تمّ الخميس بولاية سكيكدة تكريم السيدة شامة زيغود ابنة الشهيد العقيد زيغود يوسف بمناسبة الذكرى 67 لاستشهاده (1921-1956). أشرفت والي سكيكدة حورية مداحي، على تكريم السيدة شامة زيغود بمقر ديوان الولاية عرفانا لما قدّمه والدها البطل من تضحيات في سبيل تحرير الوطن. وفي كلمة لها بالمناسبة، أبرزت مداحي أهم محطات المسيرة النضالية للبطل زيغود يوسف الذي كان «محنكا» ومهندس هجومات الشمال القسنطيني في 20 أوت 1955، متطرقة إلى الحس الوطني والتفاني الذي كان يتمتع بهما الشهيد. وأفادت مداحي أنّه «من خلال هذا التكريم، يتم تكريم الشهيد البطل بالذات، وتقديم الشكر له على إسهاماته وتضحياته من أجل تحرير الجزائر، والتأكيد بأنّ ابنته معززة مكرمة في كنف الدولة الجزائرية وتحظى بكامل التقدير والاحترام». من جهته، تطرّق الأستاذ أحسن تليلاني، رئيس مؤسسة الشهيد زيغود يوسف والتي تعد السيدة شامة الرئيسة الشرفية لها، إلى «خصال هذه السيدة الفاضلة التي تتمتع بتواضع كبير، والتي تم تهريبها مشيا على الأقدام إلى تونس عقب استشهاد والدها خوفا عليها، حيث بقيت إلى غاية الاستقلال»، معتبرا إياها «رمزا للنزاهة المطلقة والصورة الحقيقة للشهيد». وفي كلمة مقتضبة، شكرت شامة زيغود والي سكيكدة على هذه الالتفاتة، معتبرة إياها تكريما لوالدها الراحل، مستغلة المناسبة لتوجيه رسالة إلى جيل اليوم بأن يعملوا جاهدين لصون رسالة الشهداء. وقد قدّم بعض مجاهدي الولاية ممّن عرفوا الشهيد، على غرار أحمد حفصي وموسى بوخميس، شهادات حية عن الخصال التي كان يتمتع بها زيغود يوسف. للتذكير، استشهد العقيد زيغود يوسف لدى عودته من مؤتمر الصومام الذي انعقد في 20 أوت 1956 عندما كان يتنقل من أجل إعادة تنظيم الأفواج وشرح قرارات المؤتمر، حيث وقع في كمين بالمكان المسمى «الحمري» بأعالي سيدي مزغيش بولاية سكيكدة، واستشهد بتاريخ 23 سبتمبر 1956 عن عمر ناهز 35 سنة.