دعا وزير السكن والعمران عبد المجيد تبون أول أمس مختلف الجهات المعنية بالقطاع إلى ضرورة التنسيق مع بعضها، تجنبا للتأخر المسجل في إنجاز السكنات والإسراع في تنفيذ المشاريع المسطرة، معلنا عن تكليف ديوان الترقية والتسيير العقاري بعملية تهيئة الأحياء السكنية التي سيتم انجازها مستقبلا بدلا عن مديرية التعمير بغية تفادي التأخر المسجل في التسليم، جاء هذا خلال اجتماع مع مديري السكن والتجهيزات العمومية على المستوى الوطني. وطالب وزير السكن خلال اللقاء بعقد وتنظيم اجتماعات تنسيقية محلية دورية بين مديري السكن ومديري الدواوين العقارية ومديري التعمير والصندوق الوطني للسكن والمراقبة التقنية للإنشاءات، بهدف التشاور للخروج بحلول للمشاكل التي تواجههم ميدانيا والقضاء على البيروقراطية أحد الأسباب الرئيسية المؤدية إلى التأخر في تسليم السكنات. وأكد عبد المجيد تبون على ضروة وفاء الجهات المعنية بالتزاماتها لتحقيق البرنامج المسطر الذي يضم انجاز حوالي 000 . 65 سكن كل الأصناف خلال العام الحالي، موضحا ان دائرته الوزارية بصدد تحضير نص جديد للتقليص من سلسلة القيادة والمرور من المنتج إلى المستهلك واضفاء المزيد من النزاهة والشفافية على القطاع. وفي هذا السياق، قال وزير السكن انه من الآن فصاعدا فان تهيئة كل المشاريع السكنية التي سيتم إطلاقها مستقبلا ستكون من اختصاص ديوان الترقية والتسيير العقاري وهكذا سيتم استدعاء هيئة واحدة تقوم بأشغالها في وقت واحد عوض عدة هيئات في أوقات متفرقة، مشددا على ان الديوان أو صاحب المشروع المفوض هو الذي يتكفل باشغال الانجاز والتهيئة في وقت واحد. واستند تبون على أرقام تشير إلى وجود 000 . 36 سكن تم الانتهاء من أشغالها كليا وجاهزة للتسليم و000 . 27 منجزة وأشغال تهيئتها في طور الانجاز، في حين ينتظر 000 . 19 مسكن آخر أشغال التهيئة، مشيرا إلى أنه لو تمت أشغال الانجاز والتهيئة في وقت واحد لتم الانتهاء كليا من حوالي 000 . 80 مسكن.