أنهى المنتخب الوطني تربصه التحضيري بمواجهة السويد حيث عرفت المباراة هزيمة أشبال الناخب الوطني جمال بلماضي بهدفين دون رد، وهي النتيجة التي تبدو قاسية خاصة ان المنافس استفاد كثيرا من الأخطاء التي ارتكبها دفاع المنتخب الوطني وحالة الطرد لبن سبعيني. كان بلماضي يراهن على مواجهة السويد من أجل ترميم ما يمكن ترميمه بعد التعادل أمام مالي، لكن سارت الأمور عكس توقعاته وبالرغم أنه اختار التشكيلة الأساسية ولكن تواضع مستوى بعض اللاعبين والأخطاء المرتكبة ساهمت الى حد كبير في الخسارة التي كانت قاسية. مجريات المباراة كانت لصالح المنتخب الوطني من البداية من خلال السيطرة على الكرة وبالرغم من ان السيطرة كانت عقيمة ما عدا فرصة سليماني التي تصدى لها ببراعة الحارس اولسن إلا ان امتلاك الكرة حرم المنافس من تهديد مرمى مبولحي حيث كانت نصف ساعة الأولى لصالح المنتخب من حيث امتلاك الكرة. الأمور سارت عكس التوقعات بعد الخطأ المجاني الذي ارتكبه بن سبعيني، وهو ما كلفه البطاقة الصفراء الثانية والطرد من المباراة حيث اخلط هذا الأمر حسابات الناخب الوطني الذي لجأ الى حلول ترقيعية لم يكن لها أثر ايجابي خاصة أنه من الصعب مواجهة منتخب السويد بلاعب ناقص. الأكيد ان المنتخب السويدي كان يدرك قوة وخطورة المنتخب الوطني حيث لعب بطريقة دفاعية من البداية مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، ولكن طرد بن سبعيني سهل كثيرا من مهمة مهاجمي المنافس حيث نجحوا في التسجيل مرتين في الشوط الاول والثاني مستغلين تواضع مستوى توبة الذي يبدو انه تأثر من الناحية الفنية بابتعاده عن المنافسة منذ فترة مع فريقه. طرد بن سبعيني جعل بلماضي يراجع خياراته وخريطة التغييرات التي كان يريد القيام بها حيث بدأ يفكر في البحث عن هدف تقليص الفارق الذي كان سيعود بالفائدة على المنتخب لأنه سيرفع معنويات اللاعبين ويحاولون العودة في النتيجة إلا ان العكس هو الذي حدث حيث انتهت المباراة بالخسارة التي تعد قاسية بالنظر الى المجهودات التي بذلها اللاعبون على أرضية الميدان. تجربة مواجهة السويد كانت مفيدة بالنسبة للناخب الوطني خاصة ان المنافس من المنتخبات التي لديها مستوى فني جيد بالرغم من أنها ليست من منتخبات النخبة في أوروبا إلا ان الاحتكاك بهم يبقى أمرا ايجابيا ويسمح للناخب الوطني بالتعرف على القدرات الفنية والتقنية لبعض اللاعبين. الفترة المقبلة ستعرف ركون المنتخب الى راحة اجبارية لغاية مارس المقبل تاريخ استئناف مباريات تصفيات كأس أمم إفريقيا والتي يسعى من خلالها «الخضر» الى حسم التأهل وبلوغ «الكان» بعد تحقيق انطلاقة موفقة في التصفيات حيث يراهن بلماضي واللاعبين على فترة تواريخ «الفيفا» لشهر مارس المقبل لتحقيق هدف التأهل. الأمر الايجابي هو تواجد لاعبين جدد في كل تربص وهي فرصة للناخب الوطني من أجل معرفة قدراتهم حيث كانت الفرصة خلال التربص الحالي مع تجربة لاعب سامبدوريا الايطالي مهدي ليريس الذي سجل نقاطا عديدة بفضل المستوى المميز الذي قدمه خاصة خلال مواجهة السويد. بالمقابل ستكون الفرصة مواتية لغاية مارس بالنسبة لبعض ركائز المنتخب من أجل تحسين وضعيتهم مع الفرق التي يلعبون فيها على غرار قائد المنتخب رياض محرز الذي لم يقدم المردود المنتظر خلال التربص الحالي بالرغم من انه لعب مباراتين أمام ماليوالسويد إلا ان مستواه الفني كان باهتا واللاعب يمتلك مؤهلات خارقة للعادة لكن تواجده في وضعية صعبة مع «السيتي» أثر عليه كثيرا من الناحية النفسية. نفس الأمر ينطبق على عناصر أخرى في صورة بن سبعيني وتوبة إضافة الى ماندي دون نسيان حراس المرمى حيث لن يقف بلماضي مكتوف الأيدي أمام أي تراجع في مستوى عنصر من العناصر ودون شك ستكون له كلمة من خلال إجراء تغييرات عميقة من أجل منح قوة إضافية للمنتخب مع تسجيل إمكانية تواجد عناصر جديدة أخرى في التربص المقبل في صورة ايت نوري وعوار.