صوّت البرلمان الإقليمي في توسكانا الإيطالية لصالح اقتراح تضامن ومساندة الشعب الصحراوي بدعم من أغلبية الحزب الديمقراطي، وحزب تحيا ايطاليا، وأخوة إيطاليا، وحركة 5 ستيل. دعا الاقتراح الذي صوّت عليه برلمان توسكانا، الذي قدمه الحزب الديمقراطي، إلى تعزيز "الإجراءات الداعمة للشعب الصحراوي والتنسيق المستقر بين مجموعات المجلس الممثلة في الجمعية الإقليمية بهدف تحقيق هذه الأهداف"، على أن يكون الموقع الأول هو زعيم المجموعة فينتشنزو تشيكاريللي، بحسب مصادر من تمثيلية جبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب "بوليساريو" في منطقة توسكانا الإيطالية. ويلزم هذا الاقتراح الجمعية الإقليمية "بمواصلة عمل الدعم السياسي والإنساني لشعب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، الذي بدأ منذ أكثر من ثلاثين عاما ويهدف إلى دعم إجراء استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي وشعبه"، و«الاعتراف على المستوى الوطني والدولي". وفيما يتعلق بتنفيذ المشاريع الرامية إلى معالجة حالة الطوارئ الإنسانية وزيادة الوعي بقضية الشعب الصحراوي، فإن الجمعية الإقليمية ملتزمة أيضا بتجسيد إجراءات المنطقة الداعمة لاستقلال الشعب الصحراوي وتقرير مصيره في الإجراءات المستقبلية. يذكر أنّ (اللجنة الرابعة) التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت قرارا دون تصويت حول قضية الصحراء الغربية تحت البند 58 من جدول أعمالها المتعلق بتنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة، أعادت فيه التأكيد على الإطار القانوني لمسألة الصحراء الغربية كقضية تصفية استعمار وعلى مسؤولية الهيئة الأممية تجاه الشعب الصحراوي. دعم مطلق لنضال المرأة الصّحراوية في الأثناء، أكّد المؤتمر الثالث عشر للمسيرة الدولية للنساء المنعقد بالعاصمة التركية أنقرة، على مرافقته للكفاح التحرري الذي تخوضه المرأة الصحراوية في معركة التحرير والبناء ضد الاحتلال المغربي. المؤتمر وفي ختام أشغاله وبعد أن جدّد مرافقته للكفاح المشروع للمرأة الصحراوية، أشاد بدورها الريادي في مقاومة الاستعمار الاسباني، ورفض الخنوع للاحتلال المغربي. وخلال أيام المؤتمر أبرزت المكلفة بالخارجية والتعاون في الإتحاد الوطني للمرأة الصحراوية السيد أميمة سليمة مساهمة المرأة في وضع اللبنة الأساسية لمؤسسات الدولة الصحراوية، وراكمت تجربة من خلال عطائها النضالي ومقارعتها للاحتلال. ولقي تواجد الوفد بالمؤتمر تضامنا واسعا من مختلف الوفود المشاركة، وتأييدهم لدعم الشعب الصحراوي في تقرير مصيره والإشادة بنضال المرأة الصحراوية من أجل الحرية والاستقلال. تجدر الإشارة، إلى أنّ الإتحاد الوطني للمرأة أصبح للمرة الثانية أحد نواب القارة الأفريقية في المسيرة الدولية للنساء، ومن بين مخرجات الملتقى تأييد وبالتأكيد على دعم ومساندة كفاح المرأة الصحراوية حتى نيل الاستقلال. الوحدة طريق النّصر هذا، وقد شهدت ولاية العيون تنظيم عدة أنشطة وتدشين عدة مرافق، وذلك احتفالا بالذكرى 48 للوحدة الوطنية الصحراوية واليوم الوطني للخيمة. وبالمناسبة أورد الصحراويون "أن الوحدة الوطنية أفشلت مؤامرة استعمارية دنيئة كانت ترمي إلى القضاء نهائيا على الوجود الصحراوي ككيان، وشعب ووطن". وأضافوا، أن الوحدة الوطنية تشكّل صرحا شامخا، وإرثا خالدا ومكسبا ثمينا للشعب الصحراوي الذي التحم كالبنيان المرصوص ليخوض ويواصل معركته المصيرية من أجل الحرية والاستقلال، بعد عقود من التضحيات والمعاناة من أجل مواصلة كفاحه الوطني حتى تحقيق الحرية والاستقلال. واستعرضوا واقع النضال الصحراوي في مواجهة الاحتلال المغربي في ظل ما يعانيه الصحراويون على الرغم من حيازتهم أرضا زاخرة بالخيرات، من تهميش وإقصاء وتهجير ممنهج للكفاءات والاطارات الصحراوية في مقابل ذلك يعمد الاحتلال إلى تشجيع الاستيطان ومنح امتيازات منهوبة من ثروات الشعب الصحراوي الأعزل، لمن يتوافدون على الأراضي الصحراوية المحتلة من المدن المغربية.