أكد مدير السياحة والصناعة التقليدية لولاية سعيدة، حاج ميمون فارس، أن الاستثمار الأخضر يلعب دورا رائدا لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، حيث تم تسطير برنامج يتضمن ندوة علمية لتسليط الضوء الاستثمار السياحي في التعليم والمهارات والكوكب في البنية التحتية المستدامة، وتسريع التحول الأخضر حيث يلعب هذا الأخير دورا رائدا لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة وذلك باستعمال الطاقات المتجددة والتقليل من الانبعاثات الكربونية الذي يشمل النقل والبنية التحتية والإقامة والأنشطة والإطعام ومعالجة النفايات وضمان بنية تحتية قادرة على الصمود في وجه تغير المناخ. أشار مدير السياحة والصناعة التقليدية أن الصناعة التقليدية شاركت بمختلف الحرفيين والتعريف بالصناعة المحلية وتشجيعها، بالإضافة الى ذلك معرض خاص في عرض بعض المنتوجات الحرفية بالإضافة الى جمعيات سياحية ناشطة. وقال نحن نرحب بالمستثمرين داخل الولاية أو خارجها لترقية السياحة بالولاية والدفع بعجلة السياحة للأمام وتكون بطبيعة الحال بديلة للبترول، معتبرا أن سعيدة تزخر بإمكانيات طبيعية سياحية كبيرة تجعلها تلعب دورا هاما في بعث السياحة الطبيعية والتقليدية. التنسيق لخلق ديناميكية اقتصادية وتجارية
من جهته أكد والي سعيدة، أن القطاع السياحي يتطلب التنسيق والتعاون مع القطاعات ذات الصلة وهيئات تتعلق أساسا بهيئات المجتمع المدني وهذا لخلق ديناميكية اقتصادية وتجارية وسياحية على المستوى المحلي، وأن سعيدة تمتاز من إمكانيات ومؤهلات سياحية هائلة ومتنوعة على غرار ولايات الوطن، كما تتوفر على وعاء عقاري هام بمناطق التوسع السياحي التي يبلغ عددها خمس مناطق بكل من حمام ربي وحمام سيدي عيسى وعين السخونة وتيفريت والمرجى بحي البرج كلها موجه أساسا لمشاريع سياحية. كما ترطق لدور التنمية السياحية المستدامة، لمواكبة التطورات العالمية وتجعل السياحة في قلب اهتمام برامج العصرنة والتطور بغرض بعث النشاط السياحي وتشجيع المشاريع المبتكرة في الميدان السياحي لجلب منافع اقتصادية واجتماعية التي تعود بالفائدة على المواطنين وعلى البلاد، والمضي بكل عزم في إطار رؤية استشرافية نحو سياحة مزدهرة تعزز لسياحة محلية منفتحة على السياحة العالمية، مما يسهم في تثبيت أسس اقتصاد وطني قوي منتج وخلاق للثروة في إطار التنمية المستدامة. وجاء ذلك على هامش احتفال ولاية سعيدة على غرار باقي ولايات الوطن باليوم العالمي للسياحة، تحت شعار "السياحة والاستثمار الأخضر" والذي عرف ببرنامج ثري تم من خلاله إبراز، ما تزخر به الولاية من معالم تاريخية، بتنظيم معارض بأجنحة فندق الفرسان لمختلف النشاطات السياحية. وبالمناسبة، نظمت مديرية السياحة والصناعات التقليدية بفندق الفرسان بسعيدة ندوة موسومة بعنوان السياحة الخضراء، كانت المداخلة الأولى حول السياحة البيئية من منظور التشريع البيئي، وكانت مداخلة لعمام مكي رئيس ديوان بالمديرية الذي ركز على الفنادق الخضراء كفضاء لتطوير السياحة المحلية، في حين اهتمت ميموني عومرية إطار بمديرية البيئة بالاستثمارات الصديقة للبيئة أو ما يعرف بالاقتصاد الأخضر. بدوره لاغا عبد القادر، رئيس جمعية المناطق المعدنية البيئية تطرق لأهمية السياحة البيئية بإقليم ولاية سعيدة قبل إلقاء محاضرة من طرف السيدة أ.ل أستاذة بجامعة سعيدة حول دور المجالات المحمية في تحقيق السياحة البيئية المستدامة، ليتم الخروج بتوصيات للاهتمام بتنمية الوعي السياحي والثقافة السياحية.