أعلنت مبادرة إيجاز لتعزيز اللغة العربية في الكويت أمس الأول عن أسماء الفائزين في مسابقة الخطلاء للرواية في دورتها الأولى، وقد افتكت رواية ريفزالت للكاتب عبد الكريم قادري الجائزة الثالثة. شهدت الدورة الأولى من الجائزة إقبالاً واسعاً تمثل في حجم المشاركات وعدد الدول المشاركة، حيث حظيت بمشاركة من مختلف دول العالم منذ تاريخ انطلاقها وبلغ عدد الروايات المشاركة 434 رواية مرت بمراحل عدة من التقييم. واختارت اللجنة القائمة الطويلة مكونة من 11 رواية وبعد قراءةٍ متأنية للنصوص وتداولٍ موسّع بين أعضاء اللجنة في طبيعة تمثيل النصوص للمعايير الجمالية والفنية والموضوعية اختارت اللجنة القائمة القصيرة للجائزة، ثم قامت بقراءة الروايات التي دخلت ضمن القائمة القصيرة، وهي ست روايات: (تغريبة هرموس، نطفة سوداء، ريفزالت، عناكب في بيتنا، خطوة واحدة فقط، كدحًا فملاقيه) وبعد تداول الآراء حول فنياتها وموضوعاتها ومدى ملاءمتها لمعايير الجائزة أعلنت النتائج بالمشاروة مع اللجنة الاستشارية للمسابقة. وجاءت النتائج على النحو الآتي: -المركزالأول: رواية خطوة واحدة فقط، للكاتب حسام رشاد الأحمد من سورية، وقيمة الجائزة 10 آلاف دولار أمريكي -المركز الثاني: رواية كدحاً فملاقيه، للكاتب عوض بن محمد سالم العولقي من السعودية، قيمة الجائزة 7 آلاف دولار أمريكي -المركز الثالث: ريفزالت، للكاتب عبد الكريم قادري من الجزائر، قيمة الجائزة 5 آلاف دولار أمريكي وقد أرفقت اللجنة تقريرا خاصا بكل رواية، وجاء في تقرير رواية ريفزالت: «رواية عن ذاكرة الجزائر بحروبها وآلامها وجراحها وآثارها في الأجيال الجديدة؛ سارة التي تنتمي إلى فئة الجزائريين ممن خدموا المستعمر الفرنسي تعاني الآن في فرنسا التهميش بكل معانيه؛ لأنها تنتمي إلى فئة قدّر لها أن تعيش بلا هوية، محرومة من الحرية والمساواة في البلد الذي تعيش فيه، ويتنكر لها كذلك بلدها الأصلي. اعتمدت الرواية التعدد الصوتي والسرد غير الخطي؛ إذ تروى بأصوات سارة وحبيبها الشاب مراد ابن ثوري سابق يعمل ملحقًا عسكريًا بالسفارة الجزائريةبفرنسا، وبصوت مسيو جاك الفرنسي أستاذ الفلسفة الذي أقام في الجزائر قبل أن ينتقل إلى فرنسا ويعمل سيناريست". يُذكر أن مسابقة الخطلاء للرواية تهدف إلى تمكين اللغة العربية ونشرها وإلى ترسيخ شعور الاعتزاز بها وإبراز محاسنها، والحرص على تعلمها والتواصل بها..