أثنى جوزيه مورينيو كثيرا على أداء الدولي الجزائري حسام عوار، بعد نهاية مباراة فريق روما ضد الضيف مونزا، لحساب الجولة التاسعة من "السيري أ« الإيطالي، هو الذي ساهم بشكل كبير في الفوز المحقق لروما، بنتيجة هدف دون رد بملعب الأولمبيكو. حقق الدولي الجزائري صاحب ال 25 ربيعا عودة موفقة مع فريقه روما الإيطالي، بعدما أدى مباراة كبيرة أمام فريق مونزا في المواجهة الثانية تواليا التي يخوضها أساسيا، حيث نال علامة 7.2 كثاني أعلى علامة بعد سبينازولا، الذي اختير رجل المباراة لدى هوسكورد، بعدما ساهم بشكل كبير في تحقيق فوز صعب أمام فريق مونزا في منصب صناعة اللعب. أشاد "السبيشل وان" بأداء خريج أكاديمية ليون الفرنسية أمام فريق مونزا، موضحا أن لاعب "الخضر" قدم ما عليه في المباراة. أكد المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية لفريق العاصمة الإيطالية روما، أن عوار يعاني من إرهاق بدني جراء مشاركته مع " الخضر " في 117 دقيقة لعب، ضد منتخبي جزر الرأس الأخضر ومصر وديا، موضحا أنه قبل دخول تربص سيدي موسى تنقل من روما إلى كالياري وخاض لقاء الجولة الثامنة أساسيا، وبعدها عاد إلى روما من أجل التنقل إلى الجزائر العاصمة ومنها إلى قسنطينة، ليلعب المواجهة أساسيا ومن ثم تنقل مع "الخضر" إلى الإمارات العربية المتحدة وعاد منها إلى روما ليدخل أساسيا أمام مونزا، وقال خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المواجهة "قمنا بالكثير من الأخطاء وبعض اللاعبين عانوا من الإرهاق البدني". وتابع "أشير هنا إلى الذين قاموا بتنقلات كبيرة رفقة منتخبات بلادهم على غرار بيريديس وعوار والإيفواري ندييكا". واستطرد "كلهم لقوا صعوبات لخوض مباراة بكامل إمكانياتهم، فيما أن البقية شاهدنا بعض التراخي من قبلهم". أفاد مورينيو أن غياب النجم الأرجنتيني باولو ديبالا، ومتوسط الميدان الهجومي الإيطالي لورانزو بيليغريني اللذان يعانيان من إصابة، سبب أزمة في طريقة لعب روما بسبب غياب لاعب قادر على الربط بين خطي الدفاع والهجوم ". وعلل "عندما ينقصنا الثنائي ديبالا وبيليغريني نعاني لنقل الكرة من خط لآخر". وختم قائلا "عوار حاول جاهدا واجتهد وهو مشكور على ما قدمه في منصب ليس متعودا على اللعب فيه، اختبره في عدة مناصب حتى يساهم ذلك في تطوره ونضجه التكتيكي ليكون أقوى مستقبلا". عاد مسجل الثنائية في مرمى منتخب جزر الرأس الأخضر بقوة في الأسابيع الأخيرة، هو الذي انتقد بشدة من قبل مدربه في الندوة الصحفية التي أعقبت مواجهة كالياري، التي عاد فيها عوار وزملائه بفوز عريض بنتيجة (4 - 1)، وتمكن خلال ذلك اللقاء من افتتاح باب التهديف لفريقه، أين طالب مورينيو لاعبه بالعمل أكثر دون كرة، وقال بالحرف الواحد، "عوار سجل هدفا وقدم أداء مميزا لكن يلزمه الكثير من العمل والوقت، لأنه بالكرة هو لاعب موهوب، لكن بدونها العكس تماما". وذهب إلى أبعد من ذلك حين قال "يتوجب عليه أن يفهم الطرق التكتيكية الدفاعية ويلزمه الوقت لذلك"، في إشارة منه إلى أن البطولة الإيطالية تختلف عن البطولة الفرنسية، حيث أنها عصرية وتعتمد على هجوم ودفاع جميع اللاعبين، لاستعادة الكرة سريعا ونقلها نحو الخط الأمامي لخلق أكبر عدد ممكن من الفرص السانحة للتهديف. انتقاد مورينيو للدولي الجزائري وإرسال له بعض الرسائل المفيدة لباقي المشوار، كانت لحثه على بذل المزيد مثلما يطالب به جميع اللاعبين الموهوبين في الفرق التي يشرف عليها، يتقدمهم المهاجم كريم بن زيمة الذي انتقده في أكثر من مناسبة حين كان يمر بفترة فراغ مع ريال مدريد، قبل أن يعود أقوى مما كان عليه في السابق. توجيه انتقادات أمام الجميع لم تمنع مورينيو من الاعتماد على عوار أساسيا للمرة الثانية على التوالي، وهو ما يؤكد بأن البرتغالي لا زال متمسكا بفكرة أن اللاعب الجزائري، سيجلب الإضافة المرجوة منه لفريق روما، الباحث عن الظفر بالمزيد من الألقاب هذا الموسم تحت قيادة مورينيو، خصوصا أن الأخير ألح على انتداب عوار طيلة سوق التحويلات الصيفية، وقرر عدم انتداب أي لاعب في منصبه، وهو ما سيجعل من عوار لاعبا مهما في النهج التكتيكي لنادي روما. تنتظر عوار خمس مقابلات محلية وقارية قبل العودة إلى صفوف المنتخب الوطني، خلال تربص شهر نوفمبر المقبل، الذي ستتخلله مواجهتي الجولة الأولى والثانية من تصفيات مونديال 2026، وهو ما سيسمح له من كسب وقت لعب إضافي، في ظل تواصل غياب الثنائي بيليغريني وديبالا. قد يستفيد عوار من تجربة اللعب في منصب جديد، لكسب معالم جديدة في منصب صناعة اللعب والربط بين خطي الدفاع والهجوم، وهو المنصب الذي جرب فيه بلماضي أكثر من لاعب في السنة والنصف الأخيرة، بحثا عن خليفة فغولي لكنه لم يجد الحل، ما اضطره لإعادة فغولي إلى صفوف "الخضر" شهر سبتمبر المنصرم، بعدما استعاد إمكانياته البدنية والفنية إثر العودة إلى المنافسة الرسمية مع فريقه الجديد كاراغومروك التركي. يذكر أن عوار خاض هذا الموسم بألوان فريقه الجديد روما، 09 مباريات بينها 06 لعبها أساسيا منها 02 في منافسة اليوروبا ليغ، بمعدل 447 دقيقة لعب تمكن خلالها من تسجيل هدفين.