يتصدر فريق مولودية الجزائر مؤقتا جدول ترتيب الرابطة المحترفة الأولى بفارق الأهداف، بعدما سحق الوافد الجديد نجم ابن عكنون برباعية نظيفة، في الجولة الافتتاحية للموسم الكروي (2023 - 2024)، محققا انطلاقة قوية أكد من خلالها عن طموحاته الكبيرة في التنافس على لقب البطولة، والعمل على التتويج بلقبها الذي ابتعد عن خزائن الفريق طيلة 14 عاما كاملا. حقق رفقاء القائد أيوب عبد اللاوي أفضل انطلاقة ممكنة في الرابطة المحترفة لكرة القدم، بالفوز على فريق نجم بن عكنون بنتيجة (4 – 0)، بالجولة الأولى من الرابطة المحترفة لكرة القدم، حيث سيطروا على مجريات المباراة بالطول والعرض وصنعوا نسوجا كروية جميلة، وأبانوا عن تركيز عالي أمام المرمى مكنهم من تسجيل رباعية كاملة، مؤكدين النتائج المحققة خلال فترة التحضيرات بالمباريات الودية خلال تربص فرنسا وعند العودة إلى الجزائر. لعب فريق مولودية الجزائر بخطة هجومية محضة، أين خاض المواجهة بخطة (4 – 4 - 2)، معتمدا على الوافدين الجديدين بايزيد ونعيجي لقيادة الخط الهجومي، بعدما كان الفريق الموسم المنصرم يلعب بمهاجم وحيد طيلة الموسم لغياب المهاجمين. أهداف المباراة سجلها كل من (بايزيد، بن خماسة، بلايلي، مرزوقي)، وكان وراء الهدفين الأول والثاني يوسف بلايلي الذي عاد للمنافسة الرسمية، بعد غياب دام خمسة أشهر كاملة وتحديدا منذ تاريخ 23 أفريل المنصرم، لحساب الجولة ال 32 من "الليغ 1" الفرنسية، حيث أنه وبالرغم من العمل الكبير الذي ينتظره من الجانب البدني، إلا أنه جلب العديد من المخالفات والركنيات، وقدم كرات جاء على إثرها الهدفين الأول والثاني. تسجيل أكثر من هدفين بعد مرور 552 يوم الأمر الإيجابي في اللقاء هو أن الفريق تمكن من تسجيل أكثر من هدفين في مباراة رسمية، لأول مرة منذ مباراة سريع غليزان عن الموسم الكروي (2021 - 2022)، بتاريخ 13 مارس 2022 وتحديدا بعد مرور 552 يوم، حين تمكن رفقاء المهاجم الغاني السابق جوزيف إيسو من الفوز بنتيجة (8 - 2)، كان نصيب الهداف السابق للعميد سامي فريوي منها 5 أهداف كاملة، نصبته أول لاعب في تاريخ الرابطة المحترفة يتمكن من تسجيل خماسية في مباراة واحدة. تمكن خط الهجوم من تسجيل ثلاثة أهداف كاملة، وأكد بأنه يتواجد في أفضل أحواله، وحتى البديل خير الدين مرزوقي سجل هدفا وضيع آخر، بعدما تم الاعتماد عليه في الخمس دقائق الأخيرة من عمر المواجهة، هدف جاء بعد عمل رائع من الوافد الجديد الإيفواري يوسوف داو، الذي دخل بديلا هو الآخر وقدم تمريرة حاسمة بعد توغل رائع على خط التماس. كما تبين أن العمل الذي قام به الفريق طيلة 6 أسابيع كاملة من التحضير الجدي، انطلق بتربص دام 22 يوما كاملا بمدينة رين الفرنسية، وبعده تواصل العمل هنا بالجزائر العاصمة، خلق انسجاما كبيرا بين اللاعبين وروح جماعية عالية، وهو ما كان ينقص المولودية في السنوات الأخيرة. المباراة عرفت تألق متوسط الميدان محمد بن خماسة الذي بدأ يسترجع مستواه تدريجيا، بعدما تعاقد مع الفريق خلال سوق التحويلات الشتوية المنصرم، أين خاض عددا قليلا من المباريات في تجربتيه الاحترافيتين بسبب عدم تمكنه من فرض نفسه، أين ظهر خلال 43 مواجهة بألوان فريقه السابق مالاغا الاسباني بمعدل 1952 دقيقة لعب خلال موسمين، وفي 08 مباريات بألوان الإسماعيلي المصري بمعدل 270 دقيقة لعب خلال موسم ونصف. قام ابن مدينة وهران بأدواره الدفاعية والهجومية على أكمل وجه، وكان دائم الحضور خلال هجمات الفريق، وأظهر تفاهما كبيرا مع الرباعي (بايزيد، نعيجي، طاهر، بلايلي)، كما تمكن من تسجيل هدف خرافي من على بعد حوالي 22 مترا، بقذفة قوية موجهة أسكنها في الزاوية البعيدة لمرمى الحارس طارق بوسدر، مسجلا أجمل هدف منذ انطلاق الموسم لحد الآن، وقدم كرة حاسمة على طبق ليوسف بلايلي في كرة الهدف الثالث، بعدما قام بتمويه رائع زعزع به استقرار دفاع نجم بن عكنون. اكتشف أنصار مولودية الجزائر في لقاء نجم بن عكنون، الوافد الجديد متوسط الميدان الدفاعي الإيفواري محمد زوغرانا صاحب ال 21 ربيعا، الذي أكد بأنه لاعب من طينة الكبار وأدى مواجهة كبيرة، قطع فيها الأخضر واليابس على خط وسط وهجوم الفريق المنافس، ولعب دون مركب نقص مسترجعا عددا كبيرا من الكرات، الأمر الذي ذكر الأنصار في متوسط الميدان السابق للفريق المالي آليو ديانغ، ما جعل الجميع يؤكد بأنه سيكون اكتشاف الموسم، خصوصا بعد تأكدهم بأن إشادة المدرب باتريس بوميل باللاعبين زوغرانا وداو، اللذان ألح على انتدابهما بعدما أشرف سابقا على تدريبهما بفريق أسيك ميموزا، لم يكن ذرا للرماد على الأعين. مواجهة بن عكنون أكدت أن المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمولودية، باتريس بوميل، يملك الكثير من الحلول خصوصا الهجومية منها، بتواجد 08 مهاجمين كاملين تم اشراك 06 لاعبين منهم في اللقاء، في انتظار إعطاء الفرصة لثلاثي وسط الميدان الهجومي (زركان، دحامني، بوزكري). غياب منافس حقيقي لموالي تثير المخاوف يعاني الطاقم الفني بالمقابل من غياب منافس لخريج أكاديمية نادي بارادو، الظهير الأيسر حمزة موالي الذي يعد لاعب الرواق الدفاعي الوحيد في الفريق، وهو الآخر يستعيد امكانياته تدريجيا بعدما عانى الموسم المنصرم من نقص المنافسة، حيث خاض 14 مباراة بفريقه السابق لافال الناشط بالدرجة الثانية الفرنسية ورفقة مولودية الجزائر، التي ضيع معها تسعة مباريات كاملة بعد ثبوت معاناته من بعض المشاكل الصحية، على مستوى القلب عند توقيعه على العقد خلال سوق التحويلات الشتوية. سيضطر بوميل إلى انتهاج استراتيجية الترقيع في حالة تعرض موالي للإصابة أو العقوبة، أين سيعتمد إما على رضا حلايمية ظهيرا أيسر مثلما كان عليه الحال الموسم المنصرم، أو يعيد القائد أيوب عبد اللاوي على الرواق، هو الذي يلعب منذ الموسم المنصرم مدافعا محوريا. غياب منافس حقيقي لموالي في الرواق الأيسر، راجع لفشل إدارة الحاج رجم في انتداب لاعب جديد بمنصب الظهير الأيسر، بعدما فشلت المفاوضات مع أكثر من لاعب، يتقدمهم الظهيرين الدوليين نوفل خاسف الذي انتقل إلى فريق غازي عنتاب التركي، ويانيس حماش. يذكر أن مولودية الجزائر ستتنقل الجمعة المقبل إلى مدينة قسنطينة لمواجهة الشباب المحلي، لحساب الجولة الثانية من الرابطة المحترفة الأولى "موبيليس".