أعرب المندوبون الحاضرون في المؤتمر الإقليمي الثامن للحزب الاشتراكي والحرية في البرازيل، عن دعمهم لاعتراف البرازيل بالجمهورية الصحراوية على أساس القانون الدولي والعدالة. ويعكس هذا القرار التزام الحزب بالقضية الصحراوية ودعوته للمجتمع الدولي لمعالجة آخر عملية إنهاء استعمار في أفريقيا بطريقة عادلة وسلمية. أقرّ المؤتمر الإقليمي الثامن لحزب الاشتراكي والحرية في البرازيل، الدعم القوي لقضية الشعب الصحراوي، واتخاذ إجراءات محددة تم المطالبة بها فيما يتعلق بعملية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية، حسبما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية. وسلّط قرار المؤتمر الضوء على الحجج القانونية والسياسية التي تدعم ضرورة الاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، معتبرا هذه المبادئ أساسية للاستقرار والسلام والعدالة في شمال أفريقيا. وأعرب الحزب البرازيلي عن دعمه غير المحدود والداعم للنضال المشروع للشعب الصحراوي من أجل حريته وسيادته واستقلاله الوطني، تحت قيادة ممثله الشرعي، جبهة البوليساريو، وحكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. كما أدان القرار احتلال المملكة المغربية للصحراء الغربية وطالب بالإفراج عن جميع السجناء السياسيين الصحراويين، فيما حثّ الأممالمتحدة على إنهاء الاحتلال العسكري في المنطقة. وتمت الدعوة إلى إجراء استفتاء عادل ونزيه للسماح للشعب الصحراوي بممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال. وبالمثل، تمّت إدانة الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي يرتكبها المغرب ضد السكان المدنيين الصحراويين، وتمّ الحث على التنفيذ الفوري لآليات الأممالمتحدة وتدابيرها لضمان حقوق الإنسان في الصحراء الغربية. " بوذيموس" يؤكّد على حق تقرير المصير وفي إسبانيا حيث ما زالت تحالفات الأحزاب السياسية اليسارية لم تتّضح معالمها بعد، ومختلف التشكيلات السياسية ما زالت تطرح شروطها في ضوء إختيار الحكومة التي تفوز بسدّة الحكم، وذلك بزعامة الحزب الإشتراكي العمالي الإسباني، أعلن حزب "بوذيموس" خلال اللقاء الذي نظمه بمدريد، عن مؤازرته الكاملة للشعب الصحراوي، وذلك بحضور أكثر من ألف شخص، ما بين منخرطين ومتعاطفين مع القضية الصحراوية. وأشارت الأمينة العامة للحزب "إيوني بيلارّا"، إلى تعاظم التعاطف والمساندة داخل قواعد الحزب لفائدة الشعب الصحراوي، وعلى المستوى السياسي العام وبأوساط هيئات المجتمع المدني على العموم. يذكر أن موقف حزب "بوذيموس" بقي ثابتا وقويا عبر المراحل حول مطالب الشعب الصحراوي بتقرير المصير والاستقلال، بحيث يبذل الحزب قصارى الجهود لمواجهة خطوات زعيم الحزب الإشتراكي الداعمة للنظام المغربي. وردّا على تواجد بيدرو سانشيز بساحة جامع لفنا بمراكش المغربية، قالت البرلمانية عن حزب بوذيموس إيدوويّا بيّانويبا: "ها هو بيذرو سانشيز يظهر داخل المغرب، يوما بعد آخر، في حين يواصل المغرب إنتهاك الحقوق بلا حسيب ولا رقيب، وبناء على ما قدّم، نجدّد دعمنا للشعب الصحراوي والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب في كفاحهما من أجل التعبير الحر والوقوف ضد نهب الخيرات الطبيعية للصحراء الغربية". قضية محورية تأتي القضية الصحراوية في مقدمة القضايا التي يدور حولها النقاش منذ فترة زمنية، وهي قضية لم تنتزع الأهمية على الساحة الدولية وحسب، بل أيضا وجدت مكانها الكبير على مستوى الساحة الوطنية الإسبانية، وهذا يصبّ في خانة المسؤولية السياسية والقانونية والأخلاقية لمدريد بشأن تصفية الإستعمار من الصحراء الغربية. يذكر أنّ موقف الحزب الإشتراكي العمالي الإسباني من النزاع بالصحراء الغربية كان وما زال محلّ إنتقاد شديد، وشكّل النقطة الأضعف في سياسة الحزب على الصعيد الخارجي، ودعمه للنظام المغربي التوسعي، والرسالة التي بعث بها سانشيز إلى ملك المغرب، زادت الطّين بلّة وخلقت نقاشا عميقا داخل أوساط الحزب الإشتراكي، وبين صفوف أحزاب اليسار مجتمعة، الشيء الذي مسّ مصداقية الإشتراكيين. يذكر أن حزب بوذيموس يحوز على خمسة مقاعد بالبرلمان ضمن المقاعد 31 لتشكيلة صومار. على فرنسا تأييد الشّرعية من ناحية ثانية، شكل موضوع النزاع في الصحراء الغربية والدور الفرنسي تجاه القضية الصحراوية محور مائدة مستديرة نظمت أمس الأول بفرنسا، وذلك بمناسبة الاحتفال بالندوة السنوية لجريدة " لومانيتي".وخلال المائدة المستديرة التي حضرها شخصيات وخبراء مهتمين بمناقشة النزاع الصحراوي - المغربي، إلى جانب ممثل جبهة البوليساريو بفرنسا السيد محمد عالي الزروالي، تم تناول الجوانب المختلفة للكفاح المشروع للشعب الصحراوي. وفي تدخلاتهم تم التأكيد على ضرورة اعتراف فرنسا بالجمهورية الصحراوية لتعزيز السلام والاستقرار وحقوق الإنسان في منطقة شمال إفريقيا.وقدّم المتحدثون خلال المائدة المستديرة التي أدارها محرر بجريدة " لومانيتي" وجهات نظر مستنيرة حول قضية الصحراء الغربية. وفي هذا السياق، ذكر السيد محمد علي الزروالي على أنّ نزاع الصحراء الغربية قضية تصفية استعمار، وأن حله يكمن في تنفيذ قرار الأممالمتحدة 1514، مشيرا إلى الدور التاريخي لفرنسا في منطقة الشمال الإفريقي. وأكّد أنّ اعتراف الحكومة الفرنسية بالجمهورية الصحراوية سيكون متسقا مع مبدأ حق الشعوب في تقرير المصير، وهو مبدأ أساسي من مبادئ القانون الدولي. كما شدّد على أن هذا الاعتراف من شأنه أن يعزز السلام والاستقرار في المنطقة، استجابة لتطلعات الشعبين الصحراوي والمغربي. من جهتها الحقوقية الفرنسية كلود مانجين تطرقت لحالة حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية وسياسة القمع وقطع الأرزاق التي تمارسها قوات الاحتلال المغربية على المواطنين العزل.