يدخل المنتخب الوطني لكرة القدم مرحلة جديدة من التحديات والمتعلقة بالدرجة الأولى بالتصفيات الخاصة بمونديال البرازيل الذي سيكون السنة المقبلة من أجل تسجيل التواجد الثاني للجزائر على التوالي، في أكبر محفل كروي والرابع في تاريخها. يسعى الناخب الوطني هاليلوزيتش إلى إعادة هيكلة المجموعة من أجل الشروع في مجريات المنافسة الرسمية بطريقة إيجابية بداية من لقاء الجولة الثالثة ضد منتخب البنين التي ستكون في ال 26 من شهر مارس الداخل. وبالتالي، فإن الرجل الأول على رأس العارضة الفنية “للخضر" أمام مهمة صعبة لترتيب البيت من جديد بالنظر إلى إنعام الوقت الكاف لذلك، بهدف تعويض الإخفاق المدوي خلال المشاركة في نهائيات أمم إفريقيا التي جرت مؤخرا بجنوب إفريقيا. أين خرج زملاء سوداني من الدور الأول بعد أن حصدوا نقطة واحدة من جملة ثلاث لقاءات في دوري المجموعة بسبب غياب الأهداف التي تسمح بصنع الفارق، إضافة إلى الاحتفاظ بالكرة فوق الميدان. وبهذا، على هاليلوزيتش إعادة النظر في الوضع والوقوف على كل النقاط السلبية التي يعاني منها الفريق والبداية من انتقاء العناصر الجاهزة بدنيا ومعنويا من أجل تقديم الإضافة للمجموعة بعكس ما كان عليه الحال خلال الكان. وكان معظم اللاعبين الذين اعتمد عليهم المدرب الوطني يعانون من الناحية البدنية بسبب نقص المنافسة سواء بداعي التهميش أو شبح الإصابات الذي طال عدد كبير من الكوادر، وهذا ما جعل مصباح، حليش وآخرين يعانون من الناحية المعنوية بالدرجة الأولى. بلفوضيل من بين الحلول في الهجوم وبالتالي، فإن المدرب البوسني شرع في حملة البحث عن العناصر الجاهزين من أجل تدعيم المجموعة قبل مباراة البنين المصيرية، والتي ستكون المنعرج الحقيقي في مشواره مع الخضر والفريق ككل، خاصة من ناحية الجماهير الذين ينتظرون أن يكون لزملاء مبولحي وجه آخر من أجل التواجد في المونديال خاصة من ناحية الهجوم. ومن المنتظر أن يكون إسحاق بلفوضيل أحد أبرز الحلول على مستوى خط الهجوم من أجل إنهاء مشكل غياب رأس حربة حقيقي رغم أن الثنائي سليماني وسوداني، كان قد أظهر وجه رائع خلال الإقصائيات قبل أقل من شهرين إلا أن المشكل عاد ليطرح من جديد خلال العرس القاري. ولهذا، فإن مجيء لاعب نادي بارما الإيطالي إلى المنتخب بعد أن تم تأهيله قبل الكان إلا أنه فضل عدم الالتحاق بالمجموعة إلا بعد نهاية المنافسة القارية من أجل تجنب المشاكل التي كانت ستواجهه من طرف مسيري ناديه بما أنه منتقل حديثا إلى الدوري الإيطالي قد يعطي الإضافة المطلوبة بما أنه يملك حس تهديفي كبير منذ أن كان يلعب في الأصناف الصغرى للديوك قبل أن يختار الجزائر في آخر محطة له في مساره الدولي. براهيمي صانع ألعاب ... ؟ ومن جهة أخرى، فإن ياسين براهيمي لاعب نادي غرناطة الإسباني مرشح بقوة من أجل التواجد مع المنتخب الوطني خلال المباريات الاقصائية المتبقية لبلوغ المونديال القادم، أين يلعب صاحب ال23 ربيعا في منصب صانع ألعاب، كما أنه يستطيع اللعب على الرواقين، وبالتالي فهو لاعب متعدد المناصب وبإمكانه أن يكون إضافة مهمة للمجموعة خاصة أننا نبقى نفتقد لصانع ألعاب حقيقي منذ فترة طويلة. وكان براهيمي قد أعطى موافقته باللعب لصالح الجزائر منذ فترة طويلة، إلا أنه يبقى مترددا في الالتحاق بالخضر، ولكن مساعي مسيري الاتحادية الجزائرية متواصلة من أجل تواجد اللاعب الذي سبق له أن حمل ألوان منتخب “الديكة" في الأصناف الصغرى. تايدر قد يعوّض لحسن ضد البنين كما سيستفيد الناخب الوطني من المهارات العالية للاعب نادي بولونيا الإيطالي سافير تايدر بعد أن رفض هذا الأخير الإلتحاق بالمنتخب التونسي بسبب التهميش الذي تعرض له شقيقه “نبيل" من قبل، وبالتالي فإن هذه النقطة تصب في صالح الخضر من أجل ضم اللاعب في المستقبل، بعد أن أعطى موافقة مبدئية من أجل تقمص الألوان الوطنية. خاصة في ظلّ غياب لحسن خلال المباراة القادمة ضد البنين بسبب الإيقاف الآلي بعد تلقيه بطاقتين صفراويتين وبما أن تايدر يلعب في مركز وسط ميدان بإمكانه أن يعوض القائد، إضافة إلى إمكانية مشاركته كظهير أيمن مثلما هو عليه الحال مع ناديه الإيطالي. ولهذا، فإن المنتخب الوطني قد يتدعم في المستقبل القريب بعناصر شابة جديدة لها مهارات فنية عالية خاصة على المستوى الهجومي من أجل وضع حد للمشاكل التي طالت الفريق منذ مدة طويلة بهدف فتح صفحة جديدة مع عهد الإنتصارات لإعادة الإعتبار للمجموعة خاصة من ناحية عودة الكوادر إلى جو المنافسة بعد معاناة طويلة في الماضي، وبإمكان هذه بالوجوه الجديدة أن تستمر في العطاء مع الفريق لفترة طويلة بالنظر إلى معدل العمر الذي لا يتجاوز ال23 سنة.