تواصلت الاشتباكات العنيفة فجر امس بين المقاومين الفلسطينيين وجنود الاحتلال الإسرائيلي، في وقت ارتفع فيه عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع الذي دخل يومه السادس عشر إلى 875 شهيدا و3695 جريحا. وقالت مصادر إعلامية إن جنود الاحتلال المعززين بالدبابات توغلوا عدة مئات من الأمتار من ثلاثة محاور انطلاقا من جهة مستوطنة نستاريم بجنوب القطاع على امتداد الساحل وحتى حدود غزة البرية تحت ستار ناري كثيف وقصف من البحر إضافة إلى استخدام قنابل الفوسفور الأبيض. وأشار إلى أن توغل الساعات الماضية يظهر تصميم الجانب الإسرائيلي على المضي قدما في الخطة العسكرية عبر السيطرة على منطقة على الأرض ثم الانطلاق منها إلى منطقة أخرى. وذكرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي أن عدة فلسطينيين أصيبوا بجروح من جراء هذا القصف، مشيرتين إلى أن رجال المقاومة زرعوا قنابل على الطرق لعرقلة توغل الدبابات الإسرائيلية في حي الشيخ عجلين. وقبل ذلك ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن المقاتلات والدبابات الإسرائيلية قصفت نحو 60 هدفا في أنحاء متفرقة من غزة. كما استهدفت إسرائيل في ساعات المساء مبنى مؤسسة الجريح الفلسطيني غرب غزة، وقصفت منزلا خاليا في شمال غرب غزة. وقال مصدر طبي فلسطيني إن ما لا يقل عن 55 فلسطينيا أصيبوا بحروق فجر امس من جراء قذائف الفوسفور الأبيض التي أطلقها جنود الاحتلال. وتحدثت تقارير صحفية عن اندلاع قتال عنيف شرقي مدينة غزة حيث أطلقت المقاومة الفلسطينية صواريخ مضادة للدبابات وقذائف هاون على القوات الإسرائيلية المتقدمة التي ردت بإطلاق قذائف دبابات وهجمات جوية. و أعلن الدفاع المدني الإسرائيلي سقوط ثلاثة صواريخ غراد في مدينة عسقلان، مما أدى إلى إصابة إسرائيلييْن بجراح، كما نقل عشرة آخرون إلى المستشفى لإصابتهم بالهلع. وفي تطور نوعي قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها قصفت قاعدة بالماخيم الجوية الإسرائيلية التي تبعد أكثر من خمسين كيلومترا عن غزة بصاروخ غراد مطور. كما قصفت مستوطنة سديروت بصاروخي قسام, وأعلنت تفجير عبوتين ناسفتين في قوة إسرائيلية راجلة مكونة من تسعة جنود، وقنص جندي آخر على جبل الكاشف شرق جباليا.