لم يقم الناخب الوطني وحيد هاليلوزيتش بأي تصريح منذ عودة الفريق الوطني من جنوب افريقيا وتوجه الى مدينة ليل الفرنسية أين يقيم ، حيث تفادى اية خرجة اعلامية لأخذ الوقت الكافي للراحة والاسترجاع، لاسيما من الناحية المعنوية، بعد حجم العمل الكبير الذي قام به مع المنتخب الوطني منذ عدة أشهر.. وكذا عدم الدخول في أسئلة «الوقت الحالي» حول بقائه من عدمه. لكن آخر الأخبار التي تلقيناها تؤكد ان هاليلوزيتش يكون قد اتفق على كل شيء مع روراوة لمواصلة مهامه على رأس العارضة الفنية للفريق الوطني، لأن الوضعية تناسب الطرفين، من جهة الاتحادية الجزائرية لا يمكنها هدم كل الأمور التي بناها هاليلوزيتش قبل شهر من موعد تصفيات كأس العالم 2014، وأن الاستمرارية هي السبيل الوحيد الذي يعطي للفريق الجزائري أريحية للتحضير. كما أن الوقت لا يسمح للبحث عن مدرب آخر له نظرة مغايرة، ولا يمكنه معرفة امكانيات اللاعبين في وقت قياسي مع وجود ''تاريخ فيفا'' وحيد قبل موعد تصفيات المونديال القادم. هذه الأمور تفهمها هاليلوزيتش، الذي بالرغم من الانتقادات اللاذعة التي وجهت له من قبل وسائل الاعلام، الا أنه ذكر أن لديه عقدا معنويا مع المتخب الجزائري وأنه مقتنع بأن عمله كان في الاتجاه الصحيح وأن بعض الجزئيات هي التي أثرت على مردود «الخضر» في كأس افريقيا للأمم في جنوب افريقيا. المهم أن «التعقل» هو سيد الموقف في قضية التأطير بالنسبة للفريق الوطني، حيث أن النظر الى المستقبل هو ما يستخلص في هذا الظرف، خاصة وأن حتى المنتخبات التي كانت مرشحة بقوة لنيل اللقب في جنوب افريقيا أقصيت، لاسيما منتخبات مجموعة «الموت» التي ماتت في هذه المنافسة في ربع النهائي.. على غرار كوت ديفوار. هذه الوضعية ستعيد حسابات العديد من التقنيين والمسؤولين على حد سواء، كونها جاءت استثنائية مع الرزنامة الدولية، لأن «كان 2013» أتت بعد عام من منافسة 2012، وفي وسط التصفيات المؤهلة للمونديال، وبالتالي محطة استثنائية التي تتطلب قرارات استثنائية تخدم الاستمرارية في العمل...