في ظل المعارك التي تدور في خان يونس بجنوب قطاع غزة، تتركز الأنظار على رفح ومحيطها في أقصى جنوب القطاع على الحدود. فقد باتت هذه المنطقة أشبه ب«غابة من الخيام» تؤوي أكثر من مليون نازح بفعل الحرب المدمرة التي تقترب من يومها المائة. أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أمس الأول، أن ما يقرب من 90٪ من سكان غزة تعرضوا للتهجير القسري ويفتقرون إلى كل شيء. وطالبت الأونروا، بحسابها على منصة «إكس»، بوقف إطلاق النار وإنهاء النزوح القسري، محذرة من أنْ لا مكان آمناً في غزة في ظل شبح المجاعة الذي يخيم على القطاع. أما وزارة الصحة الفلسطينية فقالت، من جهتها، إن الحرب الصهيونية جعلت 85٪ من سكان غزة (نحو 1.93 مليون مدني) مهجرين قسراً، مشيرة إلى تسجيل ما يقرب من 1.2 مليون نازح داخلي في 154 منشأة تابعة للأونروا في مختلف أنحاء القطاع. وأكدت وزارة الصحة، أن محافظة رفح أصبحت المكان الرئيسي للنازحين؛ حيث تستوعب أكثر من مليون شخص في بيئة شديدة الكثافة السكانية.