هذه المرة، ارتدّت صواريخ قوات الاحتلال عليها، فقد أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أنّ مقاوميها دمّروا 5 دبابات صهيونية في جباليا شمال قطاع غزة باستخدام صاروخين للاحتلال لم ينفجرا. أوضحت "كتائب القسام" في بيان أصدرته أمس السبت، "أنّ الصاروخين كان كل منهما يزن طنا، وأطلقهما الاحتلال باتجاه بيوت المواطنين الآمنين في غزة لكنهما لم ينفجرا، وقام مقاتلوها بزرع الصاروخين في طريق تقدم آليات الاحتلال بمنطقة جباليا البلد، وفور وصول الآليات تم تفجيرهما". وأكّدت أنّ العملية أسفرت عن تدمير 5 دبابات، وقتل وإصابة جميع أفرادها. وعادة ما تستخدم المقاومة الفلسطينية المواد المتفجرة في صواريخ الاحتلال لتصنيع عبوات ناسفة ورؤوس صواريخ متفجرة مثل "الياسين 105" المضادة للدروع وقذائف "تي بي جي" المضادة للأفراد والتحصينات، خاصة أنها تحوي كميات كبيرة من المتفجرات تفوق طنا في الصاروخ الواحد في كثير من الأحيان. كما دارت اشتباكات عنيفة بين مقاومي "كتائب القسام" وجيش الاحتلال في منطقة جباليا، حيث يحاول هذا الأخير التوغل في البلدة من نحو شهر لكنه يُقابل بمقاومة عنيفة من الفصائل الفلسطينية. بدورها، قالت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، إنّها رصدت "توغلاً محدوداً لآليات الاحتلال على الحافة، شرق رفح، وقصفناها بوابل من قذائف الهاون العيار الثقيل وأصبناها إصابات مباشرة ومحققة". وكانت "القسام" أعلنت أنّ مقاتليها نجحوا في الإجهاز على 4 عسكريين صهاينة من نقطة صفر في حي القصاصيب بمخيم جباليا، كما تمّ تدمير 5 دبابات. آلاف الإعاقات بصفوف العدو من جهته، أعلن جيش الاحتلال أنّ 40 من عساكره أصيبوا في معارك غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بينهم 8 في حالة خطيرة. وكشفت وسائل إعلام صهيونية، عن إدراج الآلاف من عساكر جيش الاحتلال في قائمة أصحاب الإعاقات الدائمة منذ بدء العدوان المتواصل على قطاع غزة. وقالت قناة صهيونية، إن جيش الاحتلال "صنف ثلاثة آلاف من جرحى الحرب في غزة بأنهم أصحاب إعاقات دائمة". وأكّدت المقاومة في أكثر من مناسبة على إخفاء جيش الاحتلال حجم خسائره الحقيقية، مشيرة إلى أن حصيلة القتلى والمصابين في صفوف الأخير تفوق ما يتم الإعلان عنه بأضعاف.