تعاني قاعة متعدّدة الرياضات "باشحي علي" الواقعة بحي اقراج في بلدية سوق الاثنين بمعاتقة، من عدة نقائص أثرت سلبا على عمل ونشاط المدربين في تدريب مختلف الفئات الرياضية المسجلة في رياضة الفنون القتالية "فوفتنام، الكاراتي، الجيدو ويوسكانبدو". رغم أنها أنشئت منذ أزيد من 10 سنوات، الا ان الوضعية التي تتواجد عليها حاليا، توحي الى ان تاريخ تدشينها يعود لعقود من الزمن ، نظرا للوضع الكارثي الذي تتواجد عليه، خاصة وانها تفتقر الى ادنى الشروط والامكانيات، ناهيك عن انعدام التخصصات الرياضية الاخرى واقتصارها فقط على رياضة الفنون القتالية. وقفت "الشّعب" لدى زيارتها لهده القاعة الرياضية على واقع مرير وظروف غير ملائمة لممارسة الرياضة التي تستقطب العديد من الاطفال والفئات الشبانية من يقصدون هذا الفضاء، بالرغم من حجم النقائص التي تعانيها وتدهور هذا السرح الرياضي الوحيد في البلدية، والذي يعتبره الكثيرون ملجأ لهم في ظل انعدام مشاريع ونوادي شبانية ورياضية من شأنها ان تحوي هذه الطاقات الشبانية. خلال تنقلنا إلى المكان التقينا بأولياء بعض الأطفال المسجلين لممارسة الرياضة، حيث صرّحوا أن انعدام المرافق الترفيهية والرياضية بالمنطقة دفع بهم إلى تسجيل أولادهم لممارسة الرياضية في هذه الظروف المزرية، وهذا بطلب منهم حيث يصرّون على الحضور للتدريبات رغم هذه النقائص وتدهور الوضعية. وأشار الأولياء الذين التقيناهم الى أن تدهور وضعية هذه القاعة راجع إلى قلة الاهتمام بها، وهو ما سمح بتحوّل هذا المكان إلى ملجأ للمنحرفين في الفترات الليلية من اجل السهر وقضاء اوقاتهم، وهو الأمر الذي يؤرق السكان الذين يقطنون بالقرب منها، خاصة في ظل انعدام عامل يتكفل بحراستها في فترة الليل، وهذا ما يسهل الطريق لكل من هبّ ودبّ ان يدخل اليها. ويذكر أن العديد من الاسماء الرياضية مرّت في تكوينها عبر هذه القاعة الرياضية وسجلت اسمائها من ذهب في مختلف المنافسات "الولائية، الوطنية، وحتى الافريقية"، بالرغم من تقص الامكانيات الا انهم رفضوا التخلي عن احلامهم في الذهاب بعيدا في مشوارهم الرياضي بدليل حصولهم على خمسة القاب وطنية. وامام هذا الوضع يطالب سكان مختلف القرى ببلدية سوق الاثنين في معاتقة، المسؤولين بضرورة اخذ انشغالاتهم بعين الاعتبار والتكفل بهذه القاعة الرياضية التي تعتبر الفضاء الترفيهي الوحيد لأولادهم، مناشدين إياهم بضرورة اتخاذ كافة الاجراءات من اجل اعادة هذا الصّرح الرياضي الى الواجهة من خلال تدعيمه بمختلف الامكانيات وتسييره وفقا للمعايير المناسبة، التي تعيد اليه أمجاد الماضي، وتخفف معاناة الرياضيين الصغار الذين تألق العديد منهم في مختلف المنافسات والبطولات التي شاركوا فيها.