مواقف مشتركة مبنية على قيّم عدم الانحياز وميثاق الأممالمتحدة استقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أمس الأربعاء بالعاصمة الصربية بلغراد، من قبل الرئيس الصربي السيد ألكسندر فوتشيتش، وذلك في إطار زيارة العمل التي يقوم بها، بتكليف من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، وفق بيان للوزارة. نقل الوزير أحمد عطاف إلى الرئيس الصربي تحيات الرئيس عبد المجيد تبون، «وجدد له دعوة سيادته للقيام بزيارة إلى الجزائر من أجل العمل معا لإعطاء دفعة جديدة للعلاقات الجزائرية - الصربية». اللقاء شكل يضيف البيان «فرصة للتأكيد على الإرادة السياسية القوية التي تحدو قائدي البلدين في الرقي بالعلاقات الثنائية إلى مستويات أعلى، بما يعكس جودة ومتانة أواصر التعاون التاريخية بين البلدين التي تعود جذورها إلى أيام الثورة التحريرية المجيدة». وفي هذا السياق، أعرب الرئيس فوتشيتش عن قبوله دعوة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، متطلعا لتجسيدها «قبل نهاية السنة الحالية وعن أمله في أن تدشن مرحلة جديدة في مسيرة العلاقات بين الجزائر وصربيا». من جانب آخر، أكدت المحادثات على «تمسك البلدين بترسيخ التوافق في مواقفهما المبدئية المبنية على مبادئ ميثاق الأممالمتحدة وقيم عدم الانحياز ازاء التوترات التي تشهدها العلاقات الدولية في المرحلة الراهنة، فضلا عن تبادل الدعم ازاء القضايا والمصالح الجوهرية التي تخص الجانبين في فضاءات انتمائهما». وفي الختام، تم الاتفاق على البدء في التحضير لزيارة الرئيس ألكسندر فوتشيتش إلى الجزائر عبر عدة نشاطات وزارية، وعلى رأسها زيارة وزير الخارجية الصربي، وفق بيان الوزارة. يستعرض مع رئيسة الوزراء الصربية التعاون بين البلدين استقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أمس الأربعاء، من قبل رئيسة الوزراء الصربية، آنا برنابيتش، حيث استعرض معها واقع التعاون بين البلدين وآفاق تعزيزه، وذلك في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى صربيا، بتكليف من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، حسب ما أفاد بيان للوزارة. وفي هذا الإطار، أشادت رئيسة الوزراء الصربية بزيارة الوزير عطاف وبما أفضت إليه المحادثات التي أجراها مع نظيره الصربي «من خطوات واجراءات عملية من شأنها ارساء أرضية متينة للدفع بعلاقات التعاون الثنائي وفق أولويات محددة تعود بالنفع على الجانبين». كما شكرت برنابيتش، التي نقل إليها أحمد عطاف تحيات نظيرها، السيد أيمن بن عبد الرحمان، «الجزائر على دعمها لترشح بلغراد لاستضافة معرض اكسبو2027، خلال الانتخابات التي تمت اليوم والتي أسفرت عن فوز المدينة الصربية»، بحسب البيان. من جانبه، أعرب وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج عن «أحر تهانيه لجمهورية صربيا على اثر هذا الفوز المستحق»، مجددا بدوره «التعبير عن امتنانه نظير الدعم الذي قدمته صربيا لترشح الجزائر لعضوية مجلس الأمن». وفي ختام اللقاء، يضيف البيان، طلبت رئيسة الوزراء الصربية من عطاف، نقل تحياتها إلى نظيرها أيمن بن عبد الرحمان، معربة عن «تطلعها لمواصلة العمل معه لتجسيد أهداف البلدين وطموحهما المشترك في بناء علاقات نموذجية على كافة المستويات». من جهة أخرى، اغتنم الوزير فرصة تواجده ببلغراد للقاء روزيكا لابيدوفيتش، أرملة مصور الثورة التحريرية ستيفان لابيدوفيتش، وذلك بحضور رئيس جمعية أصدقاء الجزائر في صربيا، ماركوجليتش. وتأتي هذه الالتفاتة، يقول الوزير «تأكيدا لوفاء الجزائر لأصدقائها الذين ناصروا وساندوا كفاحها ضد الاستعمار بالأمس، والذين يمثلون اليوم رموزا وجسورا للتواصل بين الجزائر وأصدقائها عبر العالم، على غرار جمهورية صربيا». وقد شكل اللقاء وفق البيان «فرصة للاطمئنان على حالة روزيكا لابيدوفيتش، واستحضار العديد من المحطات التاريخية التي رسخت انتماءها للجزائر رفقة زوجها الراحل ستيفان لابيدوفيتش». .. يتحادث ببلغراد مع نظيره الصربي أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف، أمس الأربعاء، بالعاصمة الصربية بلغراد، محادثات مع نظيره الصربي إيفيتسا داتشيتش، وذلك في إطار الجولة الأوروبية التي يقوم بها، بتكليف من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، بحسب ما أفاد بيان للوزارة. واستعرض الطرفان خلال اللقاء «سبل إضفاء حركية جديدة على العلاقات الجزائرية - الصربية بعد التراجع الذي عرفته على مدى التسع سنوات الماضية»، يوضح البيان. كما «تناقشا حول آفاق إحياء وتثمين ما يجمع البلدين من إرث تاريخي متميز من النضال المشترك ضد الاستعمار والتعاون الاقتصادي المثمر والتنسيق السياسي الدائم في إطار حركة عدم الانحياز»، وفقا لذات المصدر. وفي هذا الإطار يضيف البيان اتفق الطرفان، على «خطة عمل تشمل تحديث الإطار القانوني وتنشيط آليات التعاون وعلى رأسها اللجنة المشتركة ومجلس الأعمال الجزائري - الصربي وتكثيف تبادل الزيارات الرسمية على مختلف المستويات، فضلا عن ضرورة تحفيز المتعاملين الاقتصاديين على استغلال الفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة من الجانبين». وعلى صعيد التنسيق السياسي حول القضايا الإقليمية والدولية، شكر عطاف نظيره الصربي على دعم بلاده لترشح الجزائر لعضوية مجلس الأمن. من جانبه، جدد الوزير الصربي «تهانيه للجزائر، مشيدا باستعدادها للعمل داخل هذه الهيئة الأممية المركزية وفق المبادئ والقيم التي تجمع البلدين في إطار حركة عدم الانحياز». ومن جانب آخر، جدد الوزيران التأكيد على «توافق مواقفهما المبدئية حول القضايا التي تصب في صلب الاهتمامات الكبرى للبلدين، لا سيما أزمة كوسوفو وقضية الصحراء الغربية»، حيث شدد عطاف على أن «منبع هذين النزاعين يكمن في خرق مبدإ حرمة الحدود بالنسبة لكوسوفو ومبدإ عدم المساس بالحدود الموروثة عن الاستعمار بالنسبة للصحراء العربية». ومن جهته، أكد الوزير الصربي «التزام بلاده بعدم المساس بمواقف الجزائر أو مصالحها الجوهرية، لاسيما تلك المطروحة في منطقتها»، كما جاء في البيان. وفي الختام، يضيف بيان الوزارة، اتفق الوزيران على العمل وفق الخطة المعتمدة ومتابعة تنفيذها خلال الزيارة التي سيقوم بها إيفيتسا داتشيتش إلى الجزائر قبل نهاية السنة الجارية. ..ويلتقي بممثلين عن الجالية الوطنية المقيمة بصربيا وفي ختام زيارته لبلغراد، و»تكريسا للسنّة» التي دأب عليها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، خلال جميع زياراته خارج الوطن، إلتقى الوزير عطاف بممثلين عن الجالية الوطنية المقيمة بصربيا. وأوضح بيان الوزارة، أن اللقاء «شكّل فرصة للنقاش والتفاعل في جو أخوي مع أبناء الوطن المقيمين بهذا البلد الصديق حول اهتماماتهم وتطلعاتهم المتصلة بما تشهده بلادنا من تطورات في سياق بناء الجزائر الجديدة تحت قيادة الرئيس عبد المجيد تبون». وحرص الوزير -بحسب المصدر ذاته- على التذكير ب»التوجه الاستراتيجي» الذي أرساه رئيس الجمهورية «بهدف مد جسور التواصل بين أعضاء الجالية الجزائرية بالخارج ووطنهم الأم، مع مضاعفة الجهود للتكفل بانشغالاتهم وإشراكهم كفاعلين أساسيين في مسار التنمية الوطنية».