نهاية سنة بطعم العلقم.. هذا هو الشعور الذي ينتاب أحرار العالم وبدرجة أكثر أهلنا في فلسطين الذين يذوقون الأمرّين.. عدوان وحشي من محتل غاشم وسكوت عالمي رسمي عن أبشع الجرائم في حق الإنسانية تقترف في التاريخ المعاصر. يحدث هذا والعالم يتشدق بتعميم احترام حقوق الإنسان واتخاذها ذريعة للتدخل في شؤون البلدان الداخلية، ووصل الأمر إلى شن حروب عليها بحجة تحرير شعوبها من الطغاة والديكتاتوريين، وهاهي غزة وسكوتهم على انتهاكات حق الحياة فيها يفضح كل هذه الادعاءات. إن العالم يودع عاما ماضيا ويستعد لاستقبال عام قادم على رائحة الدم الفلسطيني المهدور وعليه أن يعمل على أن يودع ممارسات استعمارية ويتأهب لنصرة نضالات المظلومين في غزة باعتبارها وصمة عار في جبين إنسان القرن الواحد والعشرين، وفي كافة بقاع الأرض التي تعاني فيها الشعوب ظلم الاستعمار وفي مقدمتها الشعب الصحراوي. إن الفرحة بالسنة الجديدة التي تميز العالم يجب أن تعم كل سكانه وكل إنسان مسؤول على أن تعم بحكم انتمائه إلى الإنسانية وهو الانتماء الذي يفترض أن يعكر صفو هذه الفرحة وحقوق الإنسان مهدورة هنا وهناك. فمتى يستيقظ ضمير الإنسانية ليضع حدا لجرائم الصهيونية ويفتك منها حقوق المظلومين المسلوبة في فلسطين أرضا وسيادة وقدسا وهي ثلاثية الدولة الفلسطينية المنشودة.