وصل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مساء أمس السبت، إلى الدوحة، في إطار زيارة دولة تدوم يومين إلى دولة قطر، بدعوة من أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. كان في استقباله بمطار الدوحة الدولي، سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر. واستهلت مراسم الاستقبال، باستعراض تشكيلة من الحرس الأميري أدت لهما التحية الشرفية. وتندرج زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس تبون إلى قطر، في إطار «تعزيز العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين، ودفع أطر التعاون الثنائي، قدُما، بما يجسد متانة العلاقات وتجذرها بين قيادتي البلدين وشعبيهما»، حسب بيان لرئاسة الجمهورية. وكان في توديع رئيس الجمهورية، كلّ من الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمن ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق السعيد شنقريحة ومدير الديوان برئاسة الجمهورية عبد العزيز خلف. يذكر أن هذه الزيارة تدخل في إطار «تعزيز العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين، ودفع أطر التعاون الثنائي قدما، بما يجسد متانة العلاقات وتجذرها بين قيادتي البلدين وشعبيهما»، حسبما أفاد به، الجمعة، بيان لرئاسة الجمهورية. كما سيشارك الرئيس في القمة السادسة لرؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز، التي تنعقد في الدوحة، حسب نفس المصدر. تعزيز العلاقات الأخوية وتعميق التعاون الثنائي تشكل زيارة الدولة التي يقوم بها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إلى دولة قطر، فرصة لتعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين وتعميق التعاون الثنائي وتوسيع مجالاته وكذا مواصلة التنسيق والتشاور حول القضايا العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. تأتي هاته الزيارة، التي تدوم يومين، تلبية لدعوة من أمير دولة قطر الشقيقة، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. كما تندرج في إطار «تعزيز العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين، ودفع أطر التعاون الثنائي، قدما، بما يجسد متانة العلاقات وتجذرها، بين قيادتي البلدين وشعبيهما»، حسبما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية. كما سيشارك الرئيس في القمة السادسة لرؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز، التي تنعقد في الدوحة. وكان الرئيس تبون والشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد التقيا في فبراير 2020، بالجزائر العاصمة، خلال زيارة رسمية للجزائر قام بها الشيخ تميم، سجل خلالها الطرفان ارتياحهما للتطور «الإيجابي» الذي تشهده العلاقات القائمة بين البلدين واتفقا على «توسيع مجالات التعاون بما يسمح باستغلال قدرات البلدين». وتعرف العلاقات الجزائريةالقطرية ديناميكية تتجلى بشكل كبير في تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين، والتي كانت آخرها زيارة وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، إلى قطر، منتصف يناير الماضي، بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية، أين استُقبل بالدوحة من قبل أمير دولة قطر حيث سلمه رسالة خطية من الرئيس تبون. وتم خلال هذا اللقاء بحث العلاقات الثنائية واستعراض الفرص الواعدة لتنمية التعاون المشترك، لاسيما في الميادين التجارية والاقتصادية والاستثمارية. كما تم التأكيد على «تكريس توجيهات قيادتي البلدين الحريصة على ترسيخ أواصر التضامن والتعاون والتنسيق والعمل المشترك، خدمة للقضايا التي تهم الأمة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية». كما تم تناول أهمية ترقية العمل العربي المشترك في ظل التحضير للاستحقاقات الهامة المقبلة، خاصة القمة العربية المرتقبة بالجزائر خلال هذا العام وضرورة استغلال هذا الموعد لتكريس تقدم نوعي يعيد للعمل العربي المشترك نجاعته ومصداقيته ويعزز آلياته لحل الأزمات والنزاعات في المنطقة العربية. وكان السفير الجديد لقطر لدى الجزائر قد ثمن، عقب تسليم أوراق اعتماده إلى رئيس الجمهورية، في نوفمبر الماضي، «الأشواط التي قطعها مسار التعاون الثنائي» بين الجزائر وبلاده، مؤكدا إمكانية الدفع به إلى «آفاق أرحب»، بالنظر الى الإمكانات التي يزخر بها البلدان. قفزة نوعية للتعاون الاقتصادي والتجاري وزيادة على تعاونهما الثنائي في المجال السياسي والديبلوماسي، تسعى الجزائروقطر الى إعطاء قفزة نوعية للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين وهو ما تم التأكيد عليه خلال الاجتماع الأول لمجلس الأعمال الجزائريالقطري، المنعقد في أبريل الفارط عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد. وشهد التعاون الاقتصادي بين الجزائروقطر قفزة نوعية في السنوات الأخيرة، جسدها إنشاء شركة «الجزائريةالقطرية للصلب» المالكة لمجمع الصلب في منطقة بلارة بولاية جيجل، باستثمار يناهز ملياري دولار. وفي مجال الاتصالات، تسجل مجموعة «أوريدو» تواجدها بالجزائر منذ 2004، حيث تعد حوالي 12,5 مليون مشتركة، محتلة بذلك المرتبة الثالثة في سوق الهاتف النقال بالجزائر. وفي المجال الرياضي دائما، استقبل الرئيس تبون، بداية يناير الفارط، الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني، الممثل الشخصي لأمير دولة قطر، الذي سلمه سارية علم كأس العرب لكرة القدم، وهي ذهبية مرصعة باللؤلؤ تحمل شعار البطولة وألوان الراية الوطنية الجزائرية، بعد تتويج المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم بالنسخة الأخيرة لهذه البطولة التي نظمت شهر ديسمبر الفارط بقطر.