يحل المنتخب الوطني، اليوم، ضيفا على نظيره السويدي في مباراة ودية يسعى من خلالها الناخب الوطني جمال بلماضي إلى تصحيح الأخطاء، وتعويض خيبة التعادل أمام المنتخب المالي من خلال العودة بالانتصار من مالمو، وهو الأمر الذي يبدو صعبا رغم أن المنتخب الوطني غالبا ما كان يخالف التوقعات خاصة خلال المباريات الكبيرة. يسعى المنتخب الوطني لتحقيق نتيجة إيجابية خلال مواجهة منتخب السويد، الذي يسعى هو الآخر الى الاحتكاك بمدرسة مختلفة عن التي واجهها من قبل، والفرصة ستكون مواتية أمام الجهاز الفني للمنتخب السويدي من أجل التعرف على طريقة اللعب التي ينتهجها المنتخب الوطني، والتي تشبه طريقة لعب العديد من المنتخبات الإفريقية. الأكيد أن الناخب الوطني سيدخل المواجهة بنية الفوز بعد التعادل والأداء الهزيل للنخبة الوطنية خلال مواجهة مالي رغم أن بلماضي قام ببعض التعديلات ولم يقم بالاعتماد على التشكيلة الأساسية من البداية، وهو الامر الذي أثر على الانسجام والتكامل بين اللاعبين. مواجهة السويد ستعرف عودة بلماضي الى التشكيلة الأساسية التي تعوّد الاعتماد عليها في المباريات، وهو الامر الذي قد يعيد نوعا ما قوة المنتخب، ويسمح للاعبين بتقديم الاضافة اللازمة امام منافس يسعى الى تحقيق الانتصار الثاني على التوالي في المواجهات الودية بعد أن فاز على المكسيك بهدفين مقابل هدف. على مستوى حراسة المرمى، ينتظر أن يكون هناك تغيير من خلال الاعتماد على حارس آخر بعد أن كشف بلماضي أن ماندريا سيغادر التربص بعد مواجهة مالي من أجل الالتحاق بفريقه، وفي ظل إصابة زغبة وعدم تواجد اوكيجدة الذي رفض فريقه تسريحه سيلجأ الناخب الوطني الى خيارات بديلة. خط الدفاع هو الآخر سيعرف بعض التغييرات من خلال عودة العناصر التي تعودت على المشاركة، حيث سيعود عطال الى منصبه في الرواق الايمن، وعلى الجهة اليسرى الأمور تبقى مبهمة، حيث سيكون الناخب الوطني أمام مجموعة من الخيارات. أبرز الخيارات هو الحفاظ على توبة ليكون على الجهة اليسرى مكان بن سبعيني، في حالة عدم جاهزية هذا الأخير، مع إشراك الثنائي ماندي وتوغاي في محور الدفاع، وهو الامر الذي ينتظر ان يحدث خاصة أن الثنائي قدّم مباراة جيدة من الناحية الدفاعية، وكان في المستوى رغم تلقي هدف في اللحظات الصعبة التي مر بها المنتخب. وسط الميدان هو الآخر سيعرف عودة بعض اللاعبين الأساسيين، فلا يمكن الاستغناء عن بن ناصر في مباراة مثل هذ،ه وسيكون متواجدا في التشكيلة الأساسية رفقة زروقي وبن طالب، الذين سيشكلون ثلاثي وسط الميدان، ويمكن القول أن الأمور ستكون أفضل من ناحية الانسجام. الهجوم هو الآخر سيعرف عودة اللاعبين الأساسيين في صورة بلايلي وسليماني رفقة قائد الفريق الوطني رياض محرز، الذي سيشارك للمرة الثانية أساسيا خلال التربص الحالي، وسينعكس تواجد الثلاثي المذكور ايجابا على مستوى الهجوم، خاصة ان المنتخب ظهر بوجه شاحب في مواجهة مالي من الناحية الهجومية في ظل غياب عريبي عن الواجهة. يدرك بلماضي واللاعبون أن التعثر أمام السويد سيفتح الباب أمام انتقادات واسعة هم في غنى عنها، وسيؤثر سلبا على معنوياتهم، خاصة أن المستوى تحسّن قليلا بعد الإقصاء أمام الكاميرون، إلا أن الأمور عادت الى سابق عهدها وعلى اللاعبين رفقة المدرب الرد على الانتقادات من خلال الفوز على السويد، والأكثر من هذا تقديم مستوى فني مميز. للإشارة، فإن الثلاثي بن عيادة، ياسين حماش وأنطوني ماندريا غادر التربص، حسب ما أكدته «الفاف» على موقعها الرسمي، أمس، حيث أنّ بن عيادة تعرض للإصابة، في حين عاد كل من حماش وماندريا الى ناديهما.