تحديد استراتيجية لتحقيق التنمية بإشراك المجتمع المدني تثمين ممتلكات البلديات لتوفير مداخيل إضافية تساعد على دعم التنمية المحلية تشجيع المقاولاتية لخريجي الجامعة والمؤسسات التكوينية وتخفيف الإجراءات الإدارية أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد، أمس السبت، على تنصيب محمدي فريد واليا جديدا لمعسكر خلفا لعمر روابحي الذي أنهيت مهامه. في كلمة له خلال مراسم التنصيب، التي جرت بقصر المؤتمرات «الأمير خالد» بمقر الولاية، بحضور السلطات المحلية المدنية والعسكرية والمنتخبين والأسرة الثورية وممثلي المجتمع المدني، دعا الوزير، الواليَ الجديد إلى «ضرورة تحديد استراتيجية وورقة طريق لتحقيق التنمية لمناطق ولاية معسكر وذلك بإشراك المجتمع المدني المحلي، بما يسمح بتكريس الديمقراطية التشاركية». كما دعا مراد رؤساء المجالس الشعبية البلدية للولاية، إلى ضرورة تثمين جميع ممتلكات البلديات بما من شأنه، كما قال، توفير مداخيل إضافية تساعد على دعم التنمية المحلية. وأكد الوزير على «ضرورة التركيز على مواصلة جهود ترقية القطاع الفلاحي بالولاية، لاسيما في مجال توسيع المساحات المسقية وربط المستثمرات الفلاحية بالكهرباء وفتح المسالك وغيرها، فضلا عن إيلاء العناية للصناعات التحويلية والعمل على تخفيف وتبسيط الإجراءات الإدارية الموجهة لفائدة المستثمرين وكذا حاملي المشاريع من الشباب». كما طالب مراد ب»مواصلة النسق الإيجابي للتكفل بساكنة المناطق الريفية وتحسين الإطار المعيشي لهم، من خلال الحرص على ربط هذه التجمعات بمختلف الشبكات (الكهرباء والغاز والماء) وفك العزلة عنها وتحسين خدمات الرعاية الصحية وظروف تمدرس التلاميذ». وأكد أيضا على «أهمية تشجيع المقاولاتية بالنسبة للشباب من خريجي الجامعة والمؤسسات التكوينية، بتخفيف الإجراءات الإدارية لفائدتهم ومرافقتهم لتجسيد مؤسساتهم الناشئة». وأشار مراد إلى أن دائرته الوزارية بصدد إنهاء مراجعة المخطط الوطني لتهيئة الإقليم الذي سيأخذ بعين الاعتبار احتضان المشاريع التي تخص خطوط السكك الحديدية وازدواجية الطرق وانجاز شبكات الكهرباء والغاز والتطهير، فضلا عن تجسيد محطات لتحلية مياه البحر ومحطات تصفية المياه المستعملة الموجهة لتدعيم السقي الفلاحي. واستعرض الوزير المسار المهني للوالي الجديد، الذي سبق له تولي مناصب أمين عام لدائرة عين الإبل (الجلفة) وإطار بديوان ولاية الجلفة ورئيس دوائر أولاد عنتر (المدية) وتيسمسيلت وعين الترك (وهران)، ثم أمين عام بعدة ولايات، على غرار تمنراست وسيدي بلعباس ثم والي سوق أهراس وباتنة والبيض. من جهته، أشار والي معسكر الجديد إلى أنه سيسعى جاهدا لتدعيم واستكمال المسار التنموي للولاية، حيث سيسخر تجربته لخدمة سكان المنطقة والاستجابة لتطلعاتهم، داعيا الجميع إلى مرافقته في هذا المسعى العام. ضرورة حسن تسيير الثروات أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد، أمس السبت، على تنصيب يوسف بشلاوي واليا جديدا لتلمسان، خلفا لأمومن مرموري الذي تم تعيينه واليا لولاية سعيدة. وفي كلمة ألقاها خلال مراسم التنصيب، التي أقيمت بقاعة المجلس الشعبي الولائي، إثر الحركة الجزئية في سلك الولاة والولاة المنتدبين التي أجراها مؤخرا رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أكد الوزير على «ضرورة حسن تسيير ثروات هذه الولاية التي تتميز بطابعها الجغرافي وموقعها الإستراتيجي الهام». ودعا مراد الوالي الجديد إلى الحرص على التكفل بانشغالات المواطنين، مع التركيز على تجسيد «العمليات الاستعجالية، خاصة تلك المتعلقة بالمياه الصالحة للشرب وتسريع وتيرة أشغال مختلف المشاريع وعدم التهاون في استقبال المواطنين وممثلي الهيئات الدستورية، على غرار المرصد الوطني للمجتمع المدني والمجلس الأعلى للشباب». كما شدد الوزير على ضرورة «دعم الاستثمار وزيادة الحركية الاقتصادية وخلق البديل وعدم الاعتماد على التبعية للمحروقات وتصنيع منتوجات محلية لتقليص فاتورة الاستيراد في مجالات الفلاحة والصناعات الغذائية وصناعة الأدوية». وذكر مراد بالأهمية التي يوليها الرئيس تبون للتكفل بجميع شرائح المجتمع وإيجاد حلول لانشغالاتها، مذكرا بقراراته في هذا الصدد. ولفت مراد إلى أن تعيين يوسف بشلاوي على رأس ولاية تلمسان من طرف رئيس الجمهورية، جاء بالنظرا للمؤهلات التي يحوز عليها هذا المسؤول الذي تدرج في مناصب مختلفة بالإدارة المحلية منذ سنوات. من جهته، التزم الوالي الجديد لتلمسان بأنه سوف «لا يدخر أي مجهود في خدمة الولاية ومواصلة المسار التنموي وتنفيذ مختلف البرامج والمضي قدما لتحقيق إنجازات أخرى والمزيد من المكاسب ونسج ثقة متبادلة بين مختلف الأطراف الفاعلة والتكفل بانشغالات المواطنين حسب الأولويات والإمكانات المتاحة». ...ويشرف على تنصيب الوالي الجديد لسعيدة أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد، مساء السبت، على تنصيب أمومن مرموي واليا جديدا لسعيدة، خلفا لأحمد بودوح الذي تم تعيينه واليا لولاية مستغانم. وخلال مراسم التنصيب، التي أقيمت بقاعة المحاضرات بمقر الولاية بحضور السلطات المحلية والمنتخبين وممثلي المجتمع المدني، أبرز الوزير أن هذه الحركة التي أجراها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في سلك الولاة والولاة المنتدبين، ترمي إلى «إعطاء دفع جديد في تسيير الشأن المحلي وفقا لمقاربة إقتصادية فعالة ومجدية تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة وشاملة». وأشار ابراهيم مراد، إلى أن ''حضور مختلف مكونات المجتمع في مراسم التنصيب دليل على العناية التي يوليها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون للعمل التشاركي للنهضة التنموية المنسجمة»، داعيا الجميع الى «الإلتفاف حول الأهداف التنموية لهذه الولاية التاريخية وأن يشكلوا دفعا نوعيا للإدارة المحلية لتحقيق التنمية التي تتطلع إليها ساكنة هذه الولاية». من جهته أكد الوالي الجديد لسعيدة، أنه سيبذل قصارى جهده لخدمة التنمية المحلية لهذه الولاية والحرص على تقديم الإضافة وذلك بتضافر جهود الجميع وكذا التكفل بانشغالات المواطنين والانخراط ضمن برنامج وتوجهات الجزائر الجديدة.