ما ترتكبه الآلة العسكريّة الصهيونيّة من مجازر الإبادة الجماعيّة جريمة ضدّ الإنسانيّةندّد كتاب وشعراء بالوضع اللاإنساني الذي تعيشه فلسطين جراء العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة، واستهداف المدنيين الذي خلّف عشرات الشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ، مؤكدين - في تصريحات ل«الشعب" - أن ما يحدث اليوم هو وصمة عار على جبين الإنسانية وعلى جبين كل من يدعي الديمقراطية، وكل من يعتمد على شريعة الغاب القائمة على الإرهاب الصهيوني في أبشع صوّره ومظاهره، حيث يرى هؤلاء الكتاب ضرورة الرجوع إلى الشرعية الدولية في منح الشعب الفلسطيني حقه المهضوم. رئيس بيت الشعر الجزائري سليمان جوادي: لا بديل عن منح الشعب الفلسطيني حقّه المهضوم استنكر رئيس بيت الشعر الجزائري، سليمان جوادي، المجزرة المنفذة في حق إخواننا في فلسطين، وقال: كان لزاما عليها أن نفند التصعيد الجبان المعادي للحياة والجمال والسلام، وأن نقف في وجه الاعتداءات المتواصلة على الشعب الفلسطيني التي تحدث على مرأى ومسمع من العالم، حيث تفنن الغاصب في القتل والتشريد وتدمير المنازل والاستيلاء على ممتلكات شعب أعزل، وحرمانه من حقوقه الأساسية في العيش بحرية على أرضه، وحرمانه من حقوقه السياسية في إقامة دولة ذات سيادة، وأضاف أن الدول جميعا كان عليها أن تناوئ الوضع الإنساني الفظيع الذي يأخذ فيه المشروع الصهيوني مداه الأشد عنفا، والأقوى تنكيلا وتدميرا لحياة المجتمع الفلسطيني، خاصة وأن الجرائم الإنسانية المهولة ترتكب في حقّ شعب أعزل يفتقد لأبسط مقومات الحياة. وقال جوادي: "علاوة على ما سبق، واجبنا الإنساني أعطانا الحق في أن نرفع صوتنا عاليا أمام صمت القوى الكبرى والهيئات الدولية المخولة قانونا لرعاية حقوق الشعوب، وفرض احترام الشرعية الدولية واعتمادها سياسة الكيل بمكيالين كلما تعلّق الأمر بالشعب الفلسطيني، ليندد بما يرتكب في حق الأفراد من عجائز وشيوخ وأطفال عزل من أبناء الشعب الفلسطيني". وفي سياق متصل، دعا بيت الشعر الجزائري، في بيان له عقب "طوفان الأقصى"، المجتمع الإنساني إلى وجوب فرض الوقف الفوري لآلة الدمار الصهيونية، كما دعا إلى الرجوع للشرعية الدولية التي تمنح الشعب الفلسطيني حقه التاريخي في استرجاع أرضه المسلوبة وإقامة دولته ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف، الأمر الذي سيضمن سلاما حقيقيا ودائماً في المنطقة. الروائي علي فضيل العربي دماء الشهداء لن تذهب سدى.. علّق الروائي على فضيل العربي على صمت مجلس الأمن إزاء ما يحدث من تصاعد الأوضاع في فلسطين، بأن ما يجري في فلسطين، وما ترتكبه الآلة العسكريّة الصهيونيّة من مجازر الإبادة الجماعيّة، جريمة بشعة ضدّ الإنسانيّة، لا يتصّورها عقل ولا يحتملها قلب، وهو طعنة غادرة وأليمة للأمّة العربيّة والإسلاميّة، وقال إن جرائم المحتل الصهيوني من تدمير وقتل عشوائي للأطفال والنساء والمرضى والجرحى في غزّة العصيّة والضفّة الأبيّة، فضح الوجه الحقيقي للديمقراطيّة وحقوق الإنسان الغربيّة. ووصف المتحدث التقتيل العشوائي الذي يستهدف شعبا أعزل، بأنه من "شريعة الغاب القائمة على الإرهاب الصهيوني في أبشع صوّره ومظاهره وأساليبه"، وقال: "بأيّ مبرّر، وبأيّة شريعة سماويّة أو أرضيّة تُقصف المشافي وتهدم على رؤوس المرضى والجرحى، وبأية شريعة تقصف دور العبادة وروادها، والمدارس على اللاجئين إليها والمحتمين بها والبيوت على رؤوس ساكنيها؟ وبأيّ حقّ يُسلب الفلسطينيّ حقّه في الحياة الحرّة الكريمة، وتُنتزع منه أرضه قهرا وعنوة، ويهجّر من بيته، وتُدنّس مقدّساته، ثم يُرمى به إلى أرصفة النزوح واللجوء؟ ثم إذا طالب بحقّه ودافع عن نفسه وبيته وأرضه ومقدّساته، يوصم بكل النعوت.. أليس هذا هو الظلم بعينه والإرهاب الحقيقي؟ ولكن يستدرك المتحدث - مهما بلغ القهر مبلغه، وامتدّ حبل الاضطهاد، فإنّ دماء الشهداء التي روت قلب الثرى في فلسطين، لن تذهب سدى، وستزهر نصرا وعزّة وحريّة وسلاما". وختم محدثنا قائلا: "لكم أيّها الأبطال في فلسطين في ثورة التحرير الجزائرية، ثورة الفاتح نوفمبر المجيدة، موعظة وعبرة لمن يتعظ ويعتبر.. فالصمود الصمود، والوحدة الوحدة، والصبر الصبر يا أهلنا في فلسطين، فإنّ الأحرار معكم في السرّاء والضرّاء، وإنّ النصر قادم لا محالة، وإنّ الله لا يخلف وعده للمؤمنين المجاهدين. وقد وعدت الجزائر وصدق وعدها حين قالت نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة، فتبّا للظالمين وسحقا لهم يوم يفرح المؤمنون بنصرهم، ويخسأ الخائنون وتُنكّس رؤوس". الشاعرة فوزية لارادي ما يحدث وصمة عار على جبين الإنسانية
أعربت الشاعرة فوزية لارادي عن قلقها وتذمرها من الوضع الذي يتخبّط فيه الشعب الفلسطيني على مرأى من العالم، وندّدت بشدة ما يحدث من خسائر بشرية تفننت في وقائعها أيادي المحتل، وقالت إن ما يحدث هو وصمة عار على جبين الإنسانية وعلى جبين كل من يدعي الدفاع حقوق الإنسان ، ويدعي الديمقراطية ويدعي بكل هذه الشعارات التي نراها اليوم في الحضيض، ثم يصمت على بشاعة ما يحدث للفلسطينيين. وتقول الشاعرة فوزية لارادي: "بوركت أيادي المقاومين الذين كشفوا الغطاء عن حقائق من عدة أوجه، أولها عمن مازال منصفا للقضية الفلسطينية وثانيها وإلى مالا نهاية عن مدى تمسكهم باسترجاع الأرض ولو كان الثمن حياتهم"، وتابعت: "القضية الفلسطينية في السنوات الأخيرة لم تنصفها إلا الجزائر وبلدان قليلة، حيث لم يكن هناك حديث عن هذه القضية أو عن الشعب الفلسطيني الذي يستشهد يوميا، الآن فقط سيتذوق المحتل الغاشم الذي يواجه بعض الخسائر ما سقاه لصاحب الأرض طيلة 75عاما". وفي سياق حديثها عن ثمن الحرية، تؤكد لارادي بأن دعم الجزائريين لقضية استرجاع أرض مسلوبة هو دعم للمقاومة، وقد ناشدت كل من يدعي الإنسانية في هذا العالم الظالم، أن يعود إلى جادة الصواب، قائلة: "الآن، مسألة الكيل بمكيالين أصبحت ظاهرة للعيان وواضحة وضوح الشمس، وهو ما يعكس ما يحدث في أرض وشعب فلسطين الأبي مقارنة بالهبة والهرولة إلى الدفاع عن كيان غاصب"، وتعود لتؤكد بأن "طوفان الأقصى"، هو ثمن الحرية ولو أنه صعب على كل واحد منا، الآن يجب أن يتحرّك العالم ليعطي صاحب الحق حقه، وحق الشعب الفلسطيني في أرضه". وندّدت لارادي بتقاعس وصمت من يجلسون تحت راية حفظ السلم والأمن في العالم، وقالت في ذات الصدد: "نحن مع فلسطين وموقفنا ثابت تجاه فلسطين ولن يتغير ولن يتزعزع، لاسيما وشعوب العالم معهم؛ لأن الأمر إنساني قبل كل شيء والمجد والخلود لكل الشهداء الذين سقطوا في فلسطين وبوركت أيادي المقاومين". ولأن الأمل في استرداد الحق لن يأفل نجمه، قالت الشاعرة فوزية لارادي: "ستستقل فلسطين بإذن الله، وسيُحكى لأطفال غزة وهم على أرضهم الحرة، كل هذه البطولات والتضحيات التي قدمها شعبهم الباسل ليكونوا أحرارا، وسيكونون بإذن الله أحرارا وتحيا فلسطين، فاصمدوا يا أهلنا في غزة وتمكسوا بالنصر أو الشهادة، فنحن إخوانكم من أرض الجزائر نعلم علم اليقين أن الأمر صعب ولكن صبركم ومقاومتكم قادران على مواجهة الباطل وقلعه من جذوره، فأنتم تدفعون ثمن القدس بدلا عن كل العرب، في حين كلنا مسؤولين على تحريره، فالمقاومة وحدها تستطيع أن ترعب تلك الشرذمة المحتلة.. تأكدوا بأننا واثقون بأنه بعدما تحررت الجزائر بعد 132 عام، ستتحرّر فلسطين وسنصلي في القدس الشريف جميعا"..