سينتاب الناخب الوطني هاليلوزيتش اليوم شعور غريب بمناسبة لقاء الجزائر كوت ديفوار، حيث ان الوضعية التي يوجد فيها فريدة من نوعها في العديد من المستويات، خاصة وانه «ضيع» الكثير من بريقه تجاه الجمهور الجزائري بعدما كان الشخص الذي اعطى الاضافة الحقيقية للمنتخب الوطني.. وبالرغم من تجديد الثقة فيه من طرف مسؤولي الفاف لمواصلة عمله، وتأمين المقابلات القادمة في تصفيات المونديال، الا ان هاليلوزيتش لم يرد لا بالسلب او بالايجاب، واعطى موعدا لروراوة بعد «الكان» من اجل الحديث على عدة امور قد يتوصل من خلالها الى قرار يمكنه من اخذ الوجهة التي ترضيه سواء البقاء او الرحيل. لكن اغلب الظن، وحسب ما صرح به «الكوتش وحيد» يوم امس في الندوة الصحفية التي نشطها، فانه سيبقى على رأس «الخضر»، كونه قال ان العقد الذي يربطه بالفاف مجرد ورقة فقط، كون الارتباط الحقيقي معنوي بالدرجة الاولى.. كما انه يرغب فعلا في تحقيق الهدف الثاني المدون في عقده، والذي يخص التأهل الى المونديال القادم. ومن جهة اخرى، فان هاليلوزيتش قبل كأس افريقيا لم ينتقد لاعبيه بالشكل الذي فعله في هذه الدورة، بعد الانهزاميين.. لذلك، فان رد فعل هؤلاء اللاعبين قد يكون في الاتجاه السلبي، بالنظر لعدم امتلاكهم التجربة الحقيقية في تسيير مثل هذه الوضعيات من الناحية المعنوية.. بالاضافة الى امكانية اعتماده على الاحتياطيين (الامر الوارد جدا)، والذين قد يتحدون «الفيلة» ويحققون المبتغى، اي الخروج بشرف.. وهو الامر الذي سيطرح العديد من التساؤلات في ذهن هاليلوزيتش، الذي اعطى ثقته لمجموعة من اللاعبين لم يكونوا في غالب الاحيان فاعلين بالشكل الذي انتظره. في نفس الوقت، ستكون الاجواء مؤثرة فعلا تجاه الفريق المنافس اي كوت ديفوار، الفريق الذي قضى معه فترة «ذهبية» قبل ان يخرج من «الباب الضيق» بعد انهزامه في 2010 امام المنتخب الجزائري.. ليكون الموعد امام نفس اللاعبين، وفي الفريق المنافس هذه المرة، والتي يريد هاليلوزيتش ربما ان لا تكون الاخيرة له مع «الخضر» حيث يسعى لتفادي ان تكون نهاية مشواره دائما في لقاء الجزائر كوت ديفوار.. واغلب المتتبعين ايضا يريدون ذلك من خلال العمل المنجز لحد الآن، رغم «الكارثة» التي حدثت.