إجراء استراتيجي هام ومفيد ويعتبر إضافة كبيرة للنظام التربوي بالجزائر. وأضاف الوزير، أن حرص الرئيس تبون على رصّ أركان هذه اللغة في النظام التربوي الجزائري، بإقرار تثبيت اللغة الانجليزية بالتعليم الابتدائي، والتي تعد «لبنة أخرى تضاف لتقوية وجود هذه اللغة في التربية الوطنية والتعليم الابتدائي، وهي الشروع قي تكوين الأساتذة على مستوى المدارس العليا للأساتذة متخصصين في تعليم اللغة الانجليزية في التعليم الابتدائي بشكل فوري وستشرع هذه المدارس العليا بداية من الدخول الجامعي المقبل في تكوين هؤلاء». ووصف وزير التربية قرار إدراج تخصص أستاذ اللغة الانجليزية في المدارس العليا للأساتذة، بالإضافة الكبيرة والإستراتيجية الحاسمة لتثبيت هذه اللغة بشكل صحيح ودائم وفعّال في النظام التربوي الجزائري. امتحان تقييم المكتسبات نقلة نوعية في المنظومة التربوية قال وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، إن الجزائر خطت خطوة كبيرة وحققت نقلة نوعية في منظومة التقييم المدرسية، وهو ما يدخل في إطار برنامج السيد الرئيس ومخطط عمل الحكومة لإعادة النظر في منظومة التقييم المدرسي. وأضاف الوزير، أنّ مصالح الوزارة شرعت في هذا الاتجاه من مهد التعليم، من خلال إعادة النظر فيما كان يسمى في السابق بامتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، وأصبح الآن يسمى بامتحان تقييم المكتسبات. في ذات السياق، كشف الوزير أن «التجربة آخذة في الانتقال من منظومة نقطية (تعتمد على نقاط التلميذ لتقييمه) وهي المنظومة التي قال بشأنها الوزير إنها قد تخفي أشياء في المراحل الأولى لتعليم التلميذ، إلى منظومة تقييمية تكتشف الاختلالات التي لم تكتسب لتداركها وتأمين نجاح ومسار دراسي أحسن لتلامذتنا. وذكر وزير التربية بتصريح المديرة الإقليمية للصندوق الوطني للأمم المتحدة اديل خضر، والتي أشادت بتجربة الجزائر في هذا المنظومة التقييمية للتلميذ، واصفة إياها بالتجربة الرائدة في المنطقة، وهي التجربة الجديدة والهادفة التي تستعملها الدول المتقدمة في أنظمتها التربوية. وأضاف الوزير بلعابد، أن المديرة الإقليمية للصندوق الوطني للأمم المتحدة أديل خضر، دعت دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للاقتداء بالتجربة الجزائرية في النظام التربوي التقويمي الحديث. وأوضح الوزير أن امتحان تقييم المكتسبات سيمنحنا قراءة كبيرة ودقيقة في كل التخصصات والمواد التي يدرسها أبناؤنا، قائلا: «بفضل هذه المنظومة التقييمية سنرى ما لم نكن نراه في السابق». وأشار بلعابد، أن بوادر نجاح هذا النظام التربوي بدأت تلوح في الأفق، مشيرا الى حرص دائرته الوزارية على تقييم هذه التجربة والإصغاء لجميع الشركاء، من أولياء وأستاذة ومديري التعليم الابتدائي والمتوسط من أجل العمل على تحسين هذه المنظومة التقييمية وتطويرها من أجل بلوغ فاعلية أكثر. وخلص إلى أن هذه التجربة ستتدرج منطقيا مع السنوات لتصل إلى شهادة البكالوريا. التوجهات العلمية تتماشى مع مخططات الحكومة كشف بلعابد على أن هناك توجها بالنسبة للمعلومة ككل من أجل الذهاب نحو التخصصات العلمية وعلى رأسها الرياضيات، مشيرا الى فتح المجال من أجل إعطاء الفرصة أكثر لكل من لديهم قدرات في المواد العلمية وعلى رأسها الرياضيات الراغبين في التوجه نحو هذا التخصص سيتم مساعدتهم. وأوضح الوزير أن تعليمات وجهت من أجل زيادة تعداد التلاميذ في الدخول المدرسي المقبل، تماشيا مع سيارة الدولة، ومن أجل التوافق مع مخرجات التعليم العالي والبحث العلمي التي تعرف إنشاء مدرسة وطنية عليا للرياضيات وأخرى للذكاء الاصطناعي ومدرسة عليا للتكنولوجيات المتقدمة. في ذات السياق، أوضح أن هذه التوجهات تهدف لخدمة المجتمع والاقتصاد الوطني. ظاهرة الغش آيلة إلى الزوال.. أوضح وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، أن ظاهرة الغش آيلة للزوال بفضل النصوص القانونية التي أصدرتها الحكومة، بالإضافة إلى الإجراءات الصارمة والملحّة والشاملة التي تقوم بها الدولة الجزائرية لمحاربة ظاهرة الغش بمختلف أشكاله. ذكّر وزير التربية بالإجراءات المتخذة لمكافحة ظاهرة الغش، التي شهدت تراجعا بفضل الإجراءات القانونية وحزم الدولة في محاربة هذه الظاهرة الدخيلة على المنظومة التربوية الجزائرية. وقال الوزير، إن العمل يتم مثلما كان في امتحانات السنة الماضية، حيث تم تنصيب لجان على مستوى كل ولاية يترأسها النائب العام للولاية، بالإضافة إلى مدير التربية ومصالح الأمن والدرك الوطني والأمن الداخلي. وأضاف الوزير، أن الجميع يسهر على متابعة أجواء سير الامتحان مع الاستعداد لأي إجراءات فورية، مشيرا الى أن الظاهرة الدخيلة آيلة للزوال والدولة لن تكف عن ملاحقة كل من يريد التشويش على أبنائنا في ظرف حساس. وقال الوزير بلعابد بنبرة غضب، «إن هذا الظرف حساس بالنسبة لأبنائنا المرشحين ويتطلب التركيز، لن نسمح فيه لبعض العابثين العبث بمجهود التلميذ والولي وجهود الدولة، لذلك سنكون صارمين ولن نتسامح مع هذا الأمر». ونوُه وزير التربية بالدور الذى يقوم به الشركاء الاجتماعيون من أولياء التلاميذ والنقابات الذين شاركوا بصفة فعالة في تأمين واستقرار القطاع. وأضاف الوزير، أن الكثير من المشاكل والعراقيل تم حلّها من خلال عمل الوصاية مع الشريك الاجتماعي بكل مسؤولية، مشيرا الى أن الشركاء الاجتماعيين في قطاع التربية هم جزء لا يتجزأ من القطاع والعمل معهم سيكون من أجل صالح القطاع والتلاميذ. وفيما يخص حماية الأستاذ والحرّاس بمراكز الامتحان، خلال أيام الامتحان الرسمية، أوضح الوزير أن القوانين التي تم إقرارها لحماية الأستاذ كانت مطلبا من طرف هؤلاء، وهو ما حملته هذه المواد الإضافية وشرّعت خصيصا لحماية الأستاذ والمربّي. وذكر بلعابد بجهود رئيس الجمهورية من أجل إعطاء الأستاذ مكانته الحقيقية في المجتمع، مشيرا الى القانون الأساسي الذي سيتم الإفراج عنه وهو القانون الذي سيحمل مكاسب هامّة لكل مكونات القطاع وعلى رأسها الأستاذ. وتوجه وزير التربية بالتحيّة للأساتذة، داعيا إياهم للمزيد من الجهود لإعطاء فعّالية أكثر للنظام التربوي الجزائري. كما كشف عن موعد صب منحة المردودية بالنسبة للمنتسبين للقطاع قبل عيد الأضحى. وذكر الوزير بصب المخلفات الناجمة عن العمل بعنوان 2022 قبل 31 ماي المنصرم، فيما أسدى تعليمات من أجل تسوية مخلفات سنة 2023 قبل 30 جوان الجاري. وعن مواكبة المرافق والمؤسسات التربوية للزيادة التي يعرفها القطاع في عدد المتمدرسين، أوضح الوزير أن الدولة تحرص على إنشاء هياكل تربوية بشكل مستمر، ويرتقب استلام ما يفوق 420 مؤسسة تعليمية للأطوار التعليمية الثلاثة مع الدخول المدرسي المقبل. وفيما يخص توظيف الأساتذة حملة شهادة ليسانس في التربية البدنية والرياضية، فقد كشف الوزير عن تواصل عملية التسجيل رغم نفاد الآجال في الأرضية الرقمية المخصصة لذلك. وقال الوزير «بالرغم من نفاد آجال التسجيل المحددة فلا تزال الأرضية الرقمية لوزارة التربية الوطنية، والمقصود هنا هو تسجيل حملة شهادة ليسانس لهذا التخصص من دون استثناء، والذين سيشرعون في العمل ابتداء من الدخول المدرسي المقبل». ضمان الشفافية والسير الحسن للامتحان.. أكد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، أهمية مراكز التجميع والتصحيح في ضمان السير الحسن للامتحانات الوطنية. وعلى هامش تفقده لمركز التجميع بثانوية أول نوفمبر بالأغواط، أوضح الوزير الدور الذي تقوم به هذه المراكز في تعزيز الشفافية والنزاهة للامتحانات الرسمية. وقد تفقد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، مركز التجميع والإغفال بثانوية أول نوفمبر 1954 بالأغواط، حيث ذكر بالأهمية البالغة لهذه المراكز والدور الذي تلعبه في تأمني وضمان نزاهة الامتحان، من خلال تنكير وإغفال هوية المترشحين عن طريق التشفير والترميز. وأضاف الوزير، أن الغاية من هذه المرتكزات يتمثل في تخفيف العبء على مراكز التصحيح وتحييدها عن كل ما يتعلق بهوية المترشح. ووصف الوزير مراكز التجميع ب»المصفاة» التي تقوم بأعمال متعددة تضمن سلامة أوراق المترشحين وعدم الخلط. وأشار الوزير، أن عدد مراكز التجميع عبر الوطن بلغ 18 مركزا، في حين يقدر عدد مراكز التصحيح ب91 مركزا. ويستقبل مركز التجميع والإغفال بولاية الأغواط أجوبة أكثر من 40 ألف مترشح، قادمة من أربع ولايات وهي الجلفة، غرداية، تقرت والمنيعة، فيما يتم توزيعها لاحقا على أربعة مراكز تصحيح وهي الأغواط ووادي سوف وورقلة والمغير.