نظمت المحافظة الولائية للكشافة الإسلامية بتندوف، أمس، مسيرة تضامنية تضامنا مع أهل غزة الصامدين في وجه العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ أزيد من شهر، هذا ما رصدته «الشعب» بعين المكان. شارك في المسيرة، التي انطلقت من مقر الإذاعة باتجاه غرفة الصناعة التقليدية والحرف بحي القصابي، عديد الجمعيات وفعاليات المجتمع المدني يتقدمهم أشبال الكشافة الإسلامية بعمر الزهور حاملين الأعلام الوطنية والفلسطينية، هاتفتين بحياة غزةوفلسطين التي جددوا التأكيد على أنهم معها ظالمة أو مظلومة. وقد رصدت «الشعب» من عين المكان توافد شخصيات سياسية وثقافية للمشاركة في المسيرة التضامنية الثانية من نوعها بالولاية والتي تعكس توجه الجزائر حكومةً وشعباً والمبدأ الثابت لدعم القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية الأمة جمعاء والتي لا تقبل المساومة أو التفاوض. وفي هذا الصدد، أكد «سنوسي محمد مولود»، نائب بالمجلس الشعبي لبلدية تندوف ل»الشعب»، أن وقفة الجزائريين مع إخوانهم في غزة ليست وليدة اللحظة، بل «إن الجزائريين إخوة أشقاء للشعب الفلسطيني في النفس والنفيس». وحمّل المتحدث مسؤولية «حمام الدم ومستنقع العار» إلى المجتمع الدولي المُتواطئ بصمته إزاء ما يحدث للشعب الفلسطيني من تنكيل وتقتيل ومصادرة الأراضي أمام مرأى ومسمع الهيئات الدولية منذ النكبة. وقال صارخا، «إن الشعب الجزائري يشُدّ على أيدي المقاومة»، مثمّناً في الوقت عينه الدعم الذي تقدم به رئيس الجمهورية منذ أيام من أجل إعمار غزة والتخفيف من وطأة مخلفات العدوان في مشهد آخر من مشاهد «نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة». في كلمة أمام الحضور، دعا المحافظ الولائي للكشافة «صديقي أحمد»، إلى التكثيف من الحملات الإعلامية باعتبارها جبهة أخرى من جبهات الصراع العربي الصهيوني، معتبرا المسيرة المنظمة، أمس، «خطوة في سبيل نصرة غزة ولكنها خطوة لا تكفي»، في انتظار تجسيد هذه النصرة والتآزر إلى مساعدات إنسانية لرفع الغبن عن سكان القطاع. ودعا صديقي المجتمع الدولي إلى تحمّل «مسؤولياته التاريخية والأخلاقية تجاه أهالينا في قطاع غزة» وفك الحصار الغاشم عن أبرياء، ذنبهم الوحيد أنهم من سكان القطاع، لن يستسلموا لليأس ويتسلحون بإرادة التحرير من أجل فلسطين القضية التي تعلو فوق كل الحسابات.