الإسراع في تصنيع سيارات «فيات» بالجزائر رفع نسبة الإدماج في الصناعة الميكانيكية والعربات المدرعة والمحركات والأسلحة الجزائر مستعدة للتعاون مع إيطاليا في كل المجالات أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس الثلاثاء، بقصر المعارض بالجزائر العاصمة، حرص الجزائر على إقامة شراكة استراتيجية مع ايطاليا وتعزيز التعاون بين البلدين ليشمل مختلف المجالات والقطاعات. خلال إشرافه على افتتاح الطبعة 54 لمعرض الجزائر الدولي، والتي تعرف لأول مرة إطلاق صالون جزائري رقمي لعرض القطاعات الإستراتيجية، توقف رئيس الجمهورية عند الجناح المخصص لإيطاليا (ضيف شرف هذه الطبعة)، حيث تبادل الحديث مع مختلف المتعاملين وأبرز أهمية التعاون بين البلدين في عدة مجالات. وأعرب الرئيس تبون بهذا الخصوص، عن ارتياحه لمستوى العلاقات بين الجزائروإيطاليا التي تعود -مثلما قال- لسنوات طويلة، مشيرا الى أن الجزائر مستعدة للتعاون مع إيطاليا في كل المجالات التي تهم البلدين. ولدى توقفه عند الجناح المخصص لشركة «فيات» لصناعة السيارات، أكد رئيس الجمهورية على ضرورة الإسراع والشروع في تصنيع سيارات هذه العلامة الإيطالية بالجزائر بما يلبي احتياجات السوق الوطنية. وشدد الرئيس على أن الدولة حريصة على تذليل الصعوبات، قائلا بهذا الخصوص إنه في حال وجود أي مشكل يحول دون تحقيق هذا الهدف، يمكن «التوجه إلى وزير القطاع المعني ومنه مباشرة إلى رئاسة الجمهورية». وكان في استقبال الرئيس تبون بمدخل قصر المعارض، الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أول السعيد شنقريحة، الى جانب وزير التجارة وترقية الصادرات الطيب زيتوني ووالي ولاية الجزائر محمد عبد النور رابحي، والرئيس المدير العام بالنيابة للشركة الجزائرية للمعارض والتصدير. كما حضر مراسم افتتاح هذه الطبعة، أعضاء من الحكومة وممثلون عن السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر. وتشهد هذه الطبعة، التي تتواصل فعالياتها الى غاية 25 جوان الجاري، مشاركة نحو 640 عارضا وطنيا وأجنبيا. وستكون إيطاليا ضيف شرف الطبعة الجديدة لهذا الحدث الاقتصادي المنظم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية. تقدم كبير حققته بلادنا في الصناعة العسكرية نوّه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الثلاثاء، لدى إشرافه على افتتاح الطبعة 54 لمعرض الجزائر الدولي بقصر المعارض بالعاصمة، بالتقدم الذي سجلته الجزائر في مجال الصناعة العسكرية، حاثا على ترقية الشراكة العمومية- الخاصة. وأبرز الرئيس تبون، خلال زيارته لجناح وزارة الدفاع الوطني والمؤسسات التابعة لها، أهمية الرفع من نسبة الإدماج الصناعي الوطني، لاسيما في الصناعة الميكانيكية والعربات المدرعة والمحركات وأنظمة المراقبة وكذا الأسلحة. وأكد رئيس الجمهورية، أن ما تحققه الجزائر في هذا الميدان «يعد فخرا للجزائر وللجيش الوطني الشعبي»، مضيفا: «يا ريت الشهداء الذين فجروا الثورة ببنادق الصيد يرون سليل جيش التحرير أين وصل... الحمد لله». وبجناح مؤسسة إنتاج أنظمة المراقبة بواسطة الفيديو «ERSV» التابعة لوزارة الدفاع الوطني، حث الرئيس تبون على أهمية قيام هذه المؤسسة بإشراك الشركات الوطنية، على غرار المؤسسة الوطنية للصناعات الإلكترونية «ENIE» وكذا الخاصة ولا سيما المؤسسات الناشئة في تطوير وتصنيع أنظمة المراقبة محليا. وتسعى المؤسسة لإنجاز مصنع جديد لإنتاج تجهيزات وأنظمة المراقبة بواسطة الفيديو محليا «في القريب العاجل» مع نسبة إدماج وطنية عالية، وفق مسؤول الشركة. ولدى توقفه بجناح مؤسسة البناءات الميكانيكية بخنشلة، أثنى رئيس الجمهورية على تمكن المؤسسة مؤخرا من تصنيع «أول رشاش جزائري 100٪ وهو رشاش من عيار 12,7 دوتشكا المحمول على العربات». ووفقا للشروحات التي قدمت بالمناسبة، تعمل المؤسسة كذلك، علاوة على إنتاج العديد من أنواع الأسلحة بمختلف العيارات والأنماط، على تجسيد مشاريع لأنتاج العربات. بهذا الصدد، دعا رئيس الجمهورية إلى إنتاج الأدوات التي تدخل في الصناعة العسكرية والمدنية على حد سواء، خاصة وأن والنسيج الصناعي الوطني يحصي العديد من شركات التعدين عبر كافة ربوع الوطن، يؤكد الرئيس تبون. وتشارك وزارة الدفاع الوطني من خلال مديرية الصناعة العسكرية بحوالي 15 شركة ومؤسسة متخصصة في مختلف فروع الصناعة العسكرية.