أكدت الدكتورة عائشة لعجوز رزيق، أن ما لا يقل عن 4 ملايين مواطن جزائري مصابون بأمراض المفاصل والعظام، وهو ما يعادل مصابا واحدا لكل الف مواطن. وأشارت الاخصائية، رئيسة مصلحة طب العظام بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة بابن عكنون (الجزائر العاصمة) خلال اشغال اليوم العلمي حول »داء المفاصل والعظام« المنظم بالوادي بمبادرة من مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الى أن 22 ألف من هؤلاء المرضى يخضعون سنويا لفحوصات طبية وما يقرب من 50 مصابا يستفيدون حاليا من علاج مكثف على مستوى المؤسسة الاستشفائية بابن عكنون. وأوضحت ان النسبة المعتبرة للمصابين بأمراض التهاب الغضاريف وهشاشة العظام المسجلة بولايات الجنوب » راجعة الى النوعية الرديئة للمياه التي تزيد فيها نسبة الفليور الى جانب الاسباب الوراثية، ضف الى ذلك الوجبات الغذائية التي يعتمد عليها » سكان المناطق الصحراوية الخالية من الفيتامين (د) المسؤول على تقوية العظام.. ويعرف المتدخلون في هذا اللقاء الطبي مرض هشاشة العظام، بأنه عبارة عن نقص غير طبيعي واضح في كثافة العظام (كمية العظم العضوية وغير العضوية) وتغير نوعيته مع تقدم العمر.. مشيرين الى أن العظام الاكثر عرضة للكسر - بالنسبة للمرضى المصابين بهشاشة العظام - هو الورك والفخذ والساعد والعمود الفقري. مضيفين ان مرض هشاشة العظام من الامراض الصامتة والتي قد تنشأ بدون الم، اول اعراضه حدوث الكسور، ويصعب جدا تقدير عدد الاشخاص المصابين فعلا بهشاشة العظام، حيث ان العديد من هؤلاء الاشخاص لا تكون لديهم ادنى فكرة عن اصاباتهم بمرض هشاشة العظام حتى يتعرضون لحالات كسر. وأوضح الاخصائيون في هذا الصدد ايضا »أن حوالي 25 في المائة من النساء فوق سن الخمسين مصابات بهشاشة العظام وتزداد نسبة الاصابة بهذا المرض لدى السيدات فوق هذا السن. وتميزت اشغال اليوم الدراسي - الذي شارك فيه قرابة 60 طبيبا عاما ومختصا في أمراض العظام والمفاصيل - بتقديم عدة مداخلات حول احدث التقنيات العلمية الجديدة المستعملة في تشخيص امراض الروماتيزم والمفاصل والعظام، وعرض مختلف الادوية الحديثة التي توصل إليها الطب في هذا المجال الى جانب عرض عدد من الحالات المرضية.