طالب، سكان أحياء قلب مدينة خنشلة من السلطات المحلية العمل على إعادة فتح حديقتي 20 أوت الواقعة بقلب المدينة وتلك الواقعة بأعالي المدينة بالقرب من محافظة الغابات المسماة "ماسكولا" المغلقتان منذ 03 سنوات والمهيأتان بكل مرافق التنزه واللعب. يتساءل السكان عن سبب بقاء الحديقتين المذكورتين والمسيرتين من طرف المؤسسة الجهوية للهندسة الريفية المتواجدة بدائرة قايس، مغلقتين لمدة 03 سنوات كاملة موصدتي الأبواب في وجه زوارها القاطنين في معظمهم بأحياء وسط المدينة. وأكد فاتح.ع، ناشط جمعوي يقطن وسط المدينة ل«الشعب"، أن موسم الاصطياف الجاري، يشهد نقصا في مرافق اللعب والترفيه والجلوس الجوارية الخاصة بالعائلات بوسط المدينة خاصة المجانية الدخول، مثل الحديقتين المذكورتين. وأوضح محدثنا، أن العائلات الفقيرة ومتوسطة الدخل، لا تستطيع التنقل إلى فضاءات أخرى خارج مدينة خنشلة أو إلى حديقة أيت الحاج الخاصة لعدم قدرتها على توفير التكاليف، معتبرا أن الحديقتين المغلقتين مجانيتا الدخول وتتسم بالجوارية لمواقعها وسط الأحياء، وهو ما يدعو إلى إعادة فتحها في أقرب وقت ممكن، كمتنفس وحيد تلجأ لها العائلات خاصة في هذه الفترة المتميزة بارتفاع غير مسبوق في درجة الحرارة. وحاولت "الشعب" الاتصال بمدير المؤسسة الجهوية للهندسة الريفية الواقعة بدائرة قايس غربا للاستفسار على سبب غلق حديقتي 20 أوت و«ماسكولا" لكن تعذر علينا ذلك، علما وأن الفضاءين مدشنين سنتي 2016 و2017 بعدما تمّ تخصيص مبالغ مالية وإعادة الاعتبار لهما، وكانت العائلات الخنشلية تتوافد باستمرار وتقضي أوقات ممتعة هناك خاصة مع وجود مجموعة من ألعاب الأطفال وتوفر خدمات متنوعة. وأورد مصدر رسمي في هذا الإطار ل«الشعب"، أن حديقة 20 أوت تتطلب إعادة تقييم مبالغ التهيئة المنجزة من طرف المؤسسة الجهوية للهندسة الريفية المذكورة وتعويضها من طرف بلدية خنشلة، على أن تتسلم هذه الأخيرة المالكة للمرفق الحديقة ثم بعدها تسير مباشرة أو عن طريق مزايدة للخواص.