أيّام قليلة تفصلنا على انطلاق الطبعة 15 للألعاب العربية المقررة بالجزائر من 5 إلى 15 جويلية 2023، حيث تتواصل التحضيرات الخاصة بها من أجل إنجاح الحدث من كل الجوانب، والبداية كانت من خلال استقبال الوفود المشاركة التي بدأت تصل تباعا الى الجزائر، حيث أكّد الأمين العام للجنة الأولمبية الجزائرية خير الدين برباري ل "الشعب" أنّ الجزائر جاهزة لإنجاح الموعد. تعتبر الألعاب العربية بالجزائر محطة تأهيلية للألعاب الأولمبية 2024 في عدد من الرياضات التي أدرجت ضمن رزنامة الاتحاديات الدولية، الأمر الذي أكّده الأمين العام للجنة الأولمبية الجزائرية خير الدين برباري في تصريح ل "الشعب" في قوله "اللجنة الأولمبية الجزائرية تسهر على توفير كل الظروف الملائمة للرياضيين من أجل التحضير للألعاب الأولمبية من أجل كسب تأشيرات في مختلف الرياضات المدرجة خاصة تلك التي نملك فيها تقليدا، بعدما حققنا تأشيرة في رياضة الدراجات ستنطلق رحلة البحث عن تأشيرات أخرى حتى نكون حاضرين في موعد باريس 2024 بقوة بحول الله، ولهذا فإن الألعاب العربية التي ستجري بالجزائر ستكون محطة لجمع النقاط في عدد من الاختصاصات، على غرار الدراجات والسباحة، الأمر الذي يعطي لهذا الحدث العربي الكبير أهمية لدى المنتخبات المشاركة، والتي ستكون حاضرة بالتعداد الأول ما يعني أن المنافسة ستكون قوية، وفرجة مميّزة للجمهور الجزائري أيضا". واصل برباري قائلا في ذات السياق: "بلادنا تولي أهمية كبيرة للحدث الرياضي العربي الذي سيكون من 5 إلى 15 جويلية 2023، الذي يعود بعد توقف دام 12 سنة كاملة بعد آخر نسخة كانت في قطر 2011، حاليا اللجنة المنظمة تعمل ليلا ونهارا لضمان جاهزية كاملة، أين عملنا على مستوى اللجنة الأولمبية الجزائرية بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة، وكذا الاتحادات العربية لمختلف الاختصاصات الأولمبية من أجل إدراجها ضمن رزنامة الاتحاديات الدولية، لأن المسعى الحقيقي هو ضمان مشاركة نوعية للرياضيين الجزائريين لكسب أكبر عدد من النقاط المؤهلة للألعاب الأولمبية بباريس 2024، وسنكون حاضرين بأفضل الأسماء للتأهل لبطولات العالم، وكذا لكسب أكبر عدد من الميداليات والصعود لمنصات التتويج، والتي تعتبر من بين الأهداف المباشرة من كل التظاهرات الرياضية التي تنتظرنا بداية من الألعاب العربية بالجزائر التي سخرنا لها كل الإمكانيات المادية والبشرية لتكون عرسا حقيقيا من الناحية التنظيمية والرياضية، وكذا الجانب السياحي للترويج للموروث الثقافي الجزائري". وأكّد الأمين العام للجنة الأولمبية الجزائرية: "نحن الآن في سنة 2023 وهي جد حاسمة، وستشهد سباقات التأهل للألعاب الأولمبية القادمة، ولهذا فإنّنا سواء على مستوى اللجنة الأولمبية أو وزارة الشباب والرياضة نضع كل الإمكانيات اللازمة أمام الرياضيين لكي تكون النتائج مشرفة في الدورات التأهيلية لأنه بعد سباق الدراجات نتطلّع لكسب تأشيرتين في العاب القوى بعد التألق الكبير لكل من مولى سليمان وجمال سجاتي، وذلك في بطولة العالم القادمة شهر أوت، دريس مسعود في اختصاص الجيدو هو الآخر يسير في نسق تصاعدي، والاتحادية الجزائرية للجيدو وفّرت له كل الظروف، لأنّ بعض الرياضات تعتمد على الترتيب العالمي على غرار السباحة، والملاكمة هناك دورة مباشرة بالسنغال، كيليا نمور في اختصاص الجمباز نعوّل عليها كثيرا بعد النتائج التي حققتها قاريا، وكلنا أمل في أن يكون الوفد الجزائري كبيرا".