ثمّن أستاذ التاريخ بجامعة البويرة نسيم حسبلاوي، في اتصال مع "الشعب"، المواقف الثابتة والصريحة للجزائر تجاه قضايا التحرر في العالم، أبرزها قضية الشعب الفلسطيني التي تتصدر المشهد السياسي والإنساني هذه الأيام بسبب استمرار العدوان الصهيوني الهمجي على قطاع غزة. أكد أستاذ التاريخ نسيم حسبلاوي، أن "الجزائر لم تتأخر يوما ومنذ فجر الاستقلال عن نصرة الحق ومؤازرة الشعوب المضطهدة في العالم، التواقة للحرية والاستقلال، على رأسها قضية الشعب الفلسطيني وهذا كاعتقاد راسخ ومبادئ ثابتة في دعم ومساندة قضايا التحرر، وهو ما نشاهده هذه الأيام من خلال مواقفها المشرفة في الاستنكار والتنديد بما يعاني منه الأشقاء في فلسطين في ظل التواطؤ الدولي والصمت الرهيب للهيئات الإنسانية التي تحاول دائما التنصل من التزاماتها القانونية والمساواة بين الضحية والجلاد". ودعا الباحث في التاريخ بهذه المناسبة "إلى ضرورة تشديد المواقف المنددة بما يحدث في غزة وتنسيقها أيضا بين الدول العربية والإسلامية والدول الصديقة في العالم للضغط على هيئة الأمم ومجلس الأمن وحقوق الإنسان للتدخل العاجل لوقف العدوان الصهيوني وتسليط عقوبات على الكيان الصهيوني التي تتنصل دائما من مسؤولياتها بسبب المواقف المتخاذلة للقوى العظمى التي تساند الكيان الصهيوني باستعمال حق الفيتو لحمايتها من المتابعة القانونية نظير جرائمها الوحشية المصنفة ضمن جرائم الحرب والإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني". وشدد الباحث نسيم حسبلاوي "على أهمية تفعيل الآلة الدبلوماسية واستغلال مختلف المنابر الدولية كمجلس حقوق الإنسان والمحكمة الدولية من قبل الجزائر والكتلة العربية للضغط وإيصال صوت الشعب الفلسطيني الذي يقتّل بوحشية في قطاع غزة والمطالبة بمحاكمة مجرمي الحرب وعدم الاكتفاء بالتنديد والاستنكار، والعمل على فضح سياسة الكيل بمكيالين من قبل الهيئات والمنظمات الإنسانية الدولية التي لم تتحرك لنصرة أبناء غزة وحمايتهم من الاعتداءات المتواصلة يوميا". وفي رده على التطورات الأخيرة في غزة واستمرار مشاهد الرعب والقتل العشوائي الذي طال الأبرياء المدنيين من أطفال ونساء وحتى المؤسسات والمرافق الإنسانية المحصنة بالقانون الدولي كالمستشفيات والمدارس، وتصاعد وتيرة مظاهر التضامن في الشارع الجزائري، رحب الأستاذ المتخصص في الدراسات التاريخية بالهبة التضامنية التي عبر عنها الشعب الجزائري المساند بقوة للقضية والمدافع عن حق الشعب الفلسطيني وأكد بالقول، "إن تنظيم مسيرات شعبية عبر كافة ولايات الوطن، نهار اليوم، للتنديد بالعدوان الصهيوني الغاشم على غزة ودعما للمقاومة التي تدافع على مقدسات الأمة، هو بمثابة تناغم بين موقف الشارع والموقف الرسمي الجزائري المساند دوما للقضية الفلسطينية.