إرادة مشتركة بين قائدي البلدين الشقيقين للرقي بها إلى أسمى المراتب تواصل وتشاور دائم في مختلف الملفات والقضايا العربية والإقليمية والدولية توافق تام حول مختلف الملفات.. ودعم أطر وآليات العمل العربي المشترك بلورة حلول سلمية للأزمات وإرساء علاقات دولية متوازنة حل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس السبت، بالدوحة، في إطار زيارة عمل يقوم بها إلى دولة قطر يومي 15 و16 جويلية الجاري. وكان في استقبال الرئيس تبون لدى وصوله إلى العاصمة القطرية، أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وغادر رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس السبت، الجزائر، متوجها إلى دولة قطر في زيارة عمل، يومي 15 و16 جويلية الجاري، يلتقي خلالها أخاه أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وبعد أن استمع إلى النشيد الوطني، استعرض الرئيس تبون تشكيلة من الحرس الجمهوري أدت له التحية الشرفية بمطار هواري بومدين الدولي. وكان في توديع رئيس الجمهورية، الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أول السعيد شنقريحة، ومدير ديوان رئاسة الجمهورية محمد النذير العرباوي. تربط الجزائروقطر علاقات أخوية مميزة، يطبعها التواصل والتشاور الدائم في مختلف الملفات والقضايا العربية والإقليمية والدولية، وهي مرشحة لترتقي إلى أسمى المراتب بمناسبة زيارة العمل التي يقوم بها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، إلى هذا البلد الشقيق. وشهدت العلاقات الثنائية بين الجزائروقطر خلال السنوات الأخيرة تطورا كبيرا، وذلك تجسيدا لإرادة مشتركة بين قائدي البلدين الشقيقين للرقي بها إلى أسمى المراتب. وساهمت سلسلة اللقاءات والاتصالات الثنائية والمشاورات بين رئيس الجمهورية وأخيه أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وكذا الزيارات المتبادلة في تعزيز هذه العلاقات وتوسيعها. وكانت زيارة الرئيس تبون إلى دولة قطر شهر فيفري 2022، محطة هامة لنقل مستوى العلاقات بين البلدين إلى مرحلة الشراكة الإستراتيجية الواعدة. كما رسمت هذه الزيارة بعدا جديدا للعلاقات بين البلدين القائمة على أساس الثقة المتبادلة. بدورها، ساهمت زيارة أمير دولة قطر إلى الجزائر في فبراير 2020 في ترسيخ التعاون بين البلدين على كافة الأصعدة، لاسيما على المستويين الاقتصادي والاستثمار اللذين عرفا نموا على كافة المستويات. دور إقليمي وعربي للجزائر وتاريخ مشرف ووصف الرئيس تبون في عدة مناسبات العلاقات الجزائرية- القطرية بالأخوية والطيبة. كما ثمن أمير دولة قطر من جانبه، دور الجزائر الإقليمي والعربي وتاريخها المشرف في حل الكثير من النزاعات. وقطع البلدان خلال عام 2022 أشواطا كبيرة في مسيرة العمل المشترك ورفع مستوى التعاون في مختلف المجالات، يترجمها التوقيع على عدة مذكرات تفاهم واتفاقيات تعاون، من بينها اتفاقية متعلقة بإقامة المشاورات السياسية والتنسيق بين وزارتي خارجية البلدين واتفاقية تتعلق بالتعاون القانوني والقضائي، إلى جانب اتفاقيات ومذكرات أخرى في قطاعات السياحة والصناعة، الصحة والتعليم العالي، بالإضافة إلى إطلاق خط جوي بين الجزائر والدوحة في صائفة 2022، ومشروع بناء المستشفى الجزائري-القطري-الألماني، وتوسعة مركب الشركة الجزائرية- القطرية للحديد والصلب بمنطقة بلارة، بولاية جيجل. في هذا الصدد، سجل الجانبان ارتياحهما للتشاور والتنسيق الثنائيين، وتطلعهما إلى تعزيزهما على كافة المستويات، إلى جانب التأكيد على وجود توافق تام بخصوص مختلف الملفات، لاسيما القضايا الخاصة بالعالم العربي والشأن الدولي والإقليمي وتنسيق مواقفهما بما يعزز الأمن والاستقرار في العالم. في هذا السياق، تتوافق مواقف الجزائروقطر حول ضرورة بلورة حلول سلمية للأزمات وتشجيع العمل على إرساء علاقات دولية متوازنة تحتكم لميثاق الأممالمتحدة ومبادئها الراسخة. كما تشدد الجزائروقطر أيضا، على أهمية إعلاء قيم الوحدة والتضامن بين الدول العربية لتجاوز مختلف الأزمات الراهنة ويتفقان في ذات الصدد على دعم أطر وآليات العمل العربي المشترك وتعزيزها.