"الخضر" لمواصلة النتائج الإيجابية من بوابة "نسور قرطاج" يواجه المنتخب الوطني، سهرة اليوم، نظيره التونسي وديا بملعب 19 ماي1956 بعنابة، وهي المواجهة التي يسعى من خلالها أشبال الناخب الوطني جمال بلماضي إلى مواصلة سلسلة الانتصارات ومواصلة تجريب العناصر الجديدة واستغلال أيّ فرصة لاكتشاف لاعبين جدد. يستقبل المنتخب الوطني نظيره التونسي وديا، سهرة اليوم بعنابة، وهي المواجهة الأولى التي يلعبها "الخضر" تحت قيادة بلماضي في عنابة، وجاء اختيار هذه الأخيرة بعد أن لاحظ الناخب الوطني الشغف الكبير للجمهور العنابي وأيضا جاهزية الملعب الذي خضع لإعادة تهيئة كاملة أعادت له رونقه وجماله. مواجهة اليوم ورغم أنّها ودية لكنها ستعرف مستوى كبيرا بالنظر إلى أنّ الفارق ليس كبيرا في المستوى بين المنتخب التونسي والمنتخب الجزائري والمواجهات بين الجارين عادة ما كانت تعرف ندية كبيرة ومنافسة على أرضية الميدان، وهو الأمر الذي يجعلها جديرة بالمتابعة. الأكيد أنّ الهدف الأول للناخب الوطني هو تحقيق الانتصار لمواصلة السلسلة الإيجابية في الفترة الأخيرة، وهو الأمر الذي سينعكس إيجابا على معنويات اللاعبين الذين تعودوا على تحقيق النتائج الإيجابية في الآونة الأخيرة، حيث ستكون المواجهة فرصة للتأكيد من أنّ المنتخب الوطني جاهز من كلّ النواحي لكأس افريقيا المقبلة. مواجهة تونس تأتي بعد يومين فقط من مباراة أوغندا والتي عرفت تحقيق انتصار ثمين والكثير من المكاسب بخصوص العناصر الجديدة التي أبانت على إمكانيات معتبرة تؤكد أنّ خيارات الناخب الوطني أصبحت مدروسة وبلماضي استعاد البوصلة بعد أن فقدها قبل "الكان". لعب مباراة بعد 48 ساعة من مواجهة أوغندا ستعرف بالتأكيد الكثير من التغييرات، حيث سيكون من المستحيل المراهنة على نفس اللاعبين الذين نجحوا في الفوز على أوغندا بالكاميرون، وهو ما معناه أنّ الناخب الوطني سيقوم بتغيير كلي للتشكيلة من خلال الاعتماد على عناصر أخرى. ثراء التشكيلة والخيارات متوفرة يمتلك المنتخب الوطني خيارات عديدة في مختلف المناصب، حيث كان الناخب الوطني جمال بلماضي موفقا إلى حد كبير في اختيار العناصر التي يراهن عليها خلال التربص الحالي لإدراكه أنه مجبر على الاعتماد على تشكيلة في كل مباراة، بحكم أنّ الفارق الزمني ضئيل بين المواجهة الأولى والثاني والذي لا يتعدى 48 ساعة. على مستوى حراسة المرمى نال انطوني ماندريا فرصته كاملة خلال مواجهة أوغندا ولعب كلّ المباراة ورغم أنه ظهر بمستوى مقبول، إلا أنّ بلماضي سيقوم بتجريب حارس آخر في التشكيلة، مساء اليوم، للوقوف على إمكانيات كلّ واحد تحسبا لنهائيات كأس افريقيا القادمة. الحارس زغبة يتجه ليكون الحارس الأساسي للمنتخب الوطني خلال الفترة المقبلة، خاصة أنه يتفوق بمراحل على كلّ من ينافسه في هذا المركز، وهذا بفضل العديد من المزايا التي يتمتع بها وزادت من حظوظه في التواجد ضمن التشكيلة الأساسية والتي يبقى أهمها الثبات الانفعالي وبرودة الأعصاب التي يتمتع بها. على مستوى الدفاع التأكيد أنّ هناك الكثير من التغييرات من حيث تبقى الخيارات متوفرة في هذا الخط، من خلال تواجد لاعبين لم يشاركوا أمام أوغندا، على غرار ماندي وتوبة إضافة إلى قيطون الذي دخل في الشوط الثاني وهو ما يجعل إمكانية مشاهدة الثنائي ماندي وتوبة في المحور مع منح الفرصة لقيطون على الجهة اليمنى وليريس على الجهة اليسرى. وسط الميدان هو الآخر يعرف تواجد العديد من اللاعبين المميزين القادرين على منح الإضافة، حيث ستكون الفرصة مواتية لعودة كلّ من بن طالب وزروقي إلى التشكيلة الأساسية دون نسيان كلّ من عوار وشايبي اللذان سيتنافسان على مركز صناعة اللعب مع إمكانية الاستنجاد بكل من عبد اللي وشيتة في الشوط الثاني. الهجوم هو الآخر سيعرف إجراء بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية في ظلّ تواجد بعض اللاعبين الذين لم يشاركوا خلال مواجهة أوغندا، على غرار بونجاح الذي يرتقب أن يكون أساسيا خلال مباراة تونس سهرة اليوم، وهو الذي يتواجد في وضعية جيدة من الناحية البدنية. الأكيد أنّ مواجهة تونس ستعرف عودة الناخب الوطني إلى التشكيلة الأساسية التي لن تكون كاملة بحكم غياب بعض العناصر بسبب الإصابة، على غرار بن ناصر والذي سيترك فراغا كبيرا في الوسط دون نسيان عدم توجيه الدعوة إلى كل من قادري وزرقان وهو ما يؤكد أنّ المنافسة كبيرة على المراكز.