تم بقرية سيدي بوجنان بلدية السواني ولاية تلمسان الإفتتاح الرسمي لقاعة الكاراتي و الفنون القتالية و هذا لأول مرة منذ نشاة البلدية، حيث حضر عملية التدشين السلطات ممثلة في رئيس البلدية و أعضاء المجلس و رئيس رابطة تلمسان للكراتي و ممارسي هذه الرياضة من مغنية و تلمسان ، و كذا شباب المنطقة الذي تطوع لتنظيف و تهيئة هذه القاعة التي هي ملك البلدية و كانت عبارة عن مستودع يحتوي على خردوات و ادوات مستعملة، أين تجند الجميع لهذه العملية كبارا و صغارا خاصة و أن المنطقة و البلدية ككل تفتقر للمرافق الرياضة كيفما كانت، و بفضل عزيمة هؤلاء الشباب و رئيس الجمعية الرياضية قيد التأسيس للفنون القتالية شباب الغد السيد محمد بركي الذي غرس هذه الفكرة في نفوس كل شباب القرية ، تم تصليح و تحسين هذا المكان و جعله على الأقل يليق بممارسة الفنون القتالية رغم نقائصه الكثيرة جدا، و تم بالمناسبة تقديم عروض للكراتي من طرف منخرطي الجمعية الرياضية الذين يفوق عددهم 30 رياضيا من مختلف الأعمار، كما تم تكريم السلطات البلدية و رئيس الرابطة من طرف المشرفين على الجمعية،و في هذا الصدد وجه السيد محمد بركي رئيس و مدرب الجمعية نداءا عاجلا للسلطات الولائية و مديرية الشباب و الرياضة بتلمسان لدعمهم بالعتاد لأن القاعة تنعدم بها أبسط الوسائل و ناشد المسؤولين زيارة البلدية –بلدية السواني- المهمشة جملة و تفصيلا من الناحية الرياضية و الثقافية ، فلا قاعة متعددة الرياضات و لا دار شباب و لا دار ثقافة و لا مكتبة بل فقط ملعب لكرة القدم لا يلبي طلبات و إحتياجات الشباب الذي يعاني بطالة كبيرة و حادة جدا بعدما تم غلق الحدود و حفر خنادق بين الجزائر و المغرب و يضيف السيد بركي أن كل الشباب الذين أضحوا بدون عمل بين عشية و ضحاها صاروا معرضين لخطر الإدمان على المخدرات و الأقراص المهلوسة و ذلك لعدم توفر أماكن قضاء أوقات الفراغ، فلا عمل و لا أثر للمرافق الرياضية و الترفيهية و الثقافية و كأن المنطقة لا تزال تحت وطأة الإستعمار، حيث لم تستفد من أي مشروع لصالح الشباب منذ عدة سنوات و هو الأمر الذي لم يتقبله شباب المنطقة و قارنوا حالهم بأقرانهم في البلديات المجاورة التي على الأقل تتواجد فيها بعض من المرافق الشبانية، هذا و يحاول المدرب بركي تدعيم الشباب بخبرته و بإمكانياته البسيطة إلم نقل المنعدمة على وعسى جلب أكبر عدد ممكن من الشباب و بالتالي تطوير هذه الرياضة و الحركة الرياضة ككل في المنطقة و هو الذي يحوز شهادات و ديبلوم مدرب في الكينغ بوكسينغ و الملاكمة الإنجليزية و كذا رياضة العصي و تتلمذ على كبار المدربين أمثال الشيخ ميمون في وهران و عمر قوال من مغنية و عبد القادر لعجال من العاصمة و رضا بن عاشور من بلعباس، و يأمل هذا الرجل الرياضي في تدعيم هذه القاعة البسيطة من لدن جميع المسؤولين و المواطنين و المقاولين و رجال الأعمال.