افتتحت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، أول أمس، بفندق الجزائر، الاجتماع السنوي للجنة الإفريقية للكونفدرالية الدولية لمؤسسات المؤلفين والملحنين، الذي تستضيفه الجزائر من 27 الى 29 سبتمبر الجاري بمشاركة 15 دولة إفريقية لتسيير حقوق المؤلف. الغرض من الاجتماع هو تحديد استراتيجية مشتركة في مجال التعاون من أجل تطوير الإدارة الجماعية وحماية حقوق المبدعين في إفريقيا، حيث يهدف اللقاء بالدرجة الأولى الى وضع خطة عمل تمكن من تنسيق السياسات وتوحيد الجهود من خلال استخدام الأدوات الرقمية ومعايير التقييم، وهو ما تطرقت إليه وزيرة الثقافة والفنون خلال استقبالها المدير الجهوي لمنطقة افريقيا للكونفدرالية الدولية لمؤسسات المؤلفين والملحنين بمقر الوزارة الاثنين الماضي، أين أكدت على ضرورة وضع برنامج رقمي لتتبع استغلال المصنفات والأداءات. يعد هذا الاجتماع لحظة مفصلية لتشكيل مستقبل الإدارة الجماعية وحماية حقوق المبدعين في إفريقيا، انطلاقا من الجزائر، من خلال الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، حيث ستلعب دورًا هامًا في تحقيق النتائج والمبادرات المستقبلية التي ستنبثق عنها. كما سيوفر الحدث فرصة فريدة لأصحاب الأعمال في صناعة الإبداع في إفريقيا، لتبادل الأفكار والتعاون من أجل توحيد واستمرارية مصالحهم المشتركة، لاسيما وأن حماية حقوق الملكية الفكرية والإدارة الفعالة لحقوق المؤلف أمر أساسي. من بين البلدان المشاركة هذا العام نجد "جنوب أفريقيا، ملاوي، السنغال، أوغندا، مالي، ساحل العاج، بوتسوانا، زيمبابوي، مدغشقر، رواندا، البنين، الرأس الأخضر، بوركينا فاسو، والجزائر وغيرها من الدول الافريقية"، بحيث تلتزم جميعها بالبحث عن وسائل لتعزيز الإدارة الجماعية لحقوق المؤلف في إفريقيا. للإشارة، يمثل هذا الاجتماع خطوة مهمة، خاصة وأنه يعد الأول منذ عام 2019 نظرًا للتحديات التي طرحها وباء "كوفيد-19".