أكدت أمس، البروفيسور لعجوز، رئيسة الرابطة الجزائرية لمكافحة داء الرثية، أن داء التهاب المفاصل يمس 100 ألف جزائري أغلبهم لا يخضعون للعلاج. مشيرة أن المشكل المطروح ممثل في الانقطاعات التي تعرفها وفرة الأدوية والتي تعود بالسلب على صحة المريض، مما يجبرهم على اقتناء تلك الأدوية المرتفعة الثمن من مالهم الخاص. تزامنا مع اليوم العالمي لداء التهاب المفاصل، شهد أمس، فندق الهيلتون بالجزائر العاصمة، فعاليات اليوم التحسيسي والإعلامي حول داء التهاب المفاصل الذي حمل شعار ''لنمشي جميعنا إلى جانبهم'' والذي حضره مختصون في الداء إلى جانب عينة من المرضى. وعن تفشي الداء في الجزائر أكدت البروفيسور لعجوز رزيق عائشة رئيسة الرابطة الجزائرية لمكافحة الرثية، أن 100 ألف جزائري معنيون به وكثير منهم لا يخضعون لأي علاج، ناهيك عن عدد آخر غير محصى. مشيرة أنه على الطبيب العام أن يوجه المريض مبكرا لاختصاصي الروماتيزم، لأنه كلما كان التكفل بالداء مبكرا كلما كانت النتائج جيدة. وعن توفر أدوية الداء، أشارت ذات المتحدثة أنها تشهد انقطاعات متكررة مما يؤثر على صحة المرضى. مضيفة أنهم يطلبون من المرضى مضطرين شراء تلك الأدوية عند انقطاعها حتى لا يتوقف العلاج وجلبها للمستشفى لأنه ينصح طبيا أن يشرف الطبيب المعالج على أخذها لما لها من مضاعفات ثانوية. في ذات السياق، شهد عدد من المرضى على عدم فعالية أحد الأدوية الأساسية في علاجهم والمتمثل في دواء ''بريدنيسون'' ل''صيدال'' ورغم ذلك تصر الصيدلية المركزية على تزويد المستشفيات به، ليضطر المرضى إلى شراء نظيره الأصلي من جيوبهم. وعن ذات الداء أكدت البروفيسور دحو من مستشفى بن عكنون أنه يمثل مشكل صحة عمومية يمس النساء أكثر من الرجال، وتبقى أسبابه ليومنا هذا مجهولة رغم أن بعض التخمينات ترجح ارتباطه بانقطاع الطمث عند المرأة. وعن معايشة المريض للداء الذي يعيق الكثيرين عن حياتهم العادية كالانقطاع عن العمل، أكدت الدكتورة رحال اختصاصية أمراض الروماتيزم أنه يتوجب على الطبيب إعلام المصاب وعائلته بالداء والمضاعفات المنجرة عنه. مشيرة أنه كلما عرف المريض داءه كلما سهل عليه التكفل به.