استنكر الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو استخدام الكيان الصهيوني "قنابل الفوسفور الأبيض" في قصفه قطاع غزة. أورد بيترو، في تدوينة على منصة "اكس" أمس الجمعة، مقطع فيديو، وقال معلقا عليه: "القنبلة التي ترونها في الفيديو مصنوعة من الفوسفور الأبيض". وأضاف: "تلتصق المواد الكيميائية بالجلد وتنفذ إلى العظم. تقتل مع ألم شديد. دولة الاحتلال ألقت هذه (القنبلة)". وأشار أن استخدام الفوسفور الأبيض يعتبر "جريمة حرب" بموجب القانون الدولي. وتابع: "القانون الدولي ليس كيفيا وجميع الأمم في العالم ملزمة به. ينبغي محاكمة وحبس مجرم الحرب مهما كان دينه وإيديولوجيته وأمته". والأربعاء، أعلن بيترو، استدعاء سفير بلاده لدى الاحتلال للتشاور، احتجاجا على ما وصفه ب "المذبحة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين". وقال بيترو في منشور على منصة "إكس": "قررت استدعاء سفيرنا للتشاور، إذا لم توقف قوات الاحتلال المذبحة بحق الشعب الفلسطيني فلن نتمكن من البقاء هناك". والثلاثاء، أعلنت بوليفيا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني، "لارتكابها جرائم ضد الإنسانية في هجماتها على قطاع غزة"، بحسب الخارجية البوليفية. الفوسفور يحرق الجسم ولا يُبقي إلا العظام من جهتها، قالت منظمة العفو الدولية إن الجيش الصهيوني أطلق قذائف مدفعية تحتوي على الفسفور الأبيض، خلال عمليات عسكرية على طول الحدود مع لبنان، في الفترة ما بين 10 و16 أكتوبر المنصرم. وأضافت المنظمة أنه يجب التحقيق في هجوم على بلدة الظاهرة يوم 16 أكتوبر الماضي باعتباره جريمة حرب، لأنه كان هجوما عشوائيا أدى إلى إصابة ما لا يقل عن 9 مدنيين وألحق أضرارا بأعيان مدنية، ومن ثم فهو غير قانوني. يُذكر أن الفوسفور الأبيض سلاح يحرق جسم الإنسان ولا يُبقي منه إلا العظام، واستنشاقه لفترة قصيرة يهيج القصبة الهوائية والرئة، أما استنشاقه لفترة طويلة، فيسبب جروحا في الفم، ويكسر عظمة الفك.