زار كل من الشاب يوسف، الشاب حبيب والمؤلف الشيخ سمير الحراشي ، جريدة ''المساء''، للحديث عن الأعمال الفنية التي يتم التحضير لها، حيث يود هذا الثلاثي طرح أعمال فنية متنوعة خلال الفترة القليلة المقبلة، لتدخل حيز المنافسة في صيف ,2012 خاصة ان في جعبة الفريق الكثير من الأعمال المميزة التي تحاكي انشغالات الشباب. الشيخ سمير الحراشي : ألم الغربة قاتل... والكتابة فن ساحر أكد الشيخ سمير واسمه الحقيقي زعيتر سمير، صاحب مسيرة 25 سنة في عالم التأليف والإبداع والغناء أيضا، ان عشقه للكتابة تعدى كل الحدود، حيث أصبحت تسري في دمه، كما يجد فيها متنفسا للتعبير عن مكنونات ذاته وأحاسيس الآخرين أيضا، يقول '' في بداية الأمر، كانت الكتابة بالنسبة لي موهبة تحولت بمرور الوقت الى هواية ثم عشق يسكن دمي، فقد حاولت من خلالها ترجمة آلامي وألم الآخرين، خاصة أنني احترقت بنار الغربة وعشت معاناتها رفقة إخوتي الجزائريين، حيث كنت مقيما بإسبانيا، كنت اغني هناك، وقد قمت بتسجيل العديد من الأعمال الشعرية الخاصة بالغربة والاغتراب على شاكلة فيديو كليب تناقلها اليوتوب، إلى جانب معالجتي مختلف المشاكل الاجتماعية، وهنا أود إرسال أسمى عبارات الود والتقدير لوالدتي الكريمة وعائلتي الصغيرة والكبيرة، وكل أبناء حيي. ويضيف محدثنا قائلا: '' عرفني الجمهور أيضا من خلال الأعمال الفنية التي قدمتها مع الشاب يوسف حيث حمل الألبوم الأول عنوان '' ديماري'' من إنتاج '' ايرت ميوزيك''، أما الألبوم الثاني فلم ينل حظه من الانتشار وهو الأمر الذي دفعنا الآن الى البحث عن منتج يقوم بتوزيع العمل الجديد الذي قمنا بتحضيره، ومن المقرر ان يحمل عنوان ''اوكان بروبلام'' من كلماتي، وقد شاركني في الألحان سعيد بوشلوش، وهو البوم متنوع يتطرق إلى مختلف المشاكل الاجتماعية والعاطفية وهو رايوي. وحول الألوان التي يكتب فيها، قال محدثنا'' في الواقع أحب الكتابة في مختلف المجالات وكل الطبوع الفنية الجزائرية على غرار'' الشعبي، الراي، الأغاني العاطفية والرومانسية أيضا". وأضاف محدثنا قائلا'' وضع الساحة الفنية يستدعي إعادة الكثير من الأمور إلى مكانها، فالمستمع الجزائري بحاجة إلى فن نظيف يدخل البيوت من الأبواب وبدون خجل". فالكتابة فن ساحر. الشاب حبيب: أود تمثيل وطني أحسن تمثيل من جهته، حدثنا الشاب حبيب صاحب الصوت المميز، عن المشروع الفني الذي سيجمعه مع كل من الشاب يوسف والشيخ سمير، على شاكلة تريو مهرب من زمن الفن الجميل يقول : '' بعد جلسة عمل اتفقت مع شريكيّ في التريو على تقديم أغنية خاصة ستكون مفاجأة للجمهور الرايوي الذي يبحث عن الجديد، وقد حرصنا على ان يحمل هذا المولود الفني صفة العمل الجزائري النظيف الأصيل، فقد تعبنا من الأغاني الهابطة التي تفسد الذوق وتتعب نفسية المستمع إليها بدل إمتاعه''. وحول الواقع الفني الراهن، قال محدثنا بلغة كلها آسف : '' لا يختلف اثنان في ان الأغنية التجارية أصبحت مسيطرة، وهو الأمر الذي ساهم في انتشار الرداءة واختفاء الأغاني فور ولادتها.. إننا نعيش واقعا فنيا صعبا، علاوة على إطلاق كل من هب ودب لقب فنان على ذاته، لأن هذه الكلمة ثقيلة جدا، فالفنان شخصية متكاملة أداء وحضورا وصوتا... والجمهور الوحيد الذي يطلق عليه هذا اللقب، وأنا شخصيا أرى ان حسني رحمه الله ملك الرومانسية في كل الأزمنة بدون منافس. وحول طموحه الفني قال الشاب حبيب : '' الحمد لله على ما استطعت تحقيقه حتى الآن، فالمسار ليس سهلا ويحتاج الى نفس طويل، إلا ان وجودي وسط العائلات الجزائرية وفي بيوتها من خلال حفلات الأعراس فخر كبير بالنسبة لي، كما ان الفن بحر ولم نغترف منه سوى القطرات كما يقال، ومثل كل مطرب أود تمثيل وطني أحسن تمثيل فالفن الجزائري ثري جدا. وعن أعماله المستقبلية قال :'' لدي مجموعة من المشاريع الفنية منها ديو مع الشاب يوسف الذي يحضر معنا اليوم والشيخ سمير الحراشي الذي مدني بمجموعة من الكلمات التي ستدخل ضمن تركيبة ألبومي الجديد". الشاب يوسف : البوم الحرية والشباب سيحتل الصدارة الشاب يوسف صوت فني سجل حضورا قويا خلال السنوات الماضية، ظروف عديدة حجبته عن الساحة الغنائية، إلا انه قرر العودة بقوة في صيف ,2012 حول هذه العودة ومساره الفني، قال لنا يوسف: '' بدايتي الفنية كانت سنة 1986 حيث قدمت أول عمل فني لي بعنوان (خلوني انا وإياها) وقد حقق نجاحا كبيرا والحمد لله، وفي سنة 1992 قدمت البومي الثاني بعنوان (سفيني امعاك) من كلمات عبد الرحمان جودي، وفي سنة 2003 قدمت الألبوم الثالث مع سفيان بن سعدون، ثم البوما آخر في 2004 مع آمين المغبون، ثم البوما مع الشيخ سمير الحراشي، والآن نحن بصدد وضع الخطوط العريضة لعملنا الجديد، وهو تريو يضم كلا من الشاب حبيب والشيخ وصوتي يحمل عنوان (لا ليبرتي واعرة ولا جوناس زادمة)، وهي أغنية شبابية وعصرية أراهن عليها كثيرا، كونها ستنال رضى وإعجاب عشاق الأغنية الرايوية خاصة ان موسيقاها مميزة، وأؤكد أنها ستحتل الصدارة''. وحول الواقع الفني قال محدثنا '' للأسف الوضع كارثي ولا تعليق". وعن طموحاته الفنية، قال الشاب يوسف :'' ككل فنان يغار على اللون الفني الذي يقدمه، أتمنى ان تزدهر الأغنية الرايوية وتعود الى سابق عهدها، وان يعود الفن الأصيل الذي تركه الأجداد، علما أنني أسعى إلى هذا من خلال الأعمال الفنية التي أقدمها، خاصة انها نظيفة ويمكن للعائلة الاستماع اليها دون خجل، كما أني مطرب أعراس وهذا الأمر يجعلني على اتصال مباشر بالعائلات فأعرف منها ما تحب سماعه علاوة على تعاملي مع الشباب في الحفلات''. وفي ختام اللقاء قال : '' أشكر جريدة ''المساء'' على هذه الاستضافة، وأزف سلامي الحار لطفليّ ميساء وعبد الرؤوف-. أدارت الحوار: أحلام محي الدين/ ت: ياسين. أ