كشف البروفيسور ياسين خلوي أخصائي أمراض الرئة وأمين صندوق الجمعية الجزائرية للالتهاب الرئوي في اتصال مع "الشعب" برنامج المؤتمر الوطني الأول الذي سيعقد يومي 24 و25 نوفمبر القادمين، وسيتناول المؤتمر مواضيع متنوعة حول مرض السل وسرطان الرئة والتعفن الرئوي، الربو، الالتهاب القصبي المزمن، نقص التنفس، التليف الرئوي وبعض الأمراض التنفسية النادرة، الشرايين الرئوية، بالإضافة إلى التفاعل بين الرئة وشرايين القلب، وكذا تقنيات الكشف عن الأمراض بالأشعة. قال البروفيسور أن المؤتمر ستنظمه الجمعية الجزائرية للالتهاب الرئوي تزامنا مع الأيام العالمية لمرض التهاب الرئة المزمن، حيث سيأخذ حصة لا بأس بها من أشغاله، فيما جاء اليوم العالمي للانسداد الرئوي المزمن هذا العام بعنوان "التنفس هو الحياة.. تصرّف مبكرًا"، والذي يصادف ال17 من شهر نوفمبر من كل عام. في ذات السياق، أوضح خلوي أن المؤتمر سيعرف مشاركة عدد من الأطباء الأجانب، منهم الجمعية التونسية للأمراض الصدرية، والجمعية الافريقية للأمراض الصدرية وجمعيات أوروبية، بالإضافة إلى طبيب جزائري جاء من الولاياتالمتحدةالامريكية لإلقاء محاضرة، كل هؤلاء يشاركون مع خبراء وأطباء من الجزائر من مختلف الاختصاصات، سيتناولون عدة مواضيع متعلقة بالأمراض الصدرية والكشف عنها بكل أنواعها وتخصصاتها. وأضاف خلوي أنه على مدار يومي المؤتمر، سيتمّ إطلاق مدينة الجمعيات ستضم مختلف الفئات كالمرضى والطلبة والجمعيات العلمية الناشطة في ميادين أخرى، من أجل تقريبهم في المجال الطبي والعلمي. وعن الأمراض التنفسية الأكثر شيوعا في الجزائر، قال المتحدث أننا نجد الربو يحتل المرتبة الأولى ليليه المرض المزمن القصبي، أما السل فهو في تناقص كبير وملحوظ، لكن في المقابل توجد بعض الحالات يصاب المريض بداء السل بأعضاء أخرى غير الرئة كالعظام مثلا، وقد أصبح الأطباء يلاحظون وجوده في السنوات الاخيرة. وذكر اخصائي امراض الرئة أن التدخين سبب مباشر في المرض القصبي المزمن، وسرطان الرئة، كاشفا أنه في ارتفاع مستمر في الجزائر على غرار العالم خاصة بالدول النامية التي تعرف تزايدا في ادمان التدخين بصفة رهيبة، فيما ربط الإصابة بالربو بالحساسية او تلوث البيئة والمحيط، بالإضافة الى مزاولة بعض المهن التي تتسبب في الأمراض التنفسية، اما ما تعلق بأثار كوفيد طويلة الأمد فأكد أن تليف الرئة أبرزها، كاشفا ان نسبته قليلة مقارنة بآثاره الأخرى. في الوقت نفسه ثمّن البروفيسور التطوّر الكبير في مجال التشخيص والتكفل بالمصابين بأمراض الرئة في الجزائر مقارنة بسنوات خلت، مشيرا إلى وجود منظومة صحية جيدة تتكفل بالمرضى سواء في العيادات أوالمراكز الجوارية للصحة أو في المستشفيات على مستوى القطر الوطني، مذكرا في ختام حديثه إلى "الشعب" بضرورة تلقي لقاح الزكام خاصة لفئة المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة.