نسف عضو الأمانة الوطنية، ممثل الجبهة بالأممالمتحدة والمنسق مع المينورسو، الدكتور سيدي محمد عمار، الادعاءات الكاذبة التي روج لها مؤخراً ممثل دولة الاحتلال المغربي لدى الأممالمتحدة بشأن التجنيد العسكري للأطفال الصحراويين، واصفاً ما قام به المعني كمثال على "مهاراته التي لا نظير لها" في مجال التضليل والتلفيق والأكاذيب السافرة. قال الدبلوماسي الصحراوي في بيان صحفي، إنه كان ينبغي لممثل دولة الاحتلال المغربي أن يشعر بالقلق إزاء الوضع المخزي والبائس للأطفال في بلده بدلا من نشر ادعاءات كاذبة عن الأطفال الصحراويين الذين يتعرضون يومياً لفظائع يندى لها الجبين في الصحراء الغربية المحتلة، ومحاولة إقناع الآخرين عبثاً بأن بلاده تحترم حقوق الإنسان وهي كذبة لا تنطلي على أحد. السفير سيدي محمد عمار، ندّد في بيانه بممثل دولة الاحتلال المغربي الذي يتعمّد تكرار ادعاءاته التي لا أساس لها من الصحة، والتي سبق دحضها، بشأن مزاعم "التجنيد العسكري للأطفال في مخيمات اللاجئين". و قال "إن العديد من وكالات الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والوكالات الدولية تعمل في مخيمات اللاجئين الصحراويين منذ عقود، ولم يدعم أي منها هذا النوع من الادعاءات. وثمة أدلة كثيرة لدحض هذه الافتراءات المتكررة لدولة الاحتلال المغربي. ومع ذلك، يكفي الإشارة إلى بيان واحد فقط صادر عن الاتحاد الأوروبي، وهو أحد المانحين الموجودين في مخيمات اللاجئين الصحراويين". في إجابته المقدمة في 4 ماي 2021 نيابة عن المفوضية الأوروبية، أعلن الممثل السامي، السيد جوزيب بوريل، أن "دائرة العمل الخارجي الأوروبي والمفوضية الأوروبية تتابعان عن كثب وضع حقوق الإنسان في مخيمات اللاجئين، ولم تسجل تجنيد الأطفال من قبل جبهة البوليساريو أو مشاركتهم في العروض العسكرية" . و يضيف الدبلوماسي الصحراوي "إن شهادة الاتحاد الأوروبي، التي هي غنية عن البيان، تدحض بشدة الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة لممثل دولة الاحتلال المغربي الذي لم يتمكن من العثور على أي مصدر موثوق لدعم مزاعمه السخيفة وانتهى به الأمر إلى الاستشهاد ببعض "شبكات التواصل الاجتماعي" التي يُعرف جيدا مروجها وممولها". واسترسل الدبلوماسي يوضّح انه "بدلا من نشر ادعاءات كاذبة عن الأطفال الصحراويين، ومحاولة إقناع الآخرين عبثا بأن "المغرب قد التزم بكامل الترسانة القانونية للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي لحماية وتعزيز حقوق الطفل"، كان ينبغي لممثل دولة الاحتلال المغربي أن يشعر بالقلق إزاء الوضع المخزي والبائس للأطفال في بلده". واستدل المتحدث في هذا المجال بتقرير الاتجار بالبشر الصادر في جويلية 2022 عن وزارة الخارجية الأمريكية، الذي أكد انه يتم استغلال الأطفال في المغرب "للعمل والعمل المنزلي والتسول والاتجار بالجنس، حيث يقوم بعض الرعايا الأجانب بالسياحة الجنسية للأطفال في المدن المغربية الكبرى".