أكد عمارة بن يونس وزير التهيئة العمرانية والبيئة والمدينة ان منطقة الهضاب العليا يتعين عليها أن تكسب الرهان وتصبح منطقة جذب لسكانها واستقطاب للغير ، وقال في الكلمة الافتتاحية للملتقى الجهوي حول مخطط تهيئة البرمجة الإقليمية للهضاب العليا شرق وهي برج بوعريريجوسطيف وباتنة وخنشلة وام البواقي وتبسة ، والمقام بمركز التكوين المهني بسطيف، انه يتعين على الفاعلين المحليين الاشراف على الدينامية الجديدة حتى تتوفر للولايات الادوات اللازمة لاتخاذ القرارات بهدف ايجاد الحلول للمسائل والمشاكل اليومية ، وتهدف حسب الوزير دائرته الوزارية الى ارساء سياسة طموحة لتهيئة الاقليم الوطني بهدف تحسن الاطار المعيشى للمواطن . وكشف ان مخطط البرمجة الاقليمية للهضاب الشرقية يأخذ ابعادا وطنية ويشكل وثيقة مرجعية للتنمية الجهوية للمنطقة وجعلها اقليم استراتيجيا يمثل تحديا كبيرا لتعزيز القدرات التنموية، وجعلها منطقة جذب للسكان المحليين واستقطاب للغير ، وذكر بجملة المشاريع المرافقة وعلى رأسها الطريق الاجتنابي للهضاب ، واكد ان الرهان هو الاستجابة لمختلف المتطلبات لكل الاقليم وجعله اكثر جاذبية ، ويرتكز الرهان حسب الوزير على برامج عمومية متعددة كالتحويلات المائية والسدود والهياكل الاساسية الكبرى مثل الطرق والطاقة والسكك الحديدية والاتصالات السلكية واللاسلكية والجامعات وغيرها . وعاد الوزير للحديث عن وزارته التي اعتبرها في مرحلة انتقالية بين الاعداد والتنفيذ ، واكد ان الحكومة فور تنصيبها اجتمعت لدراسة موضوع البيئة الذي يشكل احد اكبر اهتماماتها ، واتخذت في اول اجتماع في 6 سيتمبر قرارات لتنظيف المدن ، واسفرت العملية على جمع 3 ملايين طن من النفايات المنزلية والقضاء على 5000 مفرغة عشوائية ، كما تعتزم تزويد كل الولايات بمركبات صناعية لحرق النفايات منها 4 كبرى بكل من العاصمة ووهران وقسنطينة وعنابة ، كما انتقد الوضعية الحالية للمدن الجزائرية التي تنام مبكرا لعدم توفرها على المرافق الثقافية والترفيهية عكس ما كان عليه الوضع في السابق ، ولهذا ستعطى الاولوية لاعادة هيكلة المدينة القديمة لان لها تاريخ وهوية . كما اشار الوزير انه ستعقد على المستوى الوطني 6 ملتقيات جهوية لدراسة فضاء البرمجة الإقليمية. وحسب القانون 10 / 02 المتعلق بالمخطط الوطني لتهيئة الاقليم ، فان خيار الهضاب العليا يستهدف إعادة هيكلة عميقة لهذه الفضاءات الداخلية للبلاد، قصد مواجهة التوجه الكبير لنزوح السكان ومخاطر تفكك وتهميش شرائح كاملة من إقليميها. ويشكل بمعاكسته الاتجاهات الملحوظة ، إستراتيجية طوعية و طموحة لتهيئة الإقليم، ويسمح بإعادة هذا الأخير كامل عمقه. ويهدف الخيار إلى جعل الهضاب العليا فضاء جذابا بالنسبة لسكانها و لمجمل الجزائريين بضمان تنميتها المدعمة و المستدامة وإدراج الهضاب العليا في ديناميكية إقليم متوازن مع مستوى من العلاقات التكامل العالي.