أرجعت الفنانة ندى الريحان أن “المهزلة" التي تعيشها الساحة الفنية الجزائرية في الوقت الراهن، هي تحصيل حاصل بسبب تغييب أهل الاختصاص، ومنح صلاحية التسيير لأشخاص لا علاقة لهم بالفن، هدفهم الوحيد تحقيق الربح، وبموجب ذلك حولوا الغناء إلى تجارة يمارسها كل من هب ودب. وقالت »ندى الريحان« في تصريح خصّت به ال«الشعب" ، أن هذا الأمر ترفضه بشدة، لأنه أثر على الفن الجميل والكلمة النظيفة التي لم نعد نجد لها أثر في جميع الإصدارات في السنوات القليلة الماضية وأن الساحة الفنية في الجزائر تحولت إلى بركة عكرة يسبح فيها كل من هبّ ودب، وسبب ذلك انعدام الرقابة وتغييب أهل الاختصاص ومنح صلاحية التسيير لأشخاص لا علاقة لهم بالفن هدفهم الوحيد تحقيق الربح، وبموجب ذلك حولوا الغناء إلى تجارة وهو أمر أرفضه بشدة -تضيف محدثتنا- لأنه أثر على الفن الجميل والكلمة النظيفة التي لم نعد نجد لها أثر في جميع الإصدارات. ودعت ندى ريحان الى ضرورة الاسراع لتطهير الساحة الفنية الجزائرية من الأصوات التي أساءت لها وحولتها إلى سوق يباع فيه الفن ويشترى، مع وضع أهل اختصاص للإشراف على المؤسسات الفنية وتظافر جهود جميع الفنانين الغيورين من أجل إعادة الأمور إلى نصابها قائلة: “أنا أعلم أن المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة، فمن يعشق الزمن الجميل زمن الأغاني الملتزمة النظيفة يسعى لتطهير الأجواء لصناعة فنية خالدة تعيش لا تندثر وهذا ما جعلنا نعيش زمن الفنانة القديرة “نورة"، “سلوى" رابح درياسة هذه الأصوات التي استطاعت أن تمثل أغانيهم أسطورة فنية نابعة من صميم الابداع الفني. من جهة أخرى، ذكرت الفنانة ندى الريحان “أنه لا يمكن لنا أن نحكم بالسلب على جميع أغاني الموجة العصرية لأن محتوى البعض منها نابعة من كلمات راقية ساهمت في إضفاء نوع من التجديد الفني الجميل منها الأغاني ذات الطابع الشعبي والعاصمي، بالرغم من أن البعض استطاع بتوليفة فنية أن يدخل عليها أسلوب عصري باستعمال آلات عصرية متطورة وأسلوب توزيع غنائي نابع من التراث القديم ويخدم الأغنية في حد ذاتها. وقالت: » ما يمكنني أن أعيب على أغنية الراي قيام رواده بادخال على القاموس الرايوي مؤخرا الكثير من الكلمات الجديدة المستوحاة من الثقافات الأجنبية، والتي تتحدث في الغالب عن معاناة فئة معينة من المجتمع". ودعت الى ضرورة النهوض بالأغنية الجزائرية العصرية، وإبراز دور الفنان ليتمكن من اعطاء رصيد فني غنائي ملتزم يرتقي الى مستوى عال من الآداء بعيدا عن التقليد الذي يدخله في صراعات غير منتهية ويدخله في الرداءة التي تقتل هذا الفن، بل يجب أن يكون الفن الذي يؤديه مرآة لكل المأسي والمشاكل الاجتماعية التي لها صلة بالمواطن ومحيطه.