يواصل المنتخب الوطني تحضيراته تحسبا لمواجهة منتخب تنزانيا في اطار تصفيات كأس إفريقيا للأمم التي ستجري في كوت ديفوار مطلع السنة المقبلة حيث تجري تدريبات المنتخب بقسنطينة وسط أجواء رائعة ومميزة إلا أن الأمر الذي يؤرق الناخب الوطني هو لعنة الإصابات حيث جرت التدريبات وسط غياب بعض اللاعبين. اكتمل تعداد المنتخب الوطني بعد حضور كل اللاعبين ما عدا محرز الذي يكون قد وصل سهرة أمس الى قسنطينة بعد ان أنهى التزاماته التي تأخر بسببها عن الحضور من البداية إلا أن الأمر الذي يؤرق الناخب الوطني كثيرا هو لعنة الإصابات التي ضربت المنتخب وكانت البداية مع حسام عوار. لن يكون عوار اللاعب الوحيد الذي سيغيب عن مواجهة تنزانيا بسبب الإصابة حيث يتجه مهاجم السد القطري بغداد بونجاح هو الاخر للغياب عن المواجهة الأولى بسبب معاناته من إصابة في الغضروف تعرض لها خلال مواجهة السد الأخيرة في البطولة القطرية وهو الامر الذي جعله لا يتدرب مع المجموعة لحد الآن. بونجاح يخضع لعلاج مكثف من طرف الجهاز الفني إلا أن اعفاؤه عن مواجهة تنزانيا يبقى أمرا شبه مؤكد بحكم انه لم يتدرب مع المجموعة وعليه من الصعب المراهنة عليه خلال المواجهة الأولى كما ان بلماضي يفضل عدم المغامرة به الى غاية شفائه النهائي حيث يرتقب أن يكون جاهزا للمواجهة الثانية أمام السنغال. مدافع بوروسيا دورتموند رامي بن سبعيني هو الآخر يعاني من إصابة إلا أنها أقل خطورة من إصابة بونجاح حيث يتدرب بتركيز كبير لتفادي تفاقمها وكان قد تعرض لها خلال المواجهة الأخيرة لبوروسيا دورتموند في "البوندسليغا" إلا أن مشاركته أمام تنزانيا تبقى بناء على قرار بلماضي. الاصداء الواردة من التربص تؤكد ان بلماضي يتجه لإعفاء كل من بونجاح وبن سبعيني عن مواجهة تنزانيا وحتى محرز لن يشارك وقد يلعب بعض الدقائق خلال الشوط الثاني حيث باشر الناخب الوطني عملية تجهيز البدائل من خلال المراهنة على عناصر أخرى تكون هي البديل خلال مواجهة تنزانيا. من بين اللاعبين الذين سيحظون بالفرصة خلال مباراة تنزانيا سيكون نجم نيس الصاعد بدر الدين بوعناني الذي يتجه لبداية مباراة تنزانيا كأساسي في ظل غياب محرز وتبدو الفرصة مواتية أمام هذا اللاعب الواعد من أجل التعبير عن إمكانياته وتعبيد مكانته في المنتخب خاصة إنه من العناصر التي تتوفر على إمكانيات فنية مميزة. على مستوى الهجوم وبعد ان كانت حظوظ بونجاح كبيرة ليكون أساسيا أمام تنزانيا إلا ان الإصابة التي تعرض لها قلبت الموازين حيث تبدو فرصة محيوص وفيرة بحكم أنه يتواجد في وضعية ممتازة والناخب الوطني معجب كثيرا بما يقدمه مع فريقه وهو الأمر الذي يجعل مشاركته أمام تنزانيا أمرا منتظرا. من ناحية أخرى عاين بلماضي مع اللاعبين المباريات الأخيرة لمنتخب تنزانيا في التصفيات وأكد للاعبين ان المنافس لم يفقد حظوظه في التأهل ويحتاج الى نقطة وحيدة من أجل ضمان التواجد في كأس افريقيا المقبلة التي ستجري في كوت ديفوار وهو الامر الذي يجعلهم أمام حتمية الحفاظ على نظافة الشباك. وجه بلماضي تعليمات الى لاعبي الوسط بضرورة العمل مع الهجوم من أجل اختراق دفاع المنافس وهو الأمر الذي تم تطبيقه على مستوى التدريبات حيث كانت النتائج جيدة والمراهنة على قادري كان أمرا جيدا حيث نجح لاعب كورتري في ابهار بلماضي بمستوى فني مميز تجعله من العناصر التي ستحظى بفرصة كاملة خلال الفترة المقبلة.