احتفظ هاليلوزيتش بالمبادئ التي أعلن عنها في الخرجات الاعلامية الأولى عند تعيينه، بمناسبة ضبطه للقائمة الخاصة باللاعبين المعنيين بكأس افريقيا للأمم 2013، حيث انه استدعى العناصر التي تلعب باستمرار في فرقها ولم يرد إقحام لاعبين لم يشاركوا لعدة أشهر في مقابلات رسمية بسبب الاصابة، رغم الخبرة الكبيرة التي يحوزونها في مثل هذه المناسبات، أمثال بوقرة ويبدة. فماعدا الاستثناء “مبولحي" الذي يلعب في منصب استثنائي وهو حارس مرمى، فإن جل العناصر الأخرى المعنية بنقطة إعطاء الفرصة للاعبين الجاهزين كانت موجودة.. وحتى اللاعبين الذين خرجحوا من القائمة اقتنعوا باختيارات “الكوتش" الذي يبقى في الخط الذي سطّره بالنسبة للمنتخب الوطني منذ مجيئه. فهذه الاستراتيجية قدمت “للخضر" استمرارية حقيقية في العمل والنتائج المحققة، أين نجد أن جل الملاحظين لم تكن لهم انتقادات قدموها للطاقم الفني بعد إعلانه للقائمة، كونها كانت منطقية إلى أبعد الحدود، وامتزج فيها عاملي الخبرة والشباب لتقديم فريق متوازن في العرس القاري القادم بجنوب افريقيا. كما أن خطة هاليلوزيتش حسب ما فهمناه أنه لم يكتف بتحضير كأس افريقيا، وإنما عينه كذلك موجهة لما يعد هذا الحدث، أي تصفيات المونديال التي تبدأ مباشرة بعد الموعد القاري، أين يتطلب الأمر حضور لاعبين جاهزين، وبالتالي، فإن يبدة وبوقرة ومغني وشافعي.. سوف يشاركون مع أنديتهم طوال الفترة التي تفصلنا عن شهر مارس.. وفي حالة وجود إصابات أو تعب أو تراجع مستوى اللاعبين المشاركين في كأس افريقيا، فإن الطاقم الفني يملك لاعبين جاهزين بإمكانهم تعويض الآخرين بدون أي مشكل كونهم عادوا إلى مستواهم بفضل المنافسة، خاصة وأن العناصر المحلية سوف لن تتوقف خلال كأس افريقيا أين قررت الرابطة المحترفة لعب المقابلات بشكل عادي، وهذا بسبب عدم وجود لاعبين بعدد كبير معنيين بكأس افريقيا، وحتى اتحاد العاصمة الذي كان يحضر “الاحتياطيين" لم يتم الاحتفاظ بعدد معتبر منهم في صفوف “الخضر"، لاسيما الحارس زماموش!!.