عيد الاستقلال محطة متجددة نستشعر فيها حجم ونبل الجهود المنتظرة منا كسب رهان التحول نحو أنماط مسايرة للعصر في التفكير والتدبير والتسيير جيشنا حامل لواء أبطال الأمجاد مرابط بعزة وشموخ دفاعا عن الوطن والأمة شبابنا أبان عن حس عال ووفاء لرسالة الشهداء إرهاصات العهد الجديد تترجمها حركة الاستثمار وتثمين قيمة العمل تجاوز مفاهيم الاتكالية والريع وعقلية البايلك المهدرة للثروات وجه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الثلاثاء، رسالة بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال61 لعيد الاستقلال والشباب (5 جويلية 1962 - 2023)، هذا نصها الكامل : «بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، أيتها المواطنات، أيها المواطنون، يحتفي الشعب الجزائري غدا بالذكرى الحادية والستين (61) لاسترجاع السيادة الوطنية، هذا اليوم المجيد المتوج لملحمة خالدة في تاريخ كفاح الشعوب من أجل الحرية والاستقلال. وفي هذا اليوم الأغر، أترحم بخشوع وإجلال على أرواح شهدائنا الأبرار الذين تصدوا بتضحياتهم الجسيمة للاستعمار البغيض إلى أن رفعوا راية الاستقلال والحرية، وأتوجه بالتحية والتقدير إلى أخواتي وإخواني المجاهدات والمجاهدين. أيتها المواطنات، أيها المواطنون، إن احتفاءنا بالذكرى الحادية والستين (61) لعيد الاستقلال والشباب يشكل محطة متجددة نستشعر فيها حجم ونبل الجهود المنتظرة منا جميعا في كل المستويات والمواقع وتدعونا في هذا الظرف بالذات إلى المزيد من اليقظة والعمل لكسب رهان التحول نحو أنماط جديدة مسايرة للعصر في التفكير والتدبير والتسيير، تقضي بصورة نهائية على مفاهيم الاتكالية والريع و(عقلية البايلك) المهدرة للثروات الوطنية، والحمد لله فإن إرهاصات العهد الجديد الذي اندمج شبابنا بوعي تام في غاياته، أصبحت واضحة تترجمها حركية الاستثمار الوطني والأجنبي المتصاعدة، والتوجه المتزايد إلى تثمين قيمة العمل والجهد والانخراط في عالم المقاولاتية واقتصاد المعرفة، بإنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بفضل التحفيزات التي أطلقناها لتشجيع روح الابتكار والإبداع الشبابي ومرافقة أصحاب الأفكار حاملي المشاريع الاستثمارية من الشباب الجزائري الذي لطالما أبان عن حس وطني عال ووفاء لرسالة الشهداء الأبرار. وإنني وأنا أتوجه إلى الشعب الجزائري بالتهنئة في ذكرى عيد الاستقلال والشباب، أحيي في هذه المناسبة الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، حامل لواء أبطال الأمجاد من الشهداء والمجاهدين، المرابط بعزة وشموخ على الثغور والجبهات دفاعا عن الوطن والأمة، مجددا إرادتنا الصادقة في الوفاء لثقته الغالية للارتقاء ببلادنا العزيزة، بتضافر جهود الوطنيين المخلصين ووعي والتزام شبابنا الغيور على الجزائر إلى مصاف الدول الصاعدة وإلى المكانة الجديرة بها وبتضحيات الشهداء الأبرار والمجاهدين الميامين. هنيئا لشعبنا الأبي بهذا اليوم الخالد وأدام الله على وطننا الغالي نعمة الأمن والأمان ودوام التقدم والازدهار. تحيا الجزائر المجد والخلود لشهدائنا الأبرار».