نظّم الفرع الولائي للتشغيل بتندوف نشاطاً تنسيقياً مشتركاً، بمشاركة نظرائه من ولايتي بشار وبني عباس، وتحت إشراف المديرية العامة للوكالة الوطنية للتشغيل. اللقاء الذي احتضنته ولاية تندوف، حظي بدعم ومتابعة شخصية من ولاة تندوف، بشار وبني عباس. ويهدف، بحسب القائمين عليه، إلى الاطلاع على مختلف بطاقات المهن والوظائف الخاصة بالمؤسسات النشطة صاحبة المشاريع وشركات الإنجاز المتعاقدة، بغية إثراء المدوّنة الجزائرية للمهن والوظائف، كأداة أساسية في معالجة عروض العمل. وقد خصّص اللقاء، الذي جمع ممثلي وكالة التشغيل في الولايات الثلاث، لرصد المهن المتوفّرة على مستوى البطاقية المحلية لطالبي العمل ذات الصلة بمدونة المناصب للشركات المنجِزة، بالفروع الولائية للتشغيل بتندوف، بني عباس وبشار. إلى جانب ذلك، تطرّق اللقاء التشاركي الى رصد المهن التي تعرف عجزاً في سوق الشغل، وتلك المطلوبة من طرف شركات الإنجاز المتعاقدة بغية استغلالها في توجيه طالبي العمل بعنوان التكوين، وتقديم استشارة بعنوان التشغيل لفائدة مسيّري شركات الإنجاز المتعاقدة، واستغلال خبرة ومكتسبات النشاط التنسيقي بين الفرعين الولائيين للتشغيل بشار وجيجل. ويندرج اللقاء، الذي استمر لثلاثة أيام متواصلة، في إطار المهام المسندة للوكالة الوطنية للتشغيل، لاسيما تلك المتعلقة بالوساطة في سوق الشغل، من خلال تنظيم معرفة وضعية السوق الوطنية لليد العاملة وتطورها، والقيام بكل التحاليل والخبرة اللازمة في مجال التشغيل واليد العاملة. وتمحورت النقاشات حول تطوير آليات وأدوات تسمح بتنمية وظيفة ورصد سوق التشغيل بولايات الجنوب الغربي، ما يجعل الوكالة الوطنية للتشغيل في هذه الولايات على علاقة وطيدة مع مختلف الهيئات، تعزيزاً لسعيها الدائم الى استباق مجمل العراقيل التي قد تعيق السير الحسن لنشاط الوساطة في سوق العمل. اللقاء التشاوري، الذي حضرت «الشعب» جانباً منه، شكّل تجسيداً فعلياً لمهمة مسايرة المشاريع الكبرى للدولة، بعنوان توفير اليد العاملة للشركات والمؤسسات وفقاً لآليات وترتيبات، تتماشى وهدفها العام، الرامي إلى الرفع من مستوى الخدمات المقدمة للمرتفقين وطالبي العمل، إذ أن التنبؤ بأوضاع واحتياجات سوق العمل بالمنطقة، يعتبر الأداة التي يمكن من خلالها التعرف على الاحتياجات الفعلية لسوق العمل، سواء في المستقبل القريب أو المتوسط، بغية رسم سياسات وبرامج عامة للتكوين والتأهيل، وبالتالي وضع التصوّر والتخطيط الجيد لاحتياجات المؤسسات من العنصر البشري. وبالتزامن مع اللقاءات التشاورية، التي احتضنها مقر الفرع الولائي للتشغيل بتندوف ومقر الولاية، شهدت التظاهرة تنظيم زيارات ميدانية وعقد جلسات عمل للفريق المشارك على مستوى مقرّات الشركات المتدخّلة في استغلال منجم الحديد بغار جبيلات، وشركات إنجاز خط السكة الحديدية غار جبيلات – بشار. النشاط التنسيقي المنظّم، شكّل سانحة لزيارة مواقع المؤسسات بطريق مركالة، طريق المعبر الحدودي البري مصطفى بن بولعيد، ومنجم غار جبيلات للحديد، أين تلخّصت مجمل التدخلات حول حصر العراقيل التي قد تعيق السير الأمثل لنشاط الوساطة في سوق الشغل بالولاية، والتأكيد على أن مرافقة المؤسسات المكلّفة بإنجاز المشاريع، هو السبيل الأمثل لتمكينها من اليد العاملة المؤهلة التي تلبّي احتياجاتها التشغيلية. وشهدت التظاهرة افتتاح جلسة تنسيقية وورشة عمل من طرف السيد المفتش العام للولاية، ممثلا عن والي تندوف، بحضور مديري المشاريع وممثلي الشركات المكلّفة بإنجاز مشروع خط السكة الحديدية غار جبيلات- بشار. وهو اللقاء الذي سعى إلى توحيد الرؤى بين الشركات والوكالة الوطنية للتشغيل، من أجل تجاوز العقبات في تنصيب طالبي العمل بهذه الشركات. وقدم خلال الجلسة عرض مفصّل حول المهن المتوفرة على مستوى البطاقية المحلية لطالبي العمل للفروع الولائية للتشغيل بني عباس، تندوف وبشار. كما تم الاطلاع على مختلف المهن والوظائف المتوقّع توفيرها من طرف المؤسسات صاحبة المشاريع وشركات الإنجاز المتعاقدة معها، الى جانب رصد المهن التي ستعرف عجزاً في سوق العمل بغية اقتراحها في تخصّصات التكوين المهني.